08-06-2023 08:33 AM
بقلم : محمد يونس العبادي
رسائل ودلالات، عبر عنها زفاف سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وعلى رأسها أن الأردنيين ملتفين دوماً حول قيادتهم الهاشمية، وأن ما حملوه من إرثٍ سيبقون أوفياء له، وأنّ قيمنا ستبقى حيّة، كابراً عن كابر.
لقد قدم العرس الملكي صورةً الأردن للعالم، وصدرها بما يعبر عن صدقية الحالة الأردنية، التي تميزت على مدار أكثر من مئة عامٍ بأنها حالة متماسكة، تقوم على الحق والعدل، وإيمان الأردنيين بشرعية قيادتهم، ومحبتهم لملوكهم.
وهذا المشهد، هو تعبير لطالما كان حاضراً في الحالة الأردنية، فالأردنيون ينظرون إلى مليكهم بعين الأب الحاني، وبعين القائد العادل، وبعين أنه مليكهم هو حامي الوطن والدستور، وهو الساعي للتغلب على مشاكل المواطنين الحياتية اليومية، وجهود جلالة الملك تبقى الندى الذي يبعث الارتياح في وجدان الناس.
لقد أرسى مشهد زفاف سمو ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله الثاني، طمأنينة بثت في الأردنيين روح الفرح، وظهرت ملامح هذا الأمر في أحاديثهم ومجالسهم، ومتابعتهم لشؤون هذا الزفاف، ومشاركتهم به، فالأردنيون محبون وواثقون بقيادتهم ووطنهم، ودولتهم، وينظرون إليها على أنها المخزون الذي مكّمهم من عبور أصعب الأزمات، وهي سمة تعبر عن اعتزاز وقوة الأردن.
ومن الدلالات الواضحة في الزفاف الملكي، السيف الهاشمي، والذي كان هدية الملك الأب لسمو ولي العهد، فهو نسخة عن سيف الملك المؤسس عبدالله الأول ابن الحسين، والذي صنع في الحجاز عام 1916م، وهو العام الذي انطلقت فيه الثورة العربية الكبرى،
وصُنع السيف في الأردن، وخصيصا لمناسبة زفاف ولي العهد، وهو من الحديد المستخرج من الأحجار المحيطة بقلعة عجلون، في رمزية تؤكد على امتزاج الرسالة بالأرض، ونقش عليه آية قرآنية كريمة «إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ».
وكانت وصية الملك عبدالله الثاني لسمو ولي العهد، بالعدل ومخافة الله، تعبيراً عن التقوى، وهي السمة التي لطالما رافقت أجيالاً وأجيال من العائلة الهاشمية الكريمة، وعلى مدار سنوات حكمها الطويل.
لقد كان زفاف ولي العهد تعبيراً وصورةً أردنيةً لحالة مستمرة، فالسر الأردني هو الناس وعلاقتهم بالقيادة، هذه العلاقة التي أسست نهجاً بالحكم الرشيد، فطمأنينة حضور الملك دوماً ووجوده في عناوين التوجيهات والمتابعات، هي القوة الدافعة التي تمنحنا المعنويات بأنّ الأردن كان وما زال وسيبقى بإذن الله بخير.
إن الأردن مرّ بالعديد من التحولات في محيطه، ووسط كل هذه المتغيرات، بقي وما زال قادراً على تشكيل حضوره، وترتيب أولوياته، مستقياً مفردات تجربته من توجهات الملك وحكمته.
في كل مرةٍ يثبت هذا الوطن أنه قادر، وأنّ شعبه الوفي على عهد الاعتزاز بالمليك، والثقة بالمقدرة على صياغة المستقبل، وتحقيق الغلبة على الهموم كافة، فملامح الارتياح الشعبي تعبر عن ثقةٍ بقائدٍ عظيم، ومبارك مرة أخرى لسمو ولي عهدنا الأمير الحسين بن عبدالله الثاني..
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
08-06-2023 08:33 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |