26-06-2023 10:02 AM
سرايا - يوم القيامة أو يوم الحساب أو الساعة وهو له عدة مسميات أخرى وردت هو يوم ورد في كل الأديان السماوية بأنه يوم البعث بعد الممات ليحاسب كل انسان فيه على ما فعل من خير وشر في حياته، أو ما يسميه البعض الحياة الثانية أو الآخرة لما بعد الموت، فعند الأشخاص الذين يعتنقون الاسلام فالإيمان بيوم القيامة هو من شروط العقيدة التي يجب أن يؤمن بها، ولذلك قد يكون يوم القيامة بما ورد من ذكره في الأديان أن يأتي للشخص في منامه أو يرى بعض من أحداثه، وكل ما سيتم توضيحه في هذا الشرح لحلم رؤية يوم القيامة في المنام هو تفسير عام للعزباء أو للمتزوجة أو للحامل أو للرجال أو للمراهقين في المنام.
حلم رؤية يوم القيامة وأحداثه في المنام
من يرى في منامه يوم القيامة وكأنها قد أتت وعرف بأن ما يراه في منامه أحداث القيامة فيشير ذلك على العدل الذي يسود في المدينة أو البلدة التي رأى فيها أحداث قيام الساعة، وقيل أيضا أن ذلك هو غضب الله على الظالمين في ذلك المكان ويسلط عذابه عليهم ليسود العدل من بعد ذلك وعودة الحق لكل ذي حق ومظلوم ومستضعف، وفي حال يرى الشخص في منامه كأنه يقف للحساب يوم القيامة أمام خالقه فذلك فيه البشريات له بسداد رأيه وصلاح أمره إن كان يرى ذلك يسيرا وإنصافه لحقوق الناس وعدله في حياته، وقيل بأن ذلك انصاف له سيكون في أمر أو كرب يعيشه ويقلقه.
ومن يرى يرم القيامة يقوم كأنه حقيقية أمام ناظريه فإنه سفر سيقوم به لمكان بعيد يلقى في هذا السفر ما كان وصفه من خير أو شر في قيام الساعة في منامه، وقال ابن سيرين في بعض ما أورده أن الخوف من أهوال يوم القيامة في المنام تحذير ونذير للرائي من المعاصي، ومن رأى في حلمه وكأنه يخوض حربا ثم جاء يوم القيامة فيشير إلى انتصاره في مظلمته أو نجاته من مكر المخادعين له وسيكون له الخير في أمره.
من يرى كأن أحداث يوم القيامة منها الأرض تتشقق والناس يخرجون من قبورهم للحشر فتلك دلالة على أن العدل سيسود في أمور حياته القادمة أو أنه شخص مصلح بين الناس أو سيصبح مصلحا، وفي حال رأى أشراط الساعة ولم يرى في الحشر إلا نفسه أو أشخاص بعدد قليل جدا معه فإنه شخص ظالم لنفسه أو لغيره أو آكل لحقوق الناس وعليه رد الحق لصاحبه إن كان لأحد حق عنده.
أما إن جاء يوم القيامة على الشخص الرائي لوحده ولم يرى أحدا معه في أثناء قيامها حتى نهاية المنام فتلك خلوة القبر تشير لاقتراب موته أو لمشكلة كبيرة في حياته، كما أورد غالب المفسرين بأن من قامت عليه القيامة وحيدا فذلك نهاية لأجله.
وعند من يرى أن الساعة تقوم بكل ما عرف من أحداث وأهوال لها ثم رأى كأن الحياة عادت بعد ذلك أو زالت الأحداث والأهوال ولازال هناك أشخاص يعيشون الحياة نفسها فذلك يشير على تغير أمور الحياة حول الرائي وتقلب الأحوال من عدل وظلم ورزق واسع من المال وفقر، وقد أوضح ابن سيرين بأن ذلك ظلما يقع عليه من أشخاص يأمنهم ولم يتوقع منهم ذلك، أو من أناس له أثر خير في حياتهم أو فضل عليهم ولم يضع في حسبانه أن يخونوه، وقال المفسرين بأن هنالك أوجه أخرى لنفس الرؤيا بأنها لشخص تأخذه الحياة والمعاصي عن الدين ونسي الحياة والوقت وغفل عن الحساب والحق وانشغل بالدنيا والمال والجاه وهوى النفس، أو هو شخص يتصنع بأنه صاحب خلق ودين وهو ليس في ذلك من شيء، ويعد ذلك تحذير لأمر خطير لكل من يرى أن القيامة قد جاءت ثم زالت وعادت الحياة لكونه إما غارقا في الدنيا وملذاتها متناسيا الحساب أو أنه يفعل أشد المعاصي التي فيها غضب الله وتجعله من أهل الإثم، والله أعلى وأعلم بكل أمر.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
26-06-2023 10:02 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |