05-07-2023 11:12 AM
سرايا - يعد التدخين من العوامل الرئيسية المسببة للأمراض الخطيرة، حيث تبين أن ضعف السمع يأتي من أضرار التدخين في السنوات الأخيرة، وهناك أدلة تشير إلى وجود صلة بين التدخين وفقدان السمع.
أشارت دراسات مختلفة إلى أن المدخنين هم أكثر عرضة للإصابة بفقدان السمع المرتبط بالعمر مقارنة بغير المدخنين. في عام 2018، وجدت دراسة نُشرت في مجلة Association for Research in Otolaryngology (JARO) أن المدخنين معرضون لخطر الإصابة بفقدان السمع بنسبة 1.69 مرة مقارنة بالأفراد الذين لم يدخنوا.
وكشفت الدراسة أيضًا أن هناك علاقة بين الجرعة والاستجابة للتدخين، مما يعني أن خطر الإصابة بفقدان السمع يزداد مع زيادة عدد السجائر التي يتم تدخينها يوميًا وكمية وتكرار التدخين، وذلك حسب ما ذكره موقع news18.
علاقة التدخين بفقدان السمع
يمكن أن يصاب كل من البالغين والأطفال بفقدان السمع بسبب التدخين والتدخين السلبي، ويؤثر التدخين على الحلق والأنسجة الأنفية ويضعف جهاز المناعة، مما يجعل المرضى أكثر عرضة للإصابة بالأمراض التي تصيب الأذنين.
ولكن بسبب تشريحهم، يتضرر الأطفال أكثر من التعرض للدخان السلبي، وتعد العدوى أكثر شيوعًا عند البالغين والأطفال، وكان الشكل الحسي العصبي لفقدان السمع هو الأكثر انتشارًا بين المدخنين (77.5٪)، يليه النوع المختلط (18.3٪) ، لكن النوع المختلط كان أكثر شيوعًا عند غير المدخنين.
من المعروف أن التدخين له آثار ضارة على الدورة الدموية. وبالتالي، يمكن أن يكون انخفاض تدفق الدم إلى قوقعة الأذن أحد العوامل الرئيسية الأخرى التي تساهم في فقدان السمع، وهي العضو الحسي المسؤول عن السمع.
وتعتبر المواد السامة في السجائر، مثل النيكوتين وأول أكسيد الكربون، يمكن أن تتسبب في مزيد من الضرر لخلايا الشعر في الأذن الداخلية والتي تحول الاهتزازات الصوتية وتمرير الإشارات الكهربائية إلى الدماغ.
كل هذه العوامل يمكن أن تسرع عملية الشيخوخة الطبيعية للجهاز السمعي ونتيجة لذلك قد تؤثر على المدخنين الذين يعانون من ضعف السمع في سن مبكرة.
كيف يمكنك عكس فقدان السمع المرتبط بالتدخين؟
يعد الإقلاع عن التدخين أفضل نصيحة يقدمها أي أخصائي طبي للمساعدة في عكس وإبطاء تقدم فقدان السمع والآثار الصحية الأخرى التي يسببها التدخين المنتظم.
لقد ثبت أن للإقلاع عن التدخين آثار إيجابية على صحة السمع، ويمكن للأشخاص الذين يقلعون عن التدخين تقليل مخاطر الإصابة بفقدان السمع بنسبة تصل إلى 50٪. بالإضافة إلى الإقلاع عن التدخين ، يمكن للفرد حماية سمعه عن طريق تجنب التعرض للضوضاء الصاخبة، وارتداء سدادات الأذن أو غطاء الأذن عند التعرض للضوضاء الصاخبة، وإجراء اختبارات السمع بانتظام.
من المهم دائمًا التشاور مع أخصائي الأنف والأذن والحنجرة الذي سيجري تقييمًا شاملاً للأذنين ويقدم خيارات علاج أكثر تخصيصًا لضعف السمع بالإضافة إلى المشورة بشأن الإقلاع عن التدخين.