25-06-2023 08:42 AM
سرايا - تابعت دول العالم بقلق وترقب، السبت، مجرى الأحداث التي شهدتها روسيا في أعقاب التمرد المسلح الذي أطلقته مجموعة فاغنر ضد القيادة العسكرية للبلاد، في ما يشكل أبرز تحدّ داخلي يواجهه الرئيس فلاديمير بوتين في خضم حرب أوكرانيا.
وفي ما يأتي عرض لأبرز مواقف دول وحكومات العالم بشأن التمرد الذي اعتبره بوتين "طعنة في الظهر" و"خيانة":
الإمارات
اعتبر المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، أنور قرقاش أنه "في ظل التطورات الخطيرة التي تشهدها روسيا، أصبحت الحاجة إلى حل سياسي يُعالج الأزمة الأوكرانية وتداعياتها أكثر إلحاحاً لتجنيب العالم المزيد من الاحتقان".
وقال قرقاش في تغريدة على تويتر، إن "الحلول السياسية لم تعُد خياراً بل ضرورة لتفادي الصراعات وانعكاساتها السلبية على مسارات الاستقرار والتنمية في العالم".
أوكرانيا
اعتبر الرئيس فولوديمير زيلينسكي أن تمرّد مجموعة فاغنر دليل على ضعف روسيا وعدم الاستقرار السياسي فيها.
وكتب على وسائل التواصل أن "ضعف روسيا واضح. ضعف واسع النطاق. وكلما أبقت روسيا قواتها ومرتزقتها على أرضنا، واجهت مزيداً من الفوضى والألم والمشكلات لاحقاً".
واعتبر أن روسيا "اختارت الدعاية لإخفاء ضعفها وحماقة حكومتها، والآن بلغت الفوضى حداً لم يعد بإمكان أحد الكذب بشأنها".
الولايات المتحدة
أكد وزير الخارجية أنتوني بلينكن أن واشنطن ستُبقي على "تنسيق وثيق" مع حلفائها بشأن الأحداث في روسيا.
وأوضح: "تحدثت اليوم إلى وزراء خارجية دول مجموعة السبع ومسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي للبحث في الوضع الراهن في روسيا. الولايات المتحدة ستبقى على تنسيق وثيق مع الحلفاء والشركاء مع تطور الوضع".
الناتو
اكتفت متحدثة باسم حلف شمال الأطلسي "الناتو" بالتأكيد أن التحالف "يراقب الوضع".
أوروبا
أفاد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال بأن التكتل القاري "يراقب عن كثب الوضع في روسيا، وعلى تواصل مع القادة الأوروبيين والشركاء في مجموعة السبع"، وقال: "واضح أن هذا شأن داخلي روسي"، مشدداً على أن دعم دول الاتحاد لأوكرانيا "لا يتزعزع".
من جانبه، أوضح مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد جوزيب بوريل أنه "على تواصل دائم مع سفير التكتل في موسكو، وأنهم يواصلون مشاوراتهم الداخلية مع الدول الأعضاء".
فرنسا
كشف قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتابع الأوضاع من كثب، مضيفاً: "نواصل التركيز على دعمنا أوكرانيا".
ألمانيا
تتابع الحكومة الألمانية "عن كثب الأوضاع في روسيا"، وفق ما أكد متحدث باسمها لوكالة فرانس برس. ونصحت وزارة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، رعاياها بتفادي وسط موسكو والمباني الحكومية والمقار العسكرية في العاصمة.
وأكدت الحكومة الألمانية أن وزيرة خارجيتها "بحثت في الوضع" مع نظرائها في مجموعة السبع التي تضم أيضاً الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان وكندا.
إيطاليا
رأت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني أن ما يجري "يظهر كيف أن الاعتداء على أوكرانيا يتسبب بعدم استقرار في روسيا أيضاً".
بريطانيا
حض رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك "جميع الأطراف على تحمّل مسؤولياتهم لحماية المدنيين".
وأضاف أنه على تواصل مع قادة الدول الحليفة "في ضوء تطوّر الوضع. سأتحدث إلى بعضهم. الأهم بالنسبة لنا هو أن يتصرف جميع الأطراف بمسؤولية".
مجموعة السبع
أعلن جوزيب بوريل أن وزراء خارجية دول مجموعة السبع "تبادلوا وجهات النظر" بشأن الأحداث في روسيا في أعقاب التمرد المسلح الذي أطلقته مجموعة فاغنر ضد القيادة العسكرية.
وكتب على تويتر: "أجريت اتصالا مع وزراء خارجية مجموعة السبع لتبادل وجهات النظر بشأن الوضع في روسيا. عشية اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الإثنين، أنسّق داخل الاتحاد الأوروبي وقد فعّلتُ مركز الاستجابة للأزمات".
بيلاروسيا
اعتبرت بيلاروسيا، الجارة الحليفة لروسيا، أن التمرد "هدية" للغرب، محذّرة من أنه قد يتحول إلى "كارثة".
ونقلت وزارة الخارجية البيلاروسيا عن بيان لمجلس الأمن القومي، أن "أي تحريض، وأي نزاع داخلي في الدوائر العسكرية أو السياسية، في مجال المعلومات أو المجتمع المدني، هو هدية إلى الغرب مجتمعاً".
تركيا
دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اتصال مع نظيره فلاديمير بوتين، السبت، إلى "تحكيم المنطق" في روسيا، مبدياً استعداده للعمل على إيجاد "حل سلمي" للأزمة.
وأعلن الكرملين في وقت سابق أن بوتين تلقى من أردوغان "دعمه الكامل" في مواجهة التمرد.
وأكد في بيان أن بوتين أطلع أردوغان على "الوضع في البلاد المرتبط بمحاولة التمرد المسلّح"، مشيراً إلى أن الرئيس التركي الذي واجه محاولة انقلاب عام 2016، أعرب عن "دعمه الكامل لكل الإجراءات المتخذة" من نظيره.