09-07-2023 08:38 AM
بقلم : د. هبة أبو عيادة
حفظ الله لكل عين رجاها، وأكرم المنان بفرحة النجاح كل بيت من بيوت مملكتنا العزيزة، كما نعلم أنّ الثانوية العامة «كابوس التوجيهي» وقت حرج في حياة الطالب وأسرته؛ إذ أن هذه مرحلة مصيرية؛ فاجتياز الامتحانات والنجاح في شهادة الثانوية العامة يحدد ويفتح باب الفرص لمستقبل الأبناء الأكاديمي والمهني. ويقرر التحاق الطالب بمؤسسات التعليم العالي من عدمه أو دراسة الطالب في جامعة خاصة أو حكومية، أو الالتحاق بالبرنامج التنافسي أم الموازي، بالإضافة إلى نظرة المجتمع، وتركيزه وانتظاره على نتائج الثانوية العامة بحفلات وفعاليات?كأن التوجيهي محور الكون.
ومن أجل السعي لتحقيق أهداف هذه المرحلة والنجاح بمتطلباتها مع الحفاظ على نفسية الطالب النفسية والمعنوية والصحية، أقدم جملة نصائح تربوية لكل رب أسرة نتمنى من الاستفادة منها:
أولاً وقبل كل شيء وأخيرًا وفي كل لحظة الدعم الأسري ضروري لطلبة التوجيهي، فالبعض يستنفر ويعلن حالة الطوارئ العليا والتأهب بأعلى درجاته؛ في بيتنا توجيهي (يُمنع الزيارات، يُمنع استقبال الزوار، يُمنع تناول الطعام مع العائلة، يُمنع استخدام الهاتف، يُمنع الأصدقاء ويُمنع ويُمنع.... وكأن التوجيهي وباء وهذا التصرف مرفوض رفضًا تامًا، إذ يجب الموازنة ومساعدة الطلبة على تقليل التوتر وليس زيادته، والبقاء على المسار الصحيح، ليس بالتضييق إنما بالتنظيم، وليس بالضغط إنما بالتخطيط، ليس بالخنق بل بالدعم لتطوير عادات دراسية ج?دة، إن دعم الطلبة من أسرهم هو سر النجاح ليس فقط في الامتحانات بل وفي وظائفهم المستقبلية إذ أن الجانب النفسي والدعم المعنوي والطاقة الإيجابية والتحفيز للطلبة من ذويهم مهم جدا ويجب أن يكون لدى الأسرة:
• وعي تام: بأهمية امتحان التوجيهي وتأثيره على مستقبل الطالب.
• وضع توقعات واقعية: وعدم ممارسة الكثير من الضغط عليهم لتحقيق النجاح ولكن أيضًا تشجيعهم على بذل قصارى جهدهم.
• المرونة: لا تسير الأمور دائمًا وفقًا للخطة، لذلك من المهم أن تكون العائلات مرنة مع طلاب التوجيهي. هذا يعني أن يتفهموا متى يحتاجون إلى التغيب عن المدرسة أو عندما لا يشعرون بأنهم على ما يرام.
• التحلي بالتفهم والصبر تجاه الطالب، وأن يكونوا على استعداد لتقديم الدعم والمشورة في جميع جوانب حياته الدراسية
• استعداد للتعامل مع ضغوط الامتحانات ونتائجها بشكل إيجابي.
• تفهم الأهل أن النجاح والفشل هما جزء من رحلة التعلم، وأنه من المهم تقديم الدعم والتشجيع بغض النظر عن النتيجة النهائية.
• الاحتفال بالإنجازات: من المهم الاحتفال بإنجازات طلاب التوجيهي مهما كانت صغيرة، دعم الأسرة لطالب التوجيهي
ثانيًا، يجب أن توفر الأسرة بيئة مناسبة للدراسة في المنزل وخلق بيئة إيجابية وداعمة في المنزل. وهذا يعني أن تفهم مستويات التوتر لدى الطلاب وتزويدهم بفرص للاسترخاء والتخلص من التوتر. يعني أيضًا التحلي بالصبر والتفهم عندما يعاني الطالب. للطالب التركيز والتفكير بشكل جيد. وتقديم الدعم اللوجستي من توفير غرفة هادئة للدراسة وخالية من الضوضاء وتوفر الإضاءة الجيدة، بالإضافة إلى المستلزمات اللازمة مثل الكتب والمذكرات وأدوات الكتابة، إذ أن توفير البيئة المناسبة والدعم النفسي والتعليمي للطالب.
ثالثًا، الدعم العاطفي والنفسي للطالب لتخفيف القلق والتوتر وبث رسائل إيجابية وتقديم الدعم المعنوي والتشجيع للتغلب على التحديات.
رابعًا، يجب أن تقوم الأسرة بتوفير التوجيه والمشورة الأكاديمية للطالب. يجب أن تساعده في تنظيم جدول دراسي وأوقات الدراسة وتوفير الدروس الخصوصية أو التسجيل في دورات إضافية لمساعدة الطالب على تحسين مستواه الأكاديمي في حالة الضعف لعلاجه بالإضافة لتطوير عادات دراسية جيدة. يتضمن ذلك تخصيص أوقات منتظمة للدراسة، وإنشاء جدول دراسي، وإيجاد طرق دراسة فعالة.
خامسًا، الصحة الجسدية والاهتمام بوجبة الفطور قبل الذهاب إلى الامتحان وعدم السهر وأخذ وقت كافي من النوم، وعدم الجلوس لساعات طويلة.
ختامًا إن دعم الأسرة لطالب التوجيهي و تقديم الدعم العاطفي والتعليمي والنفسي للطالب وتوفير البيئة المناسبة للدراسة، له دور كبير وحاسم في تحقيق النجاح، فبالتعاون والتفاني يمكن للأسرة مساعدة الطالب على تحقيق أهدافه وبناء مستقبله الناجح. وتذكر ولي الأمر الكريم دومًا أنك الداعم الأول لقرة عينك والمحفز الأول في خطوته الأولى، وكتابة حرفه الأول وكن على يقين أنك جيشه الأول في نتيجته مهما كانت، نسأل الله التوفيق والسداد للجميع.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
09-07-2023 08:38 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |