27-06-2023 10:25 AM
سرايا - أنا عمري 33 سنة، متزوج، ولدي ثلاثة أطفال، موظف، أعاني من التفكير المفرط في ذكريات الماضي والحاضر المؤلمة، والتي لها بالغ الأثر في تكوين شخصيتي، ونظرتي إلى الحياة والنفسي بتدنٍ وعدم تقدير، وانعدام الثقة بالنفس، والشعور بمشاعر سلبية منذ الطفولة، هذه المشاعر هي الحاضر بالنسبة لي، أتعامل معها كأني ما زلت أعيش فيها الآن.
أقضي الوقت في لوم نفسي على ما أنا عليه الآن، وأنه ضاع العمر كله في التفكير، لا أفعل أي شيء يمكن أن يطلق عليه إنجاز، التزمت بالصلاة وطلب العلم فترة قصيرة من العمر، ثم انتكست، وكان السبب هو الرغبة في الدنيا وزينتها، والزواج، والحصول على منزل ومال وفير، وعيش الحياة بحرية، علماً أني لم أحصل إلا على زوجة طيبة وأطفال، وأعيش في منزل هو إرث لي ولأخوتي الذين يعيشون مع أمي في بلد آخر، باستثناء أخي الأكبر.
أعمل 10 أيام في الشهر، وبقية الأيام تكون إجازة، وتمر علي كالجحيم، 20 يومًا أقضيها في المنزل مع وجود خلافات بيني وبين أخي الأكبر، والتفكير المفرط في تلك المشاكل، والتدقيق والتحليل لكل كلمة وموقف، والتأثر البالغ بتلك المشاكل.
أريد أن أكتفي بأسرتي ووظيفتي وراتبي، وأحسن من جودة حياتي، وأعيش بالقرب من الله فقط، ولكني لا أستطيع!