27-06-2023 08:54 AM
بقلم : أ.د. اخليف الطراونة
مشاعر إنسانية تنتاب كل من يُكتب له سلوك سبيل تلك الرحلة الفريدة..إنها رحلة الحج..خامس أركان الإسلام.. وهي لا تقف عند حد العبادة فقط؛ بل تتعداه أيضاً إلى سلوك حضاري، ووقفة مصالحة مع النفس، وتأمُّل في زحام نِعم الخالق علينا...فبينما تظلل سحب الموت والنار والدخان أبناء عروبتنا وديننا في مدن شتى.. وتتمزق فيها أوصال الوحدة.. نستظل- بحمد الله- بظلال الأمان.. وبينما تجز الرؤوس وينحر الشيوخ والأطفال والنساء بسكين الإرهاب الغاشم... نرفع رؤوسنا بكل فخر وشموخ... لأننا ننعم بقيادة هاشمية نستشعر فيها عبق التاريخ المشرق?ورسالة الأردن الوسطية..فنرى المساجد تعانق الكنائس... ونرى فرسان الحق من قوات جيشنا المصطفوي يحمون سياجه، يشد أزرهم إخوة لهم في مختلف التشكيلات العسكرية والأمنية من قوات الدرك والأمن العام والدفاع المدني والبحث الجنائي والأمن الوقائي والمخابرات العامة... نشتم عبق الأصالة والشهامة في أطياف هذا الشعب في أردن الخير والعطاء...نسيج الوحدة يؤلف قلوبهم على صغيرهم وكبيرهم.. وعلى زواره ولاجئيه.
دائماً يشدني هذا المنظر إلايماني الروحاني الجميل.. بين مصلٍ لله وتالٍ للقرآن الكريم على صعد جبل الرحمة.. إنها نفحات الله ورحمات الله ونظرات الله في أفضل يوم: عرفات الله.. يوم المباهاة والذكر والدعاء والشكر.. إنه يوم وحدة المسلمين العظمى.. يجتمعون على اختلاف ألسنتهم وألوانهم... ولغاتهم وأوطانهم.. يتجهون لقبلة واحدة ويدعون رباً واحداً ويتلون كتاباً واحداً.. أعظم بها وحدة!.
إنه يوم إكمال الدين وإتمام النعمة... فيه تعانق أصوات المستغفرين عنان السماء وقد توحد لباسهم وتآلفت قلوبهم.. كم محيت على ثراك ذنوب.. وفرجت على صعيدك كروب.. وفي هذا الموقف العظيم وفي هذه الأيام المباركة: أسأل الله لي ولكم الرشاد والتقى، وأسأله، جلّ في علاه، أن يفك أسر الأقصى المبارك، ويحفظ بلادنا وبلاد المسلمين..آمين يا رب العالمين. وكل عام وأنتم بألف خير وصحة، وعيد أضحى مبارك.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
27-06-2023 08:54 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |