25-06-2023 10:41 AM
سرايا - البهاق هو حالة مَرضية يفقد فيها الجلد الصبغة؛ فتظهر بقعٌ بيضاء غير منتظمة على أيّة منطقة من الجسم.. ونظراً للاختلاف بين المناطق المصابة وغير المصابة، تكون هذه الحالة أكثر وضوحاً لدى الأشخاص ذوي البشرة الداكنة.
ويصيب البهاق بين 1-2% من السكان، ويمكن أن يصيب أيّ شخص، كما يمكن أن تؤثر هذه الحالة أيضاً على الأغشية المخاطية وشبكية العين، وقد يتحول الشعر الذي ينمو في المناطق المصابة بالبهاق، إلى اللون الأبيض أيضاً.
وفي اليوم العالمي للبهاق، الذي يتم الاحتفال به كل عام في مثل هذا اليوم؛ للتوعية بالمرض ومخاطره ومضاعفاته..
تعرفي على أسباب الإصابة بالبهاق، وطرق الوقاية.
أسباب البهاق
تُنتج الخلايا المسماة الخلايا الصبغية، صبغةً تعطي الجلد لونه، والميلانين هو الصبغة التي تنتجها الخلايا الصبغية، وهو يوفر تصبغاً للبشرة والشعر والعينين، وعندما يتم تدمير الخلايا الصبغية، تظهر خلايا الجلد بيضاء، وهذا ما يسبب البهاق.
وسبب فقدان الصبغة من أجزاء مختلفة من الجسم غير مفهوم جيداً، على الرغم من أنه قد يكون أحد أمراض المناعة الذاتية، والأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالبهاق، هم أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة.
وبالإضافة إلى إعطاء الجلد لونه؛ فإن الميلانين يحمي البشرة أيضاً من أشعة الشمس؛ إذ يؤدي نقص التصبغ في الجلد، إلى زيادة خطر الإصابة بحساسية الشمس في المناطق المصابة.
ويَزيد البهاق من فرص الإصابة بحروق الشمس، وتطور الإصابة بسرطان الجلد لدى الأشخاص المصابين بهذه الحالة، كما أن البهاق ليس حالة مُعدية.
هذا ويرتبط البهاق أيضاً بالأمراض التالية:
- فقر الدم الخبيث.
- فرط نشاط الغدة الدرقية.
- مرض أديسون.
- مرض السكري.
ولا توجد طرق لمنع تطور البهاق أو الوقاية منه، ورغم ذلك يمكن أن تساعد بعض العلاجات في منع تطور المرض.
أعراض ومضاعفات البهاق
تشمل أعراض البهاق ظهور بقع بيضاء غير منتظمة، أو درجات متفاوتة من التصبغ على الجسم، وغالباً ما يلاحظ الناس فقدان الصبغة في المناطق التالية أولاً:
- الوجه.
- الشفاه.
- اليدين.
- القدمين.
- الإبطين.
- العيون.
- الأعضاء التناسلية.
- الفخذ.
- سرة البطن.
- حلمات الثدي.
طرق علاج البهاق
تتوفر أنواع مختلفة من علاج البهاق، على الرغم من صعوبة العلاج في كثير من الحالات، وقد يحتاج الأشخاص ذوو البشرة الفاتحة إلى تجنّب أشعة الشمس لمنع تسمير البشرة؛ لأنه كلما أصبح لون البشرة داكناً أكثر، بدت البقع البيضاء أكثر وضوحاً.
ويوجد نوعان من الكريمات يحتويان على مركّبات تساعد على استعادة الصبغة في الجلد؛ إذ يمكن أن تساعد الكريمات التي تحتوي على مركّبات الكورتيكوستيرويد في استعادة الصبغة في البقع البيضاء الصغيرة؛ حيث يحدث البهاق، على الرغم من أنها قد تضرُّ الجلد ويجب استخدامها بعناية، كما تساعد الكريمات الأخرى التي تحتوي على مركّبات معدِّلة للمناعة، على استعادة الصباغ في البقع البيضاء.
وبالنسبة للأشخاص الذين لديهم تباين أكبر بين المناطق المصابة وغير المصابة، توجد الخيارات التالية للمساعدة في إخفاء أو علاج البهاق:
1- الوشم بالتصبغ الدقيق؛ حيث تضيف هذه الطريقة لوناً إلى البقع البيضاء.
2- التطعيم وزرع الجلد؛ حيث يقوم الأطباء بزرع الجلد في المنطقة أو المناطق المصابة من جزء آخر من الجسم، ومع ذلك على الرغم من عملية الزرع، لا تعود الصبغة دائماً إلى المنطقة المصابة بالبهاق على نحو جيد.
3- يستخدم علاج السورالين، المعروف أيضاً باسم العلاج الكيميائي الضوئي بالسورالين، مزيجاً من دواء السورالين بالإضافة إلى التعرّض للأشعة فوق البنفسجية UVA، وفي هذه العملية، إما أن يأخذ الشخص السورالين عن طريق الفم، أو يضع كريماً يحتوي على السورالين على الجلد قبل التعرّض للأشعة فوق البنفسجية.
ويسبب التعرض للأشعة فوق البنفسجية حساسية عالية للضوء، ويَزيد من احتمال عودة الصبغة إلى المناطق المصابة، كما توجد العديد من المخاطر لهذا النوع من العلاج؛ نظراً للتأثيرات الضارّة لضوء UVA.. وتشمل بعض الآثار الجانبية ما يلي:
- زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد.
- ضربة شمس.
- الحكة.
- فرط تصبغ (بقع داكنة على الجلد).
وإذا كنت تتناول دواء سورالين عن طريق الفم؛ فقد تحدث هذه الآثار الجانبية الإضافية:
- الغثيان.
- تلف العين بسبب حساسية الضوء.
- نمو غير طبيعي للشعر.
لذلك يجب أن يشرف طبيب الأمراض الجلدية عن كثب على هذا العلاج.. ولا يُنصح به للأطفال.
4- العلاج بالضوء.. حيث يستخدم العلاج بالضوء UVB الضيق النطاق لتحفيز إعادة تصبغ المناطق المصابة من الجلد، يمكن أيضاً استخدام ليزر الإكسيمر لعلاج البهاق في مناطق محدودة.
وإزالة التصبغ الكيميائي أو بالليزر، هو علاج قد يختار فيه المريض إزالة التصبغ من مناطق الجلد غير المصابة؛ لتتناسب بشكل أفضل مع المناطق المصابة، ويُستخدم هذا في الحالات التي يكون فيها البهاق منتشراً.. كما يستخدم المريض كريماً يحتوي على أثير أحادي البنزيل من الهيدروكينون؛ لإزالة الصبغة المتبقية، وتستغرق هذه العملية وقتاً طويلاً حتى تكتمل، تصل أحياناً إلى عام أو أكثر.
5- إعادة التصبغ، وهو علاج يهدف إلى استعادة التصبغ في المناطق المصابة، وتشمل خيارات إعادة التصبغ: استخدام الأصباغ، ومنتجات الدباغة الذاتية، ووشم micropigmentation، والكريمات التي تحتوي على مركّبات كورتيكوستيرويد، والكريمات التي تحتوي على مركّبات مناعة.