سرايا - في جريمة تعد غريبة عن مجتمعاتنا وعاداتنا الأردنية، اقدم مجموعة من الاشخاص يوم الأول من أمس الاثنين الموافق 3/7/2023 على اعاقة طريق جنازة سيدة في محافظة جرش برشق للحجارة والاعتداء على احد حفاري القبور بالضرب المبرح.


وفي التفاصيل التي رواها ذوو السيدة المتوفاة، لسرايا، اليوم الاربعاء، فانه في تمام الساعة الخامسة عصرا من يوم الاثنين، تم منع جنازة الممرضة هيفاء عامر محمد القرعان احدى مرتبات الخدمات الطبية الملكية من دخول مقبرة المصطبة في محافظة جرش لدفنها، وذلك نتيجة خلافات عائلية بين عائلة الفقيدة وطرف آخر من نفس العائلة انتهى بجلوة عشائرية لعائلة الممرضة.



وبينوا، انه نتيجة الخلاف العائلي الموجود مسبقًا وقبل تحرك الجنازة من مدينة الحسين الطبية برفقة مرتبات القوات المسلحة لاجراء مراسم الجنازة العسكرية تم التنسيق مع الحاكم الاداري تحسبًا لوقوع أي تعدي من قبل الطرف الاخر، علمًا انه تم اخبار المحافظ بعدم حضور أي شخص من عائلة الفقيدة المطبق عليهم الجلوة العشائرية وان من سيقوم بمراسم الدفن اخوالها.

واضافوا، ان الحاكم الاداري ابدى موافقته التامة عن الامر وتم التنسيق مع القوة الامنية في جرش لاجراء مراسم الدفن، لكن واثناء مسير الجنازة خرج مجموعة من الاشخاص وعطلوا مسير الجنازة امام انظار المشيعين.


وزادوا في حديثهم لسرايا، ان المجموعة التي اعترضت الجنازة لم تكتفي بذلك بل توجهوا إلى المقبرة واعتدوا بالضرب المبرح على الأشخاص الذين يعملون على تجهيز القبر وقاموا بطردهم خارج المقبرة، وتم منع دخول الجنازة.


وقال احد افراد عائلة الممرضة المتوفاة لسرايا، إن ما حدث لا يتقبله عقل، وبعيد كل البعد عن الاخلاق الحميدة والاعراف والتقاليد الاسلامية، فابنتهم توفيت نتيجة حادث سير وتبلغ من العمر 24 عامًا ولا علاقة لها بالخلافات العائلية التي حدثت، كما ان الاناث لا تسري عليهن احكام الجلوة العشائرية بالمطلق.


واضاف انه بعد انتظار دام لنحو 3 ساعات تم اخذ الموافقة من الحاكم الاداري في منطقة عين الباشا وتم دفن الفقيدة في مقبرة موبص.


من جهته كشف مصدر أمني لسرايا، انه تم التعميم على 3 اشخاص اعترضوا طريق جنازة في منطقة المصطبة يوم الأول من أمس من ضمنهم شخص قام بالاساءة على موقع التواصل الاجتماعي.


واضاف المصدر انه جاري البحث عن الاشخاص الذين خالفوا القانون من قبل الاجهزة الامنية، مؤكدًا على انه سيتم تطبيق القانون على جميع دون تهاون وتحويلهم للقضاء لاكمال الاجراءات القانونية المتبعة بحقهم.


وفي نفس السياق، قال الشيخ خالد القرعان (ابو مجدي) - من أهل المقتول - إنه لم يعترض أي شخص طريق الجنازة ولم تصل الجنازة إلى منطقة المصطبة اساسًا.


واضاف الشيخ القرعان، لسرايا، انه ابدى موافقته التامة والمطلقة على دفن ابنتهم في المنطقة وذلك بعد طلب من محافظ جرش، فهي بنهاية الأمر سيدة لا علاقة لها بالجريمة التي وقعت قبل 4 سنوات.


وفيما يتعلق بالاعتداء بالضرب على احد حفاري القبور، بين القرعان ان الشخص المعني هو من عائلة القاتل وانه مسجل خطر وبحقه عدد من الطلبات الأمنية، وتم ابلاغ الماحفظ بهذا الامر فور مشاهدة الشخص داخل المقبرة، لان وجوده في المقبرة كان من الممكن ان يتسبب بكارثة.


وختم القرعان حديثه لسرايا، بقوله:" إنّ الفتنة إذا نَفَخَ فيها السفيهُ استعرت نارها، وإذا ما وقعت بين الناس، تاه أصحاب الألباب، واضطربت آراؤهم، ولم يسلم من تلوثها إلا من عصمه الله"، وجدد القرعان تأكيده على انه اعطى الموافقة التامة بدفن ابنتهم في المحافظة ولم يعترض أي شخص طريق الجنازة.

• إقرأ أيضاً : وثيقة .. الحجز التحفظي على الاسم التجاري لمول شهير
• إقرأ أيضاً : قرارات مجلس الوزراء اليوم الاربعاء .. تفاصيل
• إقرأ أيضاً : الحبس ستة أشهر وغرامة 100 دينار بحق شخص صور زوجته ونشر صورها عبر "مجموعة في مواقع التواصل"