04-07-2023 12:59 PM
بقلم : علاء عواد
على مرّ التاريخ كانت جنين المدينة الولّادة حيث أتقنت صنع أجيال لا يهنأ لهم العيش من دون مواجهة المحتل وبكل شراسة شكّلوا نواةً للفعل المقاوم في مراحل كثيرة.
فلم تكن جنين شوكةً في حلق المحتلين الإسرائيليين فحسب فلطالما كانت شعلة للمقاومة فعمل مقاوم واحد في الضفّة هو قهر للمستحيل فكيف وقد أصبحت جنين حالة مكثّفة من المقاومة حتى اضطر العدو لحشد جيشه بكل جبروته ضدّ هذه المساحة الصغيرة.
المقاومة في مخيم جنين تتطور وتوجه ضربات متتالية للاحتلال و المقاومون بالضفة الغربية تمكنوا من تنفيذ عمليات بطولية نوعية رغم الصعوبات.
لماذا جنين؟ لأنها النُواة الصَلبة للمقاومة فهي التي استأنفت قِتالها من حيث أراد لها الاحتلال أن تَتوقف بل وأشد فانطلق من أزقتها خلال الفترة الأخيرة ثُلة من الفِدائيين نفذوا سِلسلة عمليات نوعية في الأرض المحتلة.
لماذا جنين؟ لأنها عُش الدبابير الذي تخْشاهُ "إسرائيل" فهي المدينَة التي لا تخْضع وهي التي أرقت قادة الاحتلال ومنظومة التنسيق الأمني وذكّرتهُ أن المقاومة جذوة مُستمرة وأن محاولاتهم لترويضِ الجيل الجديد بالمشاريعِ الاقتصادية ووهم التعايش لن يُكتب لها النجاح.
لماذا جنين؟ لأنها قدمت صورة مُشرقة للوحدةِ الوطنية لكلِ فصائل المقاومة في الميدان.
لماذا جنين؟ لأنها الحَقيقة التي بَددّت وَهم وزيف التسويَة ولأنّها النُور الذي أشْرق بعد سَنوات العَتمة ولأنها المَدينة التي لا يَنامُ مُرابِطوها .
تُتحفنا مدينة جنين وانتِصاراتها على الجيش الإسرائيلي وتُفاجئنا دائمًا بإبداعاتها العسكريّة المُتتالية التي تتفوّق من خِلالها بمراحلٍ على قوّات الأمن الإسرائيليّة التي تدّعي قِياداتها بأنّها الأكثر تقدّمًا وخبرةً في العالم بأسْره ورُغم إمكانيّاتها المحدودة والحِصار الخانِق المَفروض عليها.
رحم الله شهداء جنين والدعوات للمصابين بالشفاء العاجل والتحرير القريب باذن الله لفلسطين الحبيبة أرض المحشر والمنشر.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
04-07-2023 12:59 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |