حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 6630

تقبل الجسد طريقك إلى الوزن المثالي

تقبل الجسد طريقك إلى الوزن المثالي

تقبل الجسد طريقك إلى الوزن المثالي

05-07-2023 12:35 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - ما أهمية حب الذات، وكيف يخلق هذا المفهوم القدرة على تحقيق جسدٍ متوازنٍ وصحي؟ تُعرِّف مؤسسة أبحاث الدماغ والسلوك The Brain and Behavior Research Foundation حب الذات بأنه «حالة تقديرٍ للذات، لا تأتي بشكلٍ سريعٍ، بل تنمو من خلال ممارسة بعض العادات والإجراءات المتّسقة، التي تسهم في تحقيق جوانب مختلفة من النمو الشخصي، لذا في كثيرٍ من الأحيان، يصبح ضعف تقدير الذات حاجزاً لكلا الجنسين، يمنع الوصول إلى الوزن المثالي، وصورة الجسد المرغوب فيها».



بدايةً توضح سجى بخاري، اختصاصية التغذية، أنَّ «حب الذات، ينعكس على الحالة النفسية، وحالة الجسد بصورةٍ واضحةٍ»، كاشفةً عن أن «صورة الجسد، تبدأ عند أغلب الفتيات في سن المراهقة، فكثيرٌ منهن، يلجأن إلى الحمية القاسية، واليوم خلقت منصَّات التواصل الاجتماعي ومشاهيرها تصوراً واحداً لجسد المرأة، وهو أمرٌ غير صحيحٍ، كونه يؤدي إلى المقارنات، ورسم أهدافٍ غير واقعية، كما يخلق مشاعرَ مضطربةً لدى الشخص، ويقلِّل من ثقته في نفسه، ويسبِّب الإحباط، وتباعاً تظهر سلوكيات اضطرابات التغذية، فالغذاء وصورة الجسد، يرتبطان بشكلٍ وثيقٍ، ومن هنا كان تطبيقُ مفهوم حب الذات، المؤدي إلى أهمية إدراك الرسائل التي يرسلها الشخص لنفسه حول جسده، ومراجعة معتقداته تجاه الطعام، والوزن، والصحة والنشاط البدني حتى يصل إلى الوزن المثالي، ويمتلك جسداً صحياً أمراً ضرورياً جداً».


وأشارت بخاري إلى أربع عاداتٍ وسلوكياتٍ، يخلقها حب الذات لدى الشخص حتى يصل إلى هدف الرشاقة والجسد المناسب، وهي:

1 أسلوب الأكل المتوازن واتباع خطةٍ غذائيةٍ صحية: وتقتضي هذه الخطة بأن تكون الفواكه والخضراوات الأساس عند الوجبات، وتحلُّ محل نصف الطبق، فربع الطبق ينبغي أن يتمَّ ملؤه بالنشويات، والربع الآخر بالبروتينات والدهون الصحية للقلب، مثل زيت الزيتون، والأفوكادو وغيرهما، ولا بأس من أن يسمح الشخص لنفسه بالحصول على الحلويات باعتدالٍ وتوازنٍ، أي أن يشكِّل الأكل صحي 80%، والحلويات 20% فقط، مع الحرص على شرب الماء من أجل الحفاظ على تركيزٍ متوازنٍ وبشرةٍ نظيفةٍ، والتخلص من جفاف العين.

2 النشاط البدني: ويجب أن يكون أساسياً في الحياة، وهناك كثيرٌ من الأنشطة اليومية التي يمكن الاختيار بينها، أو التنويع، مثل المشي، الجري، السباحة، ركوب الدرَّاجة الهوائية، الجري، وتسلُّق الجبال، وهذا يخلق احتراماً للذات، ويخفِّف من حدة التوتر.

وتجدر الإشارة هنا إلى ضرورة عدم الوصول إلى مرحلة الهوس بهذه الأمور، مثل ممارسة التمارين أربع ساعات يومياً، وفي هذا السياق، أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنَّ الشخص الطبيعي، يقضي ما لا يقل عن 30 دقيقةً من التمارين في معظم أيام الأسبوع، بينما يتمُّ ممارسة تمارين المقاومة مرتين إلى ثلاثٍ أسبوعياً للحفاظ على العضلات سليمةً والعظام قويةً.

