18-06-2023 10:39 AM
سرايا - اجابت دائرة الافتاء الأردنية عن استفسار حول حكم زيارة المقابر للرجال والنساء، والضوابط التي يجب مراعاتها خلال الزيارة، بالاضافة لحكم توزيع النقود والحلويات في المقابر.
وجاء في الاستفسار على موقع الافتاء الالكتروني: "ما حكم زيارة القبور يوم العيد للرجال والنساء، هل هناك ضوابط معينة يجب مراعاتها خلال الزيارة؛ لأننا كثيرًا ما نجد بعض زوار المقابر -وخاصة النساء- يقمن بالبكاء وإطلاق الصراخ والصيحات، وما حكم توزيع النقود والحلويات في المقابر؟"
وبينت دائرة الافتاء بأن زيارة القبور جائزة في العيد وغيره، للرجال والنساء، لقوله صلى الله عليه وسلم: (كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَزُورُوهَا) رواه مسلم، وزاد الترمذي: (فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الآخِرَةَ)، وهذا يشمل الرجال والنساء.
وأضافت، بأنه يجب الحذر من ارتكاب المخالفات الشرعية في المقابر، كالاختلاط بالرجال، والتبرج المحرم، وكشف العورات، ومصافحة الرجال الأجانب، فهذه وإن كانت ممنوعةً في كل مكان وزمان، إلا أن ارتكاب الحرام عند مواطن العظة أشد فحشًا وتحريمًا.
وحول البكاء، فقالت الافتاء بأنه وهو نزول الدموع عند غلبة الحزن فلا يؤاخذ الله به، ولكن يؤاخذ على النوح والصياح والصراخ، لقوله صلى الله عليه وسلم: (لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَطَمَ الْخُدُودَ وَشَقَّ الْجُيُوبَ وَدَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ) متفق عليه.
وأشارت بأنه يجوز توزيع الحلوى في الأعياد وغيرها، ولكن المقابر ليست مكانًا مناسبًا لذلك؛ فزيارة القبور غرضها الموعظة والاعتبار، وليس الطعام والشراب، فإن اقتصر الأمر على التصدق بالمال على الفقراء فذلك أفضل. والله تعالى أعلم.