12-06-2023 06:12 PM
سرايا - توفيت زبرفينت و شقيقتها زفيار داخل منزلهما بأحد الأحياء السكانية وسط العاصمة السودانية الخرطوم بعد أن حاصرهن القتال المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع ما يقارب 55 يوماً.
وقال أحد السكان في المنطقة "إن الشقيقتين واجهتا صعوبة كبيرة في الخروج من المنزل بعد أن نفدت عندهما مياه الشرب والمواد الغذائية مما أدى إلى وفاتهن."
وشهدت مناطق في العاصمة السودانية الخرطوم قريبة من مناطق الاشتباك حول المطار والقيادة العامة للجيش أوضاعاً إنسانية خطيرة.
وترك 95 ٪ سكان معظم تلك الأحياء منازلهم بسبب الأوضاع الصعبة التي تعيشها السودان وتعرض من بقى لمأساة إنسانية غير مسبوقة؛ حيث مات بعضهم ولم يجد من يدفنه وظل البعض تحت الأنقاض لأيام حتى فاحت رائحة جثامينهم.
ففي الشهر الماضي، تفاجأ حراس إحدى البنايات في منطقة العمارات بانبعاث رائحة من مبنى مجاور ليكتشفوا أنها لجثمان الطبيبة مجدولين، إحدى أشهر استشاري التخدير في السودان، والتي ظلت لأكثر من ثلاثة أيام تحت الأنقاض بعد تعرض منزلها للقصف.
ومن جهته، قال رجل الأعمال خالد صالح، "لم نتوقع مثل هذا المصير المأساوي فقد اضطررنا تحت ضغط القصف العنيف وزخات الرصاص المتواصلة إلى ترك بيوتنا التي عشنا فيها طفولتنا وشبابنا."
ويضيف حتى جيراننا الذين لقوا حتفهم لم نتمكن من تشييع جثامينهم.
ويشير صالح إلى أن الأحياء القريبة من قيادة الجيش والمطار والمناطق العسكرية أصبحت من أخطر المناطق التي يمكن أن يعيش فيها الناس في ظل الحرب الحالية.
وبدرها، حملت المحامية والناشطة المجتمعية رنا عبد الغفار طرفا القتال والمجتمع الدولي مسؤولية ما يحدث من مآسي إنسانية في أحياء وسط الخرطوم والمناطق الأخرى.
وتقول عبد الغفار "من الغريب أن الاستجابة للأوضاع الإنسانية ظلت غائبة رغم المآسي الكبيرة الناجمة عن الحرب التي أكملت أسبوعها الثامن مخلفة أعدادا كبيرة من القتلى في أوساط المدنيين وما صاحبها من عمليات نهب ممنهجة لممتلكاتهم ومنازلهم."
وتوضح عبد الغفار أن وفاة الشقيقتان ليست إلا جزءا من المعاناة الإنسانية الخطيرة التي يواجهها سكان الخرطوم دون ان يجدوا الاهتمام اللازم من طرفي القتال والمجتمع الدولي؛ بحسب تعبيرها.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
12-06-2023 06:12 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |