04-07-2023 10:14 PM
بقلم : د. فارس فلاح العطين بني خالد
مما لا ريب فيه بان النهوض بالمجتمعات تعليمياً هو من الاساسيات التي تتبناها جميع الدول في العالم ،ورفع المستوى التعليمي لابناء المجتمع ، مما يساهم مساهمة فعّالة في اداء الافراد لخدمة المجتمع في مختلف المجالات ، الاردن مؤخراً تعتبر من اعلى دول العالم في حصول مواطنيها على شهادة الدكتوراة بالمقارنة مع عدد السكان ،ولكن وللاسف الشديد فان ما جرى ويجري في الاردن هو العشوائية في الحصول على الشهادات العُليا واخص بالذكر هنا لا للحصر
درجة الدكتوراة، وان الهدف من الحصول على ذلك ، هو فقط لهدف شخصي بحتّ، والحصول على لقب(دكتور) في مجتمع للاسف لا يعي مدى خطورة هذا المسمى عندما يكون صاحب اللقب ، لا يملك من الثقافة شيئاً او حتى وصل في البعض منهم لا يعرف عنوان الاطروحة التي تقدم بها لنيل هذه الدرجة، او حتى عناوين المحتوى ،
لانه حصل على هذه الدرجة واقصد ( البعض منهم) مقابل دفع مبالغ مالية عالية في بعض الجامعات والتي هي غير مصنفه عالمياً من الجامعات التي تحصل على نقاط تنافسية مع باقي الجامعات العالمية، وبعض هذه الجامعات تم الاعتراف فيها من قبل وزارة التعليم العالي لاسباب تعرفها الوزارة نفسها،
نعم هناك والاعداد كبيرة جدا ،تجاوزت عشرات الالاف ، قد حصلوا على هذه الدرجة باساليب متعددة ناهيك عن الهدايا الثمينة،
والدعوات المتكررة وتامين رحلات سياحية وتذاكر سفر طيران للبعض منهم مقابل الحصول على لقب دكتور مع العلم بان البعض منهم
بعرف كل شيء باستثناء الالمام
بالتخصص الذي درسه، فقط الهدف الاساس هو لقب اجتماعي فقط
وعندما تجلس مع البعض منهم ، فانه فارغ وغير قادر حتى التحدث لمدة دقيقة عن التخصص الذي درسه في الدكتوراة وقبلها ايضاً،
على وزارة التعليم ان تاخد ذلك بعين الاهتمام والحد من هذا النهج
الذي زاد عن حده ، ويؤثر على مخرجات التعليم عندما يحالف البعض منهم ليكون اكاديمي في جامعاتنا ، فسوف يساهم في هدم اجيال واجيال كونه غير قادر على ايصال ما لديه - ان كان لديه شيء-
الحل الذي اراه من وجهة نظري ،
هو ان يخضع كل من يحصل على درجة الدكتوراة، لاختبارات في مجال تخصصه ، من قبل لجان يتم اعدادها لهذه الغاية، وفي حال اجتيازه للاختبار ، تُعتمد شهادته
ويعُترف فيها ، وبعكس ذلك
يترك وشأنه ليتغنى بلقب (دكتور )
وينافق اجتماعياً وما اكثرهم
للاسف الشديد .