بقلم : صالح مفلح الطراونه
يحدثني العم أبا أكرم بأنه تحدث في محافظة الكرك عطوه يلتئم بها كل شيوخ الكرك من شماله الى جنوبه ، في مضارب ابناء الكرك عامه حيث يُقدم في حينها أهل الجاهه فنجان القهوه الى شيخ يراه اهل الجاهه كبير القوم والحضور وقبل ان يوضع هذا الفنجان أمام هذا الشيخ ، يقف الشيخ إمحمد خالد العبادله ابو حامد " ويقول :
" وقف عندك " هذا الفنجان لكل الجاهه وليس لفلان او فلان ، كل الحضور اهل نخوه وشيم وأصاله وحين جاءوا جميعهم على قدر قيمة الفنجان وما يليه وعليه نحن جميع نختار من نضع عندة الفنجان وليس انت ، ليقف الشيخ وعلى ما تذكر الروايات بأنه كان من آل المجالي الكرام اهل الشومات ، ليقول عفيه عليك يا ابن الاجاويد والله انك لم تقل الا ما يثبت إنك شيخ كابر عن كابر وكلامك درر حط الفنجان وسط الجاهه وخياركم بينكم .

هنا يقف الجميع بصمت ليقول " أبا حامد العبادله " الآن حط الفنجان أمام من تريد .

مآثر ستبقى عالقه في جدار الذاكره لجيل من أبناء الوطن يدركون كيف تساق المعاني على إصولها