07-07-2023 09:28 PM
سرايا - قال سياسيون، إن نظام الأنشطة الحزبية والطلابية الذي أقر نهاية العام الماضي، وبدأ العمل به مؤخرا، يحتاج إلى المزيد من التوعية لفهم محدداته وتفاصيل المواد التي تضمنها.
وأضافوا في معرض حديثهم أن نظام ممارسة الأنشطة الطلابية والحزبية الذي جاء إقراره في إطار منظومة التحديث السياسي التي تم إطلاقها مع مطلع المئوية الثانية للدولة الأردنية، يعكس تطلعات جلالة الملك عبد الله الثاني نحو تطوير منظومة الإصلاحات الشاملة، التي أكدت ضرورة التركيز على الشباب وتمكينهم في المجال السياسي.
وبين العضو المؤسس لحزب تقدُّم العين خالد البكار، أن النظام يعتبر مفهوما حديثا على الحياة الجامعية وبيئتها الداخلية من أعضاء هيئات تدريسية وطلبة وكوادر بشرية عاملة، لذلك يحتاج المفهوم إلى إيجاد وسائل للتوعية من كافة الجوانب، لتحفيز الشباب على ممارسة العمل الحزبي داخل الحرم الجامعي وصولا إلى تعزيز الدور الطلابي في الحياة الحزبية وكسب التأييد من قبل فئة تشكل نسبة كبيرة من المجتمع، ونموذجا علميا على المستوى الفكري الذي أحوج ما تكون إليه الأحزاب من مختلف الآراء والتوجهات.
وأضاف، أن النظام يعد إنجازا يبنى عليه كبداية لتطوير منظومة العمل السياسي والحزبي ويبعث الأمل لدى الشباب بالاعتراف بدورهم الفاعل في مسيرة النماء والتطور، التي تشهدها الدولة الأردنية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني.
وأكد البكار، أن المنظومة السياسية بنيت على أساس التدرج على مدى عشر سنوات تقريبا، وجميع القوانين التشريعية المتعلقة بها تشجع على العمل الحزبي والسياسي وتعرّض كل من يعيق المشاركة الشبابية أو الانتساب للأحزاب إلى المساءلة.
وبين، أن الهيئة المستقلة للانتخابات ووزارة التنمية السياسية والجامعات بشكل عام، قامت بدور مقدر من حيث صياغة النظام وعقد الورش واللقاءات التي توضح آلية تطبيقه والفوائد التي يحققها على صعيد صنع القيادات السياسية الشبابية، ولكن النظام لا يزال بحاجة إلى جهود مضاعفة من حيث التوعية بالرسالة الهادفة التي يسعى إلى ترجمتها، لضمان انخراط طلبة الجامعات بالعمل الحزبي البرامجي الذي يسهم في بناء الوطن وتوفير مستقبل أكثر ازدهارا لشبابه.
وقال رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية خالد شنيكات، إن الأقبال الشبابي على الأحزاب ما زال دون مستوى الطموح رغم تشجيع المؤسسات المعنية على العمل الحزبي وإقرار القوانين والتشريعات التي ضمنت لهم الحماية الكافية، حين انخراطهم بالأحزاب والتعبير عن تطلعاتهم وأفكارهم من خلال المؤسسات الحزبية.
وأضاف، أن نظام ممارسة الأنشطة الحزبية والطلابية يوفر مظلة قانونية لطلبة الجامعات للانخراط بالعمل السياسي والعام، ولكنه يحتاج إلى المزيد من التوعية بأهدافه وتطلعاته لتحقيق الرؤية التي أقر لأجلها، مشيرا إلى ضرورة هيكلة عمادات شؤون الطلبة باعتبارها الجهة المسؤولة عن تنفيذ هذا النظام داخل الجامعات، بحيث يتم استحداث مديريات جديدة تعنى بممارسة الأنشطة الحزبية.
وقال، إن وسائل الأعلام المختلفة ومؤسسات المجتمع المدني شركاء في نشر التوعية بتفاصيل هذا النظام وانعكاساته على الحياة الحزبية الجامعية وأهمية المشاركة الطلابية في نمو التجربة الحزبية وكسب تأييد الطلبة من خلال التركيز على مجموعات محددة داخل كل جامعة، بحيث تتلقى هذه المجموعات تدريبات لتوعيتها ببنود النظام والمساحات التي يتيحها للعمل وكيفية تنظيم الأنشطة والفعاليات وفقا للتعليمات، بحيث تقوم هذه المجموعات بدورها نحو تثقيف أقرانها من مختلف الكليات والتخصصات.
وقالت الناشطة في العمل الحزبي الشابة رؤى خطاب، إن غالبية الطلبة لم تتكون لديهم فكرة واضحة حول مفهوم النظام، لذلك نجد مشاركتهم الحزبية داخل الحرم الجامعي إلى الآن متواضعة ولا ترتقي لمستوى الطموحات، مما يؤكد ضرورة تنظيم حملات توعية داخل الجامعات للهيئات الطلابية والتدريسية والكوادر البشرية العاملة، بحيث تتضمن الحقوق والواجبات التي وردت بموجب النظام.
وأضافت، أن التوعية بنظام ممارسة الأنشطة الحزبية والطلابية في مؤسسات التعليم العالي، تكون أكثر فاعلية حين تشمل الأحزاب ومكاتبها السياسية لتقوم بواجبها نحو استقطاب الشباب الجامعي وتشجّع على انتسابهم وتمنحهم دورا محوريا في صياغة البرامج التي تلبي طموحاتهم وآمالهم.