سرايا - انطلقت اليوم الثلاثاء، 20/06/223 في العاصمة الكازاخية أعمال الاجتماع الدولي العشرين حول سوريا بموجب صيغة أستانا. ويأمل المشاركون في الاجتماع بأن يتم فتح صفحة جديدة في العلاقات بين سوريا وتركيا.

وقال رئيس الوفد السوري المشارك إن "انسحاب تركيا من سوريا هو المدخل الوحيد لأي "علاقات عادية" بين البلدين". ونقل تلفزيون الإخبارية السوري عن أيمن سوسان قوله الثلاثاء، إن "مكافحة الإرهاب لا تتم بانتقائية"، مؤكداً أن ضمان أمن الحدود مسؤولية سورية تركية مشتركة. وتأتي تصريحات سوسان بالتزامن مع انطلاق أعمال الاجتماع الدولي الـ20 حول سوريا، بمشاركة نواب وزراء خارجية سوريا وروسيا وإيران وتركيا.

يوم الجمعة 16/06/2023، أعلنت وزارة خارجية كازاخستان، في بيان لها، أن الجولة العشرين لمسار محادثات أستانة بشأن الملف السوري ستعقد يومي 20 و21 حزيران/يونيو الجاري في العاصمة أستانا، بحضور وفود تركيا وروسيا وإيران، بجانب ممثلي دمشق والمعارضة السوريين.

ويناقش معاونو وزراء خارجية "الرباعية" (دمشق وأنقرة وطهران وموسكو)، على هامش الاجتماع، مسوّدة "خريطة طريق" في هذا الشأن، كانت أسفرت عنها الوساطة الروسية ـــ الإيرانية بين البلدَين.

في هذا الإطار، ذكرت وكالة أنباء "تاس" الروسية الرسمية نقلاً عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا جير أوتو بيدرسن سيشارك في محادثات بخصوص مستقبل سوريا في آستانا.

ويشارك في الاجتماع، وفق وكالة "سانا"، وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان ووفود البلدان الضامنة لعملية أستانا روسيا وإيران وتركيا، حيث يترأس وفد روسيا الاتحادية الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، ووفد جمهورية إيران الإسلامية كبير مساعدي وزير الخارجية للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي.

والجانب الروسي يمثله في المحادثات مبعوثان خاصان للرئاسة الروسية هما ألكسندر لافرنتييف وميخائيل بوغدانوف.

ومن شأن محادثات أستانة المقبلة أن تحرز نقاشاً متقدماً بين تركيا وروسيا لبحث المصالح المشتركة بينهما، التي من الممكن أنّ تنعكس على تهدئة في شمال غرب سوريا، رغم أنّ هذا الملف لا يبدو سهلاً، بعد إعادة انتخاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي لم يبدِ تجاوباً مع شرط سوريا انسحاب القوات التركية من على أراضيها.

وأكد بوغدانوف للصحفيين، فإن الجولة الحالية لمحادثات أستانا تشارك فيها وفود الحكومة السورية والمعارضة وروسيا وتركيا وإيران، وكذلك وفود دول جوار سوريا وهي لبنان العراق والأردن.

في الطريق إلى أستانا، تواصل تركيا هجماتها على مواقع سيطرة "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد)، وتعزز الولايات المتحدة تحصيان قواعدها مُستقدمةً تعزيزات جديدة إليها، فيما القوات الروسية تواظب على طلعاتها الجوية الاستطلاعية على طول الشريط الحدودي مع تركيا في الشمال، والأردن قرب قاعدة التنف الأميركية جنوباً.

وصباح اليوم، عقد اجتماع ثنائي بين وفد سوريا برئاسة أيمن سوسان، معاون وزير الخارجية والمغتربين، والوفد الإيراني برئاسة علي أصغر خاجي، كبير مساعدي وزير الخارجية للشؤون السياسية الخاصة.

ويستغرق الاجتماع يومين ومن المنتظر أن يشارك في أعماله بصفة مراقبين ممثلو الأمم المتحدة والبلدان المجاورة لسوريا وهي لبنان والعراق والأردن.

وأعلنت وزارة خارجية كازاخستان أن المناقشات في الاجتماع الحالي تشمل تغيرات الموقف الإقليمي حول سورية والوضع الإنساني فيها وجهود تسوية الأزمة ومسائل مكافحة الإرهاب وكذلك إعادة إعمار سوريا وتوفير الظروف لعودة اللاجئين.

ويشهد اليوم الأول للاجتماع إجراء لقاءات ثنائية وثلاثية الأطراف بين الوفود المشاركة وتتواصل المشاورات في اليوم الثاني قبيل انعقاد الجلسة العامة للاجتماع التي يتلى فيها البيان الختامي وتليها مؤتمرات صحفية لرؤساء الوفود المشاركة.

وكان الاجتماع الأخير التاسع عشر ضمن صيغة أستانا انعقد في العاصمة الكازاخية يومي 22و 23 من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2022 ودعا في بيانه الختامي إلى الالتزام بسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها.

• إقرأ أيضاً : اختفاء غواصة خلال رحلتها إلى حطام سفينة "تايتانيك"
• إقرأ أيضاً : لافتة على قبر قاتل نيرة أشرف تثير الغضب .. من وضعها؟
• إقرأ أيضاً : فيديو مرعب .. شاب ينقض على امرأة وابنتها في وضح النهار