حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,22 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 4121

الشره العصبي في علم النفس .. خطير ويتطلب العلاج الفوري

الشره العصبي في علم النفس .. خطير ويتطلب العلاج الفوري

الشره العصبي في علم النفس ..  خطير ويتطلب العلاج الفوري

04-07-2023 09:51 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - الشره العصبي هو اضطراب في الأكل يتميز بنوبات من الإفراط في الأكل، واستهلاك كمية كبيرة من الطعام بسرعة كبيرة، يتبعها سلوك تعويضي، مثل القيء أو "التطهير" أو إساءة استخدام مدرات البول أو المسهلات.

وغالبًا ما يشعر الأشخاص المصابون بالنهام العصبي بفقدان السيطرة على سلوكهم، فهم يعرفون جيدًا أن لديهم مشكلة ولكن غالبًا ما يشعرون أنهم غير قادرين على التوقف عن هذه الشراهة، مما يؤدي بهم إلى الانخراط في سلوكيات التطهير لمحاولة تجنب زيادة الوزن. وعادة يتم الإفراط في تناول الطعام سراً، مع تناوب مشاعر الخجل مع الراحة.

وعلى عكس المصابين بفقدان الشهية، غالبًا ما يكون المصابون بالشره العصبي قادرين على الحفاظ على وزن طبيعي مناسب لأعمارهم؛ حتى أنهم قد يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.

أمراض نفسية تواكب الشره العصبي

عادة ما تتكرر دورة الشره والتطهير لدى مرضى الشره العصبي عدة مرات في الأسبوع، كما هو الحال مع مرض فقدان الشهية، وغالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون بالشره المرضي من أمراض نفسية، مثل الاكتئاب والقلق ومشاكل التعاطي.

ويمكن أن تنتج العديد من الاختلالات الجسدية عن القيء أو استخدام مدرات البول، بما في ذلك اختلال توازن الكهارل ومشاكل الجهاز الهضمي ومشاكل الأسنان.

ويمكن أن يؤثر الشره المرضي العصبي على الأشخاص ذكوراً وإناثاً، ومن أي عرق أو عمر؛ ومع ذلك فهو أكثر شيوعًا بين النساء والفتيات منه عند الرجال والفتيان. فما يقرب من 3 في المائة من الإناث يعانون من الشره المرضي العصبي خلال حياتهم، مقارنة بنحو 1 في المائة من الذكور، وهو أكثر شيوعًا بين المراهقين والشباب منه في الفئات العمرية الأخرى.

أعراض الشره العصبي

الشعور بعدم القدرة على التوقف عن الأكل أو التحكم في مقدار الطعام، من أعراض الشره العصبي
1-نوبات متكررة من الشراهة عند الأكل، وتتميز بتناول كمية من الطعام خلال فترة زمنية منفصلة (عادة ساعتين أو أقل) بكميات أكبر بكثير مما يأكله معظم الناس.

2-شعور بأن المرء لا يستطيع التوقف عن الأكل أو التحكم في ما يأكله أو مقدار ما يأكله.

3-السلوك التعويضي المتكرر لمنع زيادة الوزن، مثل القيء المُتعمد؛ أو إساءة استخدام المسهلات أو مدرات البول أو الحقن الشرجية أو الأدوية الأخرى، أو الصيام، أو ممارسة الرياضة بشكل مفرط.

وبالإضافة إلى الأعراض السلوكية والنفسية، قد تشمل الأعراض الجسدية للشره المرضي العصبي ما يلي:

-التهاب الحلق المزمن؛
-انتفاخ الغدد في الرقبة وأسفل الفك:
-تآكل مينا الأسنان وتزايد حساسية الأسنان وتسوسها نتيجة التعرّض لأحماض المعدة؛
-اضطراب الارتجاع الحمضي (الارتجاع المعدي المريئي)؛
-ضائقة معوية وألم نتيجة تناول الملينات؛
-مشاكل الكلى نتيجة تناول مدرات البول؛
-الجفاف الشديد الناتج عن تنقية السوائل؛
-تقرحات أو قشور على مفاصل الأصابع نتيجة استخدام اليدين للحث على القيء.. هل ترغبين بالاطلاع على علاج فقدان الطاقة النفسية؟

أسباب الشره العصبي

لا يوجد سبب واحد معروف للشره المرضي، ولكن هناك بعض العوامل التي يُعتقد أنها تلعب دوراً في تطور الاضطراب، وتشمل هذه العوامل البيولوجية الجينات والهرمونات؛ فيما يُعتقد أن خلف اضطرابات الأكل عنصر وراثي قوي.

وتشير بعض الأدلة إلى أن التغييرات الهرمونية التي تحدث خلال فترة المراهقة ومنتصف العمر قد تؤدي إلى اضطراب سلوك الأكل، خاصة عند الفتيات المراهقات والنساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث.

تشمل العوامل المساهمة الأخرى المُثُل الثقافية التي تعطي الأولوية للنحافة وتكافئها، خاصة عند النساء.

ويعمل أيضًا وجود تاريخ عائلي من اضطراب الأكل، أو اتباع نظام غذائي قاسي، أو الانشغال العائلي بالطعام والوزن؛ على زيادة فرص الإصابة بالشره العصبي.

وسمات الشخصية مثل تدني احترام الذات أو الاندفاع الشديد، أو التعرّض لتغييرات كبيرة في الحياة وأحداث مرهقة أو صادمة، من أسباب الإصابة المحتملة للشره العصبي.

علاج الشره العصبي

لتقليل أو القضاء على النهم والتطهير، قد يخضع المريض لاستشارة غذائية وعلاج نفسي، وخاصة العلاج السلوكي المعرفي، كما يتم وصف الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب.

وقد ثبت أيضًا أن العلاج السلوكي المعرفي المصمم خصيصاً لعلاج الشره المرضي فعّال في تغيير سلوك النهم والتطهير وتحسين المواقف تجاه تناول الطعام، كما يمكن أن يتم العلاج بشكل فردي أو ضمن مجموعة.

وتعتبر اضطرابات الأكل معقدة وصعبة، كما أن الأبحاث السلوكية والنفسية وعلم الأعصاب حول اضطرابات الأكل مستمرة في تحديد الأسباب والعلاجات، إذ يعمل الباحثون أيضًا على تحديد العمليات الأساسية التي تنطوي عليها الاضطرابات، وفهم عوامل الخطر، وتحديد العلامات البيولوجية للاضطراب، وتطوير الأدوية التي تستهدف مسارات محددة تؤثر على سلوك الأكل.








طباعة
  • المشاهدات: 4121

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم