سرايا - عند السفر جوا ، نلجأ في كثير من الأحيان إلى الضغط على زر استدعاء المضيف الجوي، إذا أردنا طلب زجاجة ماء أو إذا كانت لدينا قمامة لرميها، أو حتى كي يتم التصرف مع شخص مزعج يجلس إلى جانبنا.. ولكن هل يمكن فعل ذلك في أي وقت كان؟.

الجواب يختلف حسب الحالة، إذ يقر معظم العاملين بمجال "الضيافة الجوية" أن هناك قواعد معينة غير معلن عنها لاستخدام زر الإتصال بشكل صحيح، حيث تؤخذ في الاعتبار مرحلة الرحلة، ومكان جلوس الراكب، وما هو الطلب.


من المؤكد أن السلامة تأتي دائمًا في المقام الأول فيما يتعلق باستخدام "زر الاتصال" لطلب المساعدة الجوية، وعلى أي راكب في الطائرة استخدامه فورا في حال شعر بحركة غير طبيعية، أو رأى شخصا يعاني من حالة طبية طارئة.

وأوضحت مضيفة الطيران كيلي كاستيل من مدينة "بوسطن" الأمريكية: "ليس مقبولا أبدا الضغط على زر الاتصال أثناء تسارع الطائرة على المدرج أو أثناء الإقلاع أو الهبوط، إلا إذا كانت هناك حالة طارئة ".

وأضافت كاستيل: " هذه هي مراحل الرحلة التي تنطوي على أعلى احتمالية لحدوث خطأ ما، لذلك يطلب من المضيفات إعداد المقصورة، والجلوس على مقاعدهن، ومراجعة إجراءات الطوارىء الخاصة بهن.. هذا هو المعيار إلى حد ما في كل شركة طيران".


من جهتها، تقول مضيفة الطيران إيمي لا ماي، من مدينة "أورلاندو" الأمريكية: "أنا شخصيا أقول للركاب، إنهم يمكنهم الضغط على زر الاستدعاء إذا كانوا يريدون مشروبا أو وجبة خفيفة بمجرد أن تكون الطائرة في الجو بدلا من إخراج عربة الطعام مرة أخرى".

لكن في المقابل وعندما يتعلق الأمر بتنظيف القمامة توضح لا ماي: "لا توجد لدى شركات الطيران حاوية قمامة على عربة المشروبات؛ لذا من فضلك لا تحاول تسليم كيس المهملات إلينا أثناء تقديم المشروبات والطعام".

وفي هذا السياق، تقول أليكسا بيليج، مضيفة طيران من مدينة "لوس أنجلوس" الأمريكية: "معظم شركات الطيران تتطلب من المضيفات المرور بشكل روتيني عبر المقصورة لجمع القمامة، في مثل هذه الأوقات يتم تجهيز الطاقم بأكياس للمهملات وقفازات واقية.. لذا على الراكب الذي يضغط على زر الاستدعاء لرمي القمامة الانتظار حتى نضع القفازات".


هذا ويرى بعض المضيفين أنه بالامكان ضغط زر الاستدعاء اعتمادا على مكان جلوس الراكب، وتقول ليندا نيومان، مضيفة طيران من مدينة "نيويورك": "إذا انتهت الخدمة على متن الطائرة، وكان الراكب جالسًا عند النافذة أو في الوسط، فيمكنه استخدام زر الاتصال في أي وقت ويمكننا خدمته".

وتضيف: "أما إذا كان الراكب جالسا في مقعد الممر، فنحن نرحب به إذا أتى إلينا في الخلف وطلب ما يحتاجه".

لكن ما يراه المضيفون غير مقبول، هو أن يتم الإستدعاء لأمر غير ضروري وهم يقومون بجولات مع عربات الطعام والمشروبات.

وتوضح نيومان: "يسعدني دائمًا أن أقوم بخدمة الركاب، فهذا ما أنا موجود من أجله، ولكن إذا كنا نعمل في الممر، فالرجاء احترام حقيقة أن هناك عادة 3 مضيفات لكل 150 راكبًا، والذهاب إلى المقصورة يستغرق بعض الوقت".

أما الأمر الذي يرفضه تماما طاقم الطائرة فهو لمسهم من أجل جذب انتباههم لطلب شيء ما، وفي هذا الإطار تؤكد كاثرين جوين مضيفة من مدينة "أتلانتا" الأمريكية: "أي شيء أفضل من الوخز في الجانب أو الخلف أثناء السير في الممر، زر الاتصال موجود لسبب ما.. يمكن للمسافرين استخدامه في أي وقت يحتاجون إليه، ولكن من فضلك لا تلمس المضيفات".