17-06-2023 12:22 AM
سرايا - تناولت الصحف البريطانية الصادرة الجمعة العديد من القضايا الشرق أوسطية والدولية والعلمية، أبرزها: غرق قارب صيد يقل مهاجرين قبالة سواحل اليونان في واحدة من أسوأ حوادث المهاجرين، وتعامل الحكومة العراقية مع العراقيين العائدين من مخيم الهول في سوريا الذي يضم مقاتلين سابقين في تنظيم الدولة الإسلامية وأسرهم، وتحليل دم جديد بوسعه اكتشاف خمسين نوعا من أنواع السرطان.
ووفقا لصحيفة الجارديان التي جاءت افتتاحيتها بعنوان "مأساة أخرى للمهاجرين.. الأسى وحده لا يكفي". وتقول الصحيفة إن قارب صيد يقل مهاجرين أغلبهم من أفغانستان وباكستان في طريقهم إلى إيطاليا قد غرق، موديا بحياة 78 شخصا، ولكن العدد الحقيقي لضحايا غرق القارب قد يكون أعلى بكثير.
وتقول الصحيفة إن هذه المأساة توضح أن إجراءات الردع الصارمة لا توقف الهجرة غير النظامية، ولكنها تدفع الأشخاص البائسين إلى المخاطرة بصورة أكبر.
وترى الصحيفة أن اليونان، التي غرق القارب قبالة سواحلها، ليست الدولة الوحيدة التي يجب أن يُوجّه لها اللوم. وبحسب الصحيفة فإن الحكومات في جميع أنحاء أوروبا تدّعي أن تشييد جدران عالية وأسوار من الأسلاك الشائكة والتخلي عن مسؤولية طالبي اللجوء وتفويضها إلى دول أخرى يمكن أن يُفسّر على أنه عمل أخلاقي.
وتقول الصحيفة إن أوروبا تتذرع بأنها تتصدى لمهربي البشر عن طريق جعل حدودها حصنا منيعا ضد اللاجئين والمهاجرين، ولكن هذا يدفع المهاجرين للمخاطرة بحياتهم بصورة أكبر.
وتضيف صحيفة الجارديان، أن الصراعات والحروب وحالات الطوارئ المناخية، والهجمات على حقوق الإنسان وانعدام الأمن الاقتصادي كلها دوافع للهجرة، ولكن أوروبا التي تأثرت بشكل متزايد باليمين الراديكالي، صمّت آذانها عن ذلك، وانشغلت بعقد صفقات مشبوهة مع أنظمة سلطوية للحد من الهجرة، وفق الجارديان.
وتقول الصحيفة أيضا إن الاتحاد الأوروبي وضع الخطوط العريضة لاتفاق محتمل مع قيس سعيد ، تتلقى تونس بموجبه مساعدات اقتصادية مقابل تكثيف مراقبة الحدود وتسهيل عمليات إعادة اللاجئين إلى بلادهم من إيطاليا.
وتشير الجارديان إلى أن الرئيس التونسي روج مؤخرا لنظرية مؤامرة مفادها أن المهاجرين الأفارقة السود يتم نشرهم كتهديد للثقافة العربية الإسلامية في تونس، مما يؤدي إلى هجمات عنيفة على اللاجئين من جنوب الصحراء الكبرى.
وتقول الصحيفة إنه لا يبدو أن هذا ولا الإساءة المروعة للمهاجرين المحتجزين في معسكرات الاعتقال الليبية المجاورة، دفعا الاتحاد الأوروبي لإعادة النظر في كيفية التعامل مع اللاجئين والمهاجرين.