06-07-2023 03:14 PM
سرايا - قال النائب الدكتور فريد حداد عضو لجنة الصحة النيابية، ان بكتيريا (الكليبسيلا) غالبًا ما تصيب اعمار مختلفة منها الاطفال حديثي الولادة.
واضاف حداد في تصريحات لسرايا، إلى ان هذه الجرثومة اذا دخلت إلى أي جزء من جسم أي طفل قبل عمر الشهر تسبب له تسمم دم جرثومي، وقد توصل الاطفال حديثي الولادة اذا تم التقاط البكتيريا من قسم غير نظيف او عدوى من طفل آخر أو ملامسة من ايدي العاملين في اقسام الخداج وحديثي الولادة قد توصل فيه إلى التهاب الدم الجرثومي، حيث اذا كانت هذه الجرثومة ممانعة لبعض انواع المضادات الحيوية المعروفة قد تضطر الأمور إلى ان تستفحل وتوصله إلى العناية الحثيثة وأجهزة التنفس وكثير من الاطفال قد تنتهي حياتهم نتيجة ذلك خاصة من هم في الخداج.
وبين حداد، ان هذه الجرثومة معروفة لدى الاطباء ويعون مدى خطورتها، حيث يجب اذا دخلت هذه الجرثومة إلى احد الاقسام اتباع الاجراءات والبروتوكول العالمي بحيث يتم تعقيم القسم بشكل كامل واخراج المرضى للقضاء تمامًا على هذه الجرثومة.
وتابع انه اذا كانت هنالك اصابات فردية بكتيريا (الكليبسيلا) يتم علاج المصابين في غرف عزل، وفي حال تبين أن هنالك ظهور عدد من الحالات والاستمرار بتسجيل اصابات لاكثر من اسابيع فهذا يعني أن القسم مصاب بهذه الجرثومة، لافتًا إلى ان الاطفال الذين يدخلون القسم وغير مصابين بالتهاب دم جرثومي قد يصابون بها نتيجة وجودها بالقسم، ومثال على ذلك الاطفال المواليد الذين لا يوجد لديهم اصابة بهذه البكتيريا من امهاتهم يلتقطون هذه الجرثومة من الاقسام بعد دخولهم اليها جراء صعوبات في التنفس أو الصفار او بحاجة إلى رعاية للرضاعة عند ولادتهم وبالتالي اذا اصيبوا بالجرثومة قد تتطور حالتهم ويصابوا بأي نوع من انواع الالتهابات والذي يعد قبل عمر شهر تسمم دم جرثوميوالذي قد يؤثر على الدم او الرئة او الدماغ.
وزاد، انه يجب مراقبة اسباب الجرثومة ومعدلات الوفيات عند دخولها إلى الاقسام، وبين حداد ان اسبابها تكون غالبًا تكون انتقال المرض من طفل مصاب إلى طفل اخر، ملامسة الايدي وعدم غسلها، اكتظاظ الاعداد، وعدم تطبيق قواعد التعقيم والنظافة، بالاضافة إلى الاعداد القليلة من الكوادر الطبية التي تقدم الخدمة لاعداد كبيرة من المرضى والذين قد تفوتهم الالتزام بقواعد السلامة العامة وهي جزء مهم جدًا اثناء عمل أي طبيب باقسام الخداج وحديثي الولادة.
واعرب النائب فريد حداد لسرايا عن تعجبه من وزارة الصحة التي لم تتنبه إلى أن العاصمة عمان والتي يبلغ عدد سكانها نصف سكان الأردن كيف لا يوجد فيها الا قسم واحد من اقسام الخداج، لافتًا إلى ان هذا القسم للأسف تم التواصل مع ادارات مستشفيات البشير وهو قسم واحد يخلط بين المريض المحول من الخارج إلى اقسام الخداج وبين الاطفال الذين ولدوا داخل المستشفى، حيث ان اسعار وتكاليف الرعاية الصحية لمرضى الخداج تكلفتها عالية جدًا وقت تصل في اليوم الواحد في القطاع الخاص إلى نحو 400 دينار، واصفًا ان هذه يعد عيب من عيوب البنية التحتية في وزارة الصحة.
ونوه حداد إلى صعوبة اجراء تعقيم لمدة 48 ساعة للقسم الذي انتشرت في الجرثومة في مستشفيات البشير، نتيجة وجود نحو 70 مريض، وبالتالي تبقى خطورة اصابة الاطفال بهذه الجرثومة قائمة ما لم يتم تعقيم القسم.
وانتقد في ختام حديثه مع سرايا، عدم تنبه اصحاب القرار المتعاقبين على وزارة الصحة من انشاء اقسام جديدة للخداج في العاصمة عمان، حيث كان من الممكن ان تساعد هذه الاقسام الجديدة على اجراء تعقييم للاقسام المصابة بالبكتيريا عن طريق نقل جميع المرضى اليها لحين انتهاء التعقيم.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
06-07-2023 03:14 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |