بقلم : سهير بشناق
في تلك الاوراق المتعبة انتظار لا يعرف زمنا ولا حدود انتظار لحب لا يقوى على الانتهاء.

في تلك الأوراق حكاية عمر وحلم لا يعترف ابدا بالنهايات يبقى يتجدد باعماقنا في كل مرة نبحث بها عن شغف الايام ورونقها.

نحن لا نعترف بالزمن وتوقف الانتظار ان كان لمن نحب وكأن الحياه تبدو لنا أجمل واكثر طمأنينة ان أشرق بها الحب ولو كان متعباً يتأرجح بين الانتظار والاحلام.

سنلتقي يوماً ما.. وإن بدت لنا الامكنة مشبعة بالم الانتظار والاحلام المؤجلة.

سنلتقي يوما برغم تعب أوراق العمر وحنين الروح لأمكنة تجمعنا لا نغادرها لحظة واحدة.

سنلتقي في فصل الخريف ولربما فصل الشتاء لنكون معاً نزهو كفصل ربيع كل ما به حياة كرائحة الياسمين.

سنلتقي برغم كل الانتظار فثمة انتظار نحيا به ولربما لا نتمنى الا ينتهي كي لا تغادرنا اللهفة والرغبة بالحياة فأجمل الاحلام تلك التي لا تتحقق وأجمل حب ذاك الذي يبقي معلقا بين الانتظار واللقاء.

سنلتقي ولو لم يبق من العمر سوى ذاك اللقاء سنعيد لتلك الأمكنة رونقها وسننثر في أروقتها كل أوراقنا المتعبة من الانتظار.

سنلتقي يوم ما وكل القلوب التي مر الحب بها بالعمر لا يمكنها إلا أن تبقى على موعد مع الانتظار وكأن ذاك الانتظار هو الحب والحنين...

سنلتقي.. وإن لم تأت سأعيد انتظارك مرات ومرات.. فأنا أحيا على شغف الانتظار وحلم اللقاء.. تلك هي حكاية العمر والحب ولحظة ينتهي بها انتظاري.. ولا أعود إلى تلك الأمكنة سأدرك حينها أنني كنت أحيا بحلم عابر لن يتكرر ولكنه أجمل ما مر بعمري..