سرايا - وجه رئيس الجامعة الاردنية السابق الدكتور اخليف الطراونة يبعث برسالة مباركة لنجله فيصل.

وقال الطراونة:

قرة عيني فيصل الحبيب
يابني
أما وقد أكرمني الله بفضله ونعمائه، فكلانا واحدٌ أنا وأنت، بإنهائك متطلبات تدريب نقابة المحامين والانتقال إلى سجل المحامين المزاولين ؛ فلا يسعني إلا أن أحمد الله حمداً طيباً مباركاً على فضله وكرمه هذا، وأجدها مناسبة عزيزة لأقدم لك فيها -يا فخري وعزي-بعض النصائح والإرشادات، بحكم تجربتي وخبرتي في معترك الحياة، لتستقر في عقلك ووجدانك خارطة طريق ونهج حياة وأنت تمارس مهنة المحاماة :
️اعلم أن العلم إن لم يكن مقترناً بحُسن الخلق وطيب المعاملة والقدوة الحسنة ومحبة الناس واحترامهم؛ فإنه يفقد غاياته ومقصده ؛ فالناس بطبائعهم لا يقبلون من يتعالى عليهم أو يستصغرهم، ولو كان ما يقوله صواباً وحقاً.
️احرص على نصرة المظلوم، وكن في صفه دوماً متطوعاً في الذود عنه وعن حقوقه، وخصوصاً الفقراء من الناس، حتى لو لم يِطلب ذلك منك، وحتى لو كان فاجراً، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " دعوة المظلوم مستجابة وإن كان فاجراً، ففجوره على نفسه".
وقال: " منْ مشى مع مظلوم حتى يثبت له حقه، ثبت الله قدميه على الصراط يوم تزول الأقدام".
️تبصّر مواطن الحق، فأنت أصبحت من " حماة الحق" واهتدي- بعقلك المستنير وبقلبك الصافي- الى الوسائل والأساليب الصحيحة في تبيان الحقيقة، وكرّس ما تحصّلت عليه من معارف قانونية أردنية وعربية ودولية في نصرة قضايا وطنك وأمتك العربية والإسلامية، لتعطي الأحكام الصائبة والآراء السديدة المستقاة من الدراسة والتحليل والاستنتاج.
️ ضع دوماً مبادىء النزاهة وترسيخ
العدالة والترفع عن الحقد في الخصومة والكراهية فوق أي اعتبارات أخرى.
️عليك تجديد معارفك القانونية من خلال متابعتك لكل ما هو جديد في علم القانون والمرافعات.
️تقتضي دواعي الإنصاف منك الوفاء والاعتراف لأهل الفضل بفضلهم من أساتذتك ومن استقيت منهم المعارف والتجارب.
️ابني وقرة عيني
تذكر أنك تعلمت بيننا كيف يكون حب الناس والوطن،وكنت منذ حداثة عمرك أردني الهوى عربي النزعة ومسلماً وسطياً معتدلاً تُحب الجميع. وأنك تعلمت الشهامة والرجولة والعز في منازلنا.

وفقك الله - يا بني- لإحقاق الحق والعدل والإنصاف، ونفع بك وطنك وأمتك، وجعلك نصيراً للمظلومين ونصرة لدينك.