08-07-2023 08:48 PM
سرايا - ضرب الفيصلي بقوة في الأسبوع التاسع من بطولة درع «المئوية» لكرة القدم ليغنم اللقب من الباب الواسع بعلامة كاملة بعد تحقيقه الفوز التاسع على التوالي.
ورغم تقلب نتائج مجريات المسابقة المقامة على ستاد الأمير محمد بالزرقاء وترصدها الرأي؛ إلا أن الفيصلي البطل الثابت الوحيد في المعادلة، ولعل ذلك تجسد على أرض الواقع من خلال مجريات تجاوزه الأخير الأهلي وقلب النتيجة بمجهودات لم تعد تخفى على أحد يقدمها أمين الشناينة ويوسف أبو جلبوش (صيصا) وخالد زكريا وعبيدة السمارنة مع استمرارية القائمة بحضور مميز من أنس بني ياسين ورزق بني هاني.
تناغم الفريق والتعاون الجماعي بين أطياف النادي جعل المهمة سهلة للغاية بدليل أنه حسم مشهد البطل قبل جولتين على النهاية، ما يعني أنه كان أيضاً يملك رصيد إضافي من الدقائق لتعزيز الغلة، ويبدو أن المدير الفني جمال أبو عابد بات يدرك ثبات الخطوط بانتظار استكمال نواقص بعض المراكز.
ولدى استعراض ما نشط به الخاسر، يتم الحديث عن متناقضات كثيرة دون وضوح الرؤية وما سيقوم به المدرب عماد رشاد في المرحلة المقبلة خصوصاً أن كل مباراة يظهر بها الأهلي حسن الصورة بتميز سند جعارة وعلي حجبي وإنما تكمن المشكلة في إهدار الفرص وبعض الهفوات في الرقابة على هجوم المنافس.
ومن جانبه عاد الوحدات لمسلسل تضييع النقاط وهو يعود مرتين على التوالي لإدراك التعادل بمقابلة مغير السرحان مع مطالبات لقائد الكادر الفني داركو بضرورة إيجاد الحلول قبل استفحال الخطر، وفي هذا الإطار أدركت أسرة النادي الحالة وأبرمت صفقاتها لعل وعسى أن تقدم الانتاج المنشود حسب وجهة نظرها.
ولم يقدم الفريق صورة طيبة تطمئن أنصاره سواء بالتأخر في التسجيل أو درء هجمات المنافس ووجود الفراغات في ملعبه مع أن مهند أبو طه ومالك علان تسطع نجوميتهما عند الحاجة، وهنا يمكن الاشادة بما يفعله مدرب مغير السرحان خالد الدبوبي ومجموعته بسرعات صهيب أبو هشهش ومعتز عبيدات والأداء المرتفع.
معطيات فنية
عانى الرمثا بحوار السلط في معطيات مختلفة وظهر التعب على بعض أفراده، وهنا يمكن الجزم أن السلط استغل ذلك بتعليمات المدرب عماد خانكان الذي يعرف أسرار المنافس ليستفيد الفريق من ورقة خبيرة اسمها أنس الجبارات ويضطر الرمثا للعودة لواجهة الأحداث بنصائح قبطانه الفني وسيم البزور وتألق علي العزايزة.
كما احتاج الحسين للوقت القاتل وبراعة مدافعه الرائع سعد الروسان وهو يقتحم بوابة معان لزيارة الشباك، الأمر الذي جعل مدرب الفريق موتا تحت أصوات النقد لأسباب كثيرة أهمها أن التوليفة التي تعاقد معها النادي وإن لم تكتمل بعد لكنها تعاني الكثير من الأشياء.
وفي الشأن التكتيكي دخل الحسين محطة الدرع بكوكبة من النجوم بحثاً عن المنافسة على كل البطولات وقدم تحركات مثمرة كشفت عن التحضيرات والعمل وتبقى السطور الأخيرة لترجمة الأمور، وربما ندم مدرب معان ديان صالح على حالة بناء الجدار الدفاعي التي فقدت الانسجام في أوقات متقطعة من المباراة مع لمحات فردية من الموهوب حسين عبيدات.
وعند الحديث عن توغلات الأسبوع استكمل سحاب خارطة البحث عن الفوز مجتازاً شباب الأردن وعنونت مجريات المباراة ترتيبات واضحة من الفائز عبر التوازن الدفاعي الهجومي وهذا ما يخطط له المدرب أمجد أبو طعيمة وتوغلات يزيد أبو محفوظ، في الوقت الذي تكثر الأسئلة على طاولة شباب الأردن ومدربه محمود الحديد وجزئيات وسيم الريالات.
وقد يكون فوز الجليل الأول بالبطولة الغاية الأبرز على حساب العقبة، وبالتأكيد يدرك من يتابع الدرع معاناة الفريق من ظروف صعبة وفراغات ادارية أثرت على المجريات الفنية مع السعي الجاد من مدربه محمد العبابنة النحت في الصخر، وبينما يأتي الحديث عن الجليل سيكون التدقيق على فرحة التسجيل المختصر المفيد من تأثيرات صاحب القدم اليسرى موسى الزعبي آخر ضمادات الفريق في الآونة الماضية، ورغم الخسارة العقباوية، فإن شاطىء الراحة لدى الجهاز الفني بقيادة رائد الداود العنوان البارز لأنه يملك مجموعة ساطعة في الخطوط كافة يتقدم ذلك أنس بدوي.
شؤون رقمية
بعد فوز الفيصلي على الأهلي 3-1، الحسين على معان 1-0 وبذات النتيجة سحاب على شباب الأردن والجليل على العقبة وتعادل الوحدات ومغير السرحان 2-2 والرمثا والسلط 1-1؛ أصبحت الشؤون الرقمية النقطية للترتيب على التوالي: الفيصلي 27، الوحدات 18، الرمثا 17،الحسين ومغير السرحان بنفس الرصيد 16، العقبة 12، سحاب 11، شباب الأردن 8، الأهلي 7، معان 6، وأخيراً السلط والجليل 5.
وينطلق غداً الأسبوع العاشر (قبل الأخير) بلقاء السادسة بين سحاب ومعان ثم قمة الفيصلي وشباب الأردن عند التاسعة والنصف، ويتواجه بعد غدٍ الثلاثاء السلط والجليل عند السادسة قبل لقاء العقبة والوحدات عند التاسعة والنصف على يختتم الأسبوع الأربعاء الجاري وفيه يلتقي مغير السرحان الأهلي عند السادسة يلي ذلك القمة الشمالية بين الحسين والرمثا عند التاسعة والنصف.