19-06-2023 08:29 AM
سرايا - أكد الخبير واختصاصي الوبائيات الدكتور عبد الرحمن المعاني أنه لا توجد أي مؤشرات في الوقت الحالي على وجود وباء، معتبرا ان تصريحات منظمة الصحة العالمية الأخيرة للاستعداد لمرض أشد فتكا من كورونا تثير الهلع دون مبرر.
واعتبر ان تصريحات منظمة الصحة العالمية الأخيرة تثير الهلع لدى المواطنين دون مبرر، إلا إذا كانت لديها معلومات معينة غير معلنة للجميع، كاحتمالية تصنيع فيروس في بعض الدول، لاستخدامه في خلق الأمراض المعدية المختلفة.
وأضاف: احتمالية تصنيع الفيروسات من قبل الإنسان واردة من ناحية نظرية، من خلال مختبرات مختصة موجودة في بعض دول العالم يطلق عليها «المختبرات البيوجية»، وبالتالي من الممكن تصنيع الفيروسات والجراثيم والبكتيريا، واستخدامها في الحروب وغيرها.
وكانت منظمة الصحة العالمية أطلقت تحذيرات قبل أيام، بضرورة ان تكون دول العالم مستعدة لتفشي وباء جديد أكثر فتكا من كوفيد-19، كما حذرت من أن نهاية كوفيد-19 كحالة طوارئ صحية عالمية، لا تعني أن تهديد الصحة العالمية قد انتهى، وبأن التهديد من مرض آخر ينشأ، مع إمكانية أن يكون أكثر فتكا لا يزال محتملا.
ولفت المعاني إلى انه من واجب منظمة الصحة العالمية وهي المظلة العالمية لصحة الإنسان، عدم بث الخوف والهلع لدى المواطنيين في العالم، وانما بث الطمأنينة والسكينة العامة، بالإضافة لاتخاذ إجراءات وقائية عند حدوث اوبئة، مشددا على من الطبيعي بشكل عام أن تظهر اوبئة بين وقت وآخر.
وأشار الى ان مثل هذه التصريحات تثير الهلع والخوف في العالم، حيث كان الأجدر بالمنظمة أن تطالب دول العالم التعلم من الدروس المستفادة من كورونا في حالة ظهور وباء جديد، وتعزيز أنظمتها الصحية الأولية والشاملة في مجال الرعاية الصحية الأولية، لتكون مستعدة لأي حالة وبائية قادمة.
وبين الى أن الأنظمة الصحية باتت الان اقوى وأكثر احترافية بعد التعامل مع جائحة فيروس كورونا المستجد، وذلك مقارنة مع ما قبلها، مبينا ان المنظمة لم تعلن بشكل قاطع عن ظهور وباء جديد، وإنما تخمن وتتوقع ذلك، لكن لم يكن هذا التحذير في محله ووقته المناسبين حاليا.
وأوضح ان علم الاوبئة لا يستبعد أن يحدث وباء في أي وقت اذا تهيأت الظروف والعوامل المساعدة لذلك، ويمكن أن يحدث ذلك، وعلى دول العالم أن تكون مستعدة، وتتعلم من الدروس المستفادة خلال مكافحة الاوبئة السابقة، لكن حاليا لا يوجد أي مؤشر على وجود فيروس او وباء جديد.
ونوه إلى أن منظمة الصحة العالمية قد تكون تابعت إجراءات دول العالم خلال آخر جائحة، ودونت ملاحظات على سياسة بعض الدول الصحية في مجال الوقاية المجتمعية والخطط العلاجية، معتبرا ان دورها يكمن بتوجيه النصح والإرشاد لهذه الدول، حتى تصوب من إجراءاتها في أي حدث وبائي مستقبلي.
الرأي