03-07-2023 09:51 PM
سرايا - يشكل موسم الصيف فرصة ثمينة للعاملين في قطاع الدواجن لتحقيق أعلى نسبة مبيعات تزامنا مع الأجواء الصيفية والمناسبات الاجتماعية بمختلف أشكالها وعودة المغتربين؛ الإ أن الطلب تراجع ولأول مرة نتيجة ارتفاع الأسعار الذي طال هذه السلعة وانشغال المستهلكين بعيد الأضحى المبارك ما شكل حالة من ضعف الاستهلاك
وبين رئيس جمعية مستثمري الدواجن المهندس عبد الشكور جمجوم في تصريح الى «الرأي» أن الارتفاع الذي طال أسعارالدجاج في الأسواق المحلية والنقص في المعروض جاء نتيجة الكثافة في التربية التي أثرت على نمو الدجاج وكمياته المعروضة
وشدد جمجوم على أن المشاكل في إدارة المزارع بالنسبة لصغار المزارعين والمشاريع الكبرى والتي لوحظت بتربية أعداد كبيرة من «الصيصان» الأمر الذي لا يوفر بيئة جيدة للدجاج من ناحية النظافة والأمن الحيوي ما ينعكس على الأوزان والكميات
وأشار جمجوم إلى أن نقص الكميات بدا واضحا في الأسواق المحلية؛ إضافة إلى انخفاض في أوزان الدجاج لأقل من كيلو
ولفت إلى أن التراجع في الاستهلاك بلغ نحو 30 بالمئة مقارنة بذات الفترة من العام الماضي نتيجة توجة الاستهلاك للحوم الأضاحي خلال فترة عيد الأضحى والعطلة التي رافقته ما شكل حالة من الركود لهذا الصنف الغذائي
ولا ينكر جمجوم خصوصية عيد الأضحى وانشغال المستهلكين بتجهيزات العيد والاضاحي والالتزامات المالية الأخرى وإقبالهم على شراء اللحوم الحمراء بدلًا من الدواجن وهو ما أدى لضعف الطلب على الدجاج ومختلف المواد الغذائية؛ وفق تقديره
وهو يبين أن التراجع في حجم اللحوم من الدواجن بدا واضحا محليا التي انخفضت ثلاثة الآف طن
ونبه إلى ان الاحتياج الشهري من لحوم الدجاج تصل لـ 25 ألف طن بالمقابل تراجع الانتاج الشهري خلال هذا الفترة لـ22 ألف طن أي بنقص 100 كيلو يوميا وهو بدا واضحا في قلة المعروض وحجم الاوزان للدجاج المعروض في الاسواق المحلية
وطالب جمجوم الجهات الحكومية المسؤولة بضرورة تنظيم القطاع عبر تحديد الكميات للمنتجين بما يتلاءم مع الإحتياج المحلي لضمان إستمرارية الإنتاج المستقلبي ومتابعة قضايا هذا القطاع والوقوف على مشاكله
ولفت جمجوم أن نحو 60 % من صغار المربين من مختلف محافظات المملكة توقفوا عن العمل لعدة أسباب، منها: الدفع «نقدا» للأعلاف التي ارتفع سعرها عالميا وعدم توافر السيولة وعدم رغبتهم بالمغامرة تجنبا للخسارة
ونبه إلى أن الانتاج المحلي اليومي يرافقه زيادة التكاليف، والتى تشمل أجور العمال والكهرباء والإيجارات مصحوبا بقدرة شرائية ضعيفة وإقبال متوسط جميعها أمور تسهم بخسائر كبرى لدى بعض المربين وحتى الشركات الكبرى
ووفقا لجمجوم يباع كيلوغرام دجاج النتافات في بعض المناطق بـ1.90 قرشا خلافا لـ 1.65 قرشا سابقا، أما الدجاج الطازج، فيباع من 2 -2.25 دينارا
وأشار جمجوم الى انخفاض أسعار بيض المائدة في الأسواق المحلية بنحو 2.25 دينار فما دون
ولفت إلى أن الطلب على بيض المائدة اعتيادي ؛ منوها إلى أن الطلب يبلغ ذروتة خلال الاجواء الصيفية التي تصحبها المناسبات وصناعة الحلوى
ويؤكد أن ارتفاع مدخلات الإنتاج ما تزال عالية على المزارعين من أعلاف وما يرتبط بها من مستلزمات قطاع الدواجن وأن سعر البيع مهما ارتفع لا يكفي لتغطية كلف الإنتاج العالية
ولفت أن العام الماضي شهد تحديا كبيرا نتيجة ارتفاع الأعلاف جراء الحرب الروسية الأكرانية صاحبها إرتفاع أسعار المحروقات على المزارعين أدى لزيادة الكلف التشغيلة
ويؤكد جمجوم أن الضرائب المفروضة على القطاع اضافت عبئا آخرا على العاملين فيه
ورجح أن الطلب سيعود إلى مستوياته الاعتيادية خلال عشرة أيام مقبلة وبالتزامن مع عودة المغتربين والنشاط السياحي؛ وزيادة المناسبات الاجتماعية والتي تكثر فيها الولائم
و شهدت أسعار الدجاج ارتفاعات كبيرة التي بدأت منذ الشهر الماضي نتيجة عدة ظروف تضمنت تراجع الكميات المعروضة وانخفاض في الاوزان مع زيادة التكاليف ومدخلاته وبخاصة الأعلاف، ما انعكس سلبًا على مستويات الأسعار، والتى ارتفعت بصورة كبيرة، ما ادى لتراجع الطلب على الدجاج بالمجمل
وفقا لجمجوم يوجد بالمملكة 2000 مزرعة دجاج تتوزع بين لاحم وبياض من بينها 8 مشاريع كبيرة لتربية وإنتاج الدواجن منها 300 للدجاج البياض و100 لتربية الأمهات
الرأي