بقلم : صالح مفلح الطراونه
ثمة بهجه تقف في كل أرض تزرع عليها نبته , وثمة فضاء نظيف يلقي بغاز ثاني اكسيد الكربون في غياهب الجب , وثمة احلام تستقبلها الأرض في كل عام وهي تسأل عما سوف يكسوها من أشجار بغض النظر عن نوعها وطبيعتها ولكن يكفي إنها ملاصقة لوجدان الأرض تزهر كما يزهر الدحنون على هذه الأرض بهذا الوطن العظيم ... الأردن
يقول م. فراس الطويل مدير دائرة السلامه والأمن والبيئه في شركة ميناء حاويات العقبه ونحن على سفح ترابي وقد كسته الأشجار التي ستلقي ذات عام بظلالها للمارين من هناك .


إن شركة ميناء الحاويات تطمح كجزء من الموانئ العالميه اي بي ام مولر و ميرسك أن تكون خاليه من غاز ثاني اكسيد الكربون بما يعادل 70 % في حلول عام 2030 وتتضمن مشاريع الشركه مجموعة مبادرات سوف تكون مساعده في تهيئة هذه الاجواء من حيث تحويل معدات الميناء الى طاقة كهربائيه , وبالتالي نخفف من انبعاث غاز ثان ياكسيد الكربون المنبعث من هذه الآليات كذلك إستبدال الروافع الجسريه وقاطرات سحب الآليات لتعمل بالطاقه الكهربائيه , وكذلك كافة البكبات والسيارات الاخرى المنتشره مع طواقم العمل الاداري والفني وكل ذلك يهدف الى ان تكون هذه الشركه رائده في رسم صوره لميناء افضل على المستوى الإقليمي , تبادر في تنظيف كل عام إحدى شواطئ البحر وتزرع في كل مكان متاح اشجار لتنقية أجواء السماء وتساهم جذرياً بالقضاء على الأغبره والاتربه والأدخنه التي قد تحدث جراء بيئة العمل المختلفه بجانب العمل على إيجاد اكبر مساحه من استخدام الطاقه البديله " الطاقة الشمسيه " لتغطي مرافق الشركه وذلك لتساهم بالحد من مفهوم الطاقة السلبيه بكل مكونها سواء على الصعيد المادي او الأضرار التي قد تنتج عنها .


ليختتم م. فراس الطويل " كل ما سبق يتفق مع الرؤيا الملكيه لخلق بيئة آمنه ونظيفه "
زرع الجميع تلك الأشجار وكان الكل متفاعل في رسم الصوره الأجمل ومن مختلف دوائر العمل بهذه الشركه الرائده بصناعة الغد المشرق .


غادرنا المكان وبالنفس امنيات ان تكبر هذه الأشجار ونلقي عليها ذات يوم على هامش ذكريات الحياة إننا ها هنا ذات يوم زرعنا وها هنا سوف تزرع الأجيال من بعدنا ذات يوم كما زرعنا .