3 الحصول على القسط الكافي من الراحة: فمن أولويات حب الذات إعطاءُ الجسد حقَّه من الراحة اللازمة، والاسترخاء، وساعات النوم الكافية، إذ يعدُّ تأسيس عادات نومٍ صحيةٍ أمراً حيوياً للشعور بالثقة، والتحسُّن حول نفسك، عقلياً وجسدياً، حيث يسمح لك بإعادة شحن الطاقة والانتعاش، في المقابل ترتبط عادات النوم السيئة غالباً بعديدٍ من المشكلات الصحية، منها زيادة الوزن، القلق، والاكتئاب.

4 استشارة اختصاصي التغذية: وهذا أمرٌ ضروري حتى يتمكَّن الشخص من قبول وحب ذاته، وتعلُّم كيفية الموازنة بين الطعام والعواطف، فيصبح الطعام مصدراً للتغذية والمتعة وحب الذات سوياً.
يمكنك الاطلاع على مبادئ التغذية الحدسية 6 نصائح لتتناولي طعامك بشكل طبيعي

أطعمة السعادة
بينما أشار عبدالرحمن اللعبون، اختصاصي التغذية، إلى نقطةٍ مهمةٍ، وهي أنَّ «حب الذات، يقتضي الحصول على الأطعمة والأغذية الصحية التي ترفع مركَّباتها من سعادة الشخص، فمن المعروف أنَّ نقص بعض المعادن والفيتامينات، يخلق عدمَ رضا وحالةً من الاكتئاب في بعض الأحيان، مثل نقص فيتامين د، وكلما أحبَّ الشخص نفسه، لجأ للخيارات الصحية الأفضل لجسده، وتمكَّن من الحصول على تأثيرها النفسي الملموس بشكل إيجابي».


وذكرت دراسةٌ، أجريت عام 2018، ونُشرت نتائجها في مجلة The Lancet Psychiatry Journal، أن «حب الذات، يخلق أيضاً عادة الرعاية الذاتية المستمرة للجسد والبشرة والجلد، وهذا الأمر يضيف التوهج للشخصية، ويضع الجسم في حالةٍ متجددةٍ ومتوازنةٍ، كما يسهم في رفع مستوى السعادة، وتقليل مشكلات المزاج، ومن أبسط الأمثلة في هذا السياق إزالةُ مكياجكِ حتى عندما تكونين متعبةً جداً، والاستمتاع بالتمارين الرياضية والمواظبة عليها، كذلك جلسات التدليك وتنظيف البشرة صباحاً بكل سهولة».


ووجدت دراسةٌ مشتركةٌ، نُفِّذت عام 2019 من قِبل جامعتي إكستر وأكسفورد، أن «اللطافة مع النفس لها فوائدُ صحيةٌ جسديةٌ حقيقية، فالأفراد الذين ينتقدون ذاتهم بشكلٍ متكررٍ، يزداد لديهم معدل ضربات قلب، وعكس ذلك تماماً، يضع حب الذات واللطف معها الجسم في حالة استرخاءٍ، ويشجِّع على التجدُّد والشفاء من الأمراض»، كما أشارت جمعية علم النفس الأمريكية إلى أن «الأفراد الذين يعانون من ضعف صورة الجسد، هم أكثر عرضةً لاتباع نظامٍ غذائي غير صحي، بالتالي التعرُّض بنسبةٍ أكبر لاضطرابات الطعام».

وأوردت صحيفة Harvard Health عبر موقعها الإلكتروني، أنَّ «حب الذات، يؤدي إلى تغييراتٍ جسدية، تبدأ من الدماغ، ما يزيد من توافر ناقل السيروتونين، المسؤول عن السعادة، والعكس صحيحٌ»، ووفقاً لكتاب «التطورات في الكيمياء السريرية» Advances in Clinical Chemistry، يسبِّب انخفاض تقدير الذات اضطرابات المزاج والاكتئاب، ما قد يؤدي إلى تغيُّر الوزن».

 








طباعة
  • المشاهدات: 6630

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم