27-06-2023 12:58 PM
بقلم : الدكتور ليث طايل بني ملحم
تتاولنا في مقالنا السابق الأطر النظرية والعملية لتمكين المرأه في فكر جلالة الملكة رانيا العبدالله ووجهنا دعوة للمؤسسات الاكاديمية لبلورة مبادرات جلالة الملكة على شكل خطط عمل اكاديمية اذ ان فكر القاده عادة ما يكون موضع بحث وتحليل اكاديمي واليوم نحاول ان نلقي الضوء على كيفيه استفادة الاحزاب من تلك المبادرات حيث شكلت مسألة تمكين المرأة أحد المبادئ الرئيسية للاحزاب وتكاد تتقارب رؤى تلك الاحزاب في آليات وبرامج تمكين المرأة عبر وسيط سياسي هو الاحزاب اللا ان الملاحظ ان الأحزاب لا زالت تعاني من تحديات في استقطاب المراة إذ لا يزال تمثيل المرأة في الاحزاب دون المستوى المطلوب مقارنة بالذكور، وهنا يثور سؤال مهم كيف استطاعت مبادرات جلالة الملكة رانيا العبدالله السير بالمرأة الاردنية نحو هدف التمكين ؟ ولماذا واجهت الاحزاب التحدي الاجتماعي في استقطاب النساء بالشكل المطلوب؟ والجواب بسيط من حيث المبدأ فالمبادرات استقطبت المرأة الاردنية العادية وحددت جوانب التمكين بناء على احتياج المرأة ذاتها في حين ان الاحزاب حاولت استفطاب النخب من النساء اذا جاز التعبير لتحقيق هدف حزبي وليس هدف مجتمعي كما هو حال المبادرات وعليه تمتاز المبادرات عن النهج الحزبي في استهداف الكم (الوصول الى اكبر شريحة من النساء) وفي المقابل ركزت الاحزاب على النوع(النخب النسائية) ولعل هذا ما يفسر لنا نجاح المبادرات واستمراريتها والاقبال على الانخراط فيها وفي المقابل اخفاق الاحزاب عن استقطاب شريحه واسعه من النساء. من هنا نوجه دعوة للاحزاب لادراج مبادرات التمكبن ضمن برامجها الحزبية او على الاقل الاستفادة من الخطوات العملية للمبادرات لتعزيز تمكن المرأة مجتمعياً وسياسياً
وكل عام والوطن وقيادتة الهاشمية بالف خير ..............
الدكتور ليث طايل بني ملحم
جامعه جدارا / استاذ مساعد
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
27-06-2023 12:58 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |