26-06-2023 11:07 AM
بقلم : د.عماد زاهي نعامنة
اعترافًا بالفضل المستنير، وامتنانًا للجهد المستفيض، وتتويجًا لمسيرة معطاءٍ على امتداد عقد من الزمان، وشكرانًا لمن يستحقّ الشكران، وعرفانًا بأولي الفضل والعرفان، فقد تفضّل عطوفة الأمين العام للشؤون التعليميّة الدكتور نواف العقيل العجارمة الموقّر، مندوبًا عن معالي وزير التربية والتعليم الأستاذ الدكتور عزمي محافظة وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلميّ برعاية احتفالية اختتام مشروع مبادرة القراءة والحساب، التي انبجس نورها وتنفّس صبحها بجهود وطنيّة غرّاء بامتياز بتوجيه من لدن معالي الوزير، ومتابعة حثيثة من عطوفة الأمين العامّ للشؤون التعليميّة وكفاءات وزارة التربية والتعليم، وبدعم من الوكالة الأمريكيّة للتنمية الدوليّة ووزارة الخارجيّة وشؤون (الكومنولث) البريطانيّة، وغيرهما من الشركاء الفاعلين والداعمين.
ولا يكاد يختلف اثنان على أنّ مبادرة القراءة والحساب – وقد تشرفتُ بأنْ أكون أحد رُوّادها - تُعدّ من أميز المبادرات التعليميّة التعلّميّة التي شهدتها وزارة التربية والتعليم على مدار مسيرتها، أو في عقد من الزمان على أقلّ تقدير. وتستهدف هذه المبادرة الفريدة من نوعها طلبة المرحلة المبكرة من رياض الأطفال والصفوف الثلاثة الأولى، آخذةً على عاتقها منذ انطلاقتها عامَ ألفين وخمسة عشر الارتقاء بأداء الطلبة في المهارات الأساسيّة لمبحثي اللغة العربيّة، والرّياضيّات؛ لما لها من أثر كبير في تجويد التعليم ونوعيّته.
وتتأتّى فرادة مبادرة القراءة والحساب من عظيم إنجازها، ووفير غلالها، وسعة فضائها التعليميّ، ونُبل مُخرجاتها، فإذا ما رُحنا نتحدث بلغة الأرقام نجد أنّ هذه المبادرة قد أنتجت حصادًا وفيرًا طيلة سني عمرها الذي امتد إلى ما يقرب من عشر سنوات، فمّا نفخر به من غلال ذلك الحصاد أنّها استطاعت الوصول إلى ما يربو على مليون ونصف طالب وطالبة في القراءة والحساب، في ما يقارب من ثلاثة آلاف مدرسة ، ناهيك عمّا أعدّتْه من مصادر تعلّم نوعيّ تتواءم والفئة المستهدفة، وما قدّمته من برامج محكمة للمشرفين والمعلمين ومديري المدارس التي شملتها المبادرة وفق أرقى الممارسات الفضلى في برامج التنمية المهنية المستدامة، فضْلًا عن جهود المبادرة في تقديم الدعم النفس اجتماعي للطلبة ضمن البرنامج الوطنيّ العلاجيّ إثر الفاقد التعليميّ في ألأثناء الجائحة وعقبها، وإشراك أولياء أمور الطلبة في تعليم أبنائهم، علاوة على إسهامها في بناء الأدوات التشخيصيّة العامّة والخاصّة، وتطوير الإطار الوطنيّ العام لتقييم الصفوف المبكّرة، وإجراء المسوحات الوطنيّة الشاملة، مثل تقييم القراءة والحساب في الصفوف المبكّرة.
وإنّ ما أسلفتُ لا يشكّل سوى قطرة في محيطٍ، أو فيضٍ من فيوض نجاحات المبادرة؛ وإحقاقًا للحقّ فإنّ إبراز روافد مبادرة القراءة والحساب، وجلاء مساعيها العظام ينأى عنه الوصف والبيان، ويقصر دونه التوصيف والتبيان، يشاطرني في هذا كثيرون من الغُيُر على مسار التعليم في وطننا الحبيب؛ لذا فقد أبدى معالي الوزير الأكرم توجيهاته السديدة للمعنيين كافّة باستدامة هذه المبادرة في برامج وزارة التربية والتعليم قاطبةً؛ لتكون سراجًا وهّاجًا في كلّ زمان ومكان، يعضده في ذلك التوجّه عطوفة الأمين للشؤون التعليمية الموقّر الذي ما فتئ يدأب على مأسستها لتكون جزءًا أصيلًا من منظومتنا التعليميّة التعلُّميّة الفاعلة؛ ترجمة لرؤى سيّد البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله؛ لكي نحقّق "مستقبلًا مشرقًا نعزِّزُ فيه أمْنَنا واستقرارَنا، ونمضي خلالَه في مسيرةِ البناءِ إلى آفاقٍ أوسعَ منَ التّميُّز والإنجازِ والإبداعِ .... نريدُه مستقبلًا نستعيدُ فيه صدارتَنا في التعليمِ، وننهضُ فيهِ باقتصادِنا، وتزدادُ فيهِ قدراتُ قطاعِنا العامِّ وفاعليَّتُه، ويزدهرُ فيهِ قطاعُنا الخاصُّ" .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
26-06-2023 11:07 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |