09-07-2023 01:44 PM
بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
صباح كل يوم جديد أراهم يستبدلون كرتونة امس بأخرى جديد، لأنها اُتْلفت من حجم النفايات التي نقلت فيها إلى الحاويات الصغيرة، كي يتم نقلها إلى مكبّ النفايات بالسيارات الكبيرة، وسألت أحدهم كيف تحصل على كرتونه يوميا، من أجل أن تجمع النفايات ، قالها وهو يبتسم إني اطلبها من محلات البقالة التي انظف حولهم في الشوارع المخصصة لي، وأحيانا نَغلب في إيجاد كرتونة نستعملها لجمع النفايات من الشوارع والطرقات ، وأضاف انها مشكلة في الشتاء اكثر ، عندما تتبلل الكرتونة من ماء المطر، فيصعب علينا التعامل معها، وهي مبلله، ووضع النفايات فيها
هذا حوار بسيط، يؤكد لنا قصور الامانه تجاه عمال الوطن بأسط اُمور عملهم، الرئيسية في أدوات العمل، فكيف لكِ يا أمانة عمان ان تطلبي من عمال الوطن ان يقوم بواجبهم في العمل بجدٍ وإتقان، دون أن توفري لهم أدوات العمل اللازمه لهذه المهنة او الوظيفة، وهذا العمل،
هل لأنهم الجانب الاضعف وبذلك لا يستطيعون طلب ذلك، انهم ينطبق عليهم المثل القائل (صحيح لا تقسم ومكسر لا تأكل وكول حتى تشبع )، وإن النواب الذين يسيرون على طرق نظيفة غير متسخة، لم يخطر ببال أحدهم ان يسأل هؤلاء عن مشاكلهم في العمل ، والعمل لحلها حتى تبقى الشوارع نظيفة، واعتقد ان حل هذه المشكلة، وحتى يظهر عامل الوطن بمظهر حضاري، يوازي اسمه الذي يؤرقكم ويتعبكم وانتم تحاولون إيجاد اسم له بحيث لا يؤثر على نفسيتة،
وهو التعاقد مع احد مصانع البلاستيك كي يصنعوا لهم علب او اوعية بلاستيكية بحجم الكرتونيه التي يستعملونها يوميا، أو أي شيئ مشابه لها ، وبدلك تحل مشكلتهم علما بأن الاقتراح لو طبق لن يكلف الأمانة الشيء الكثير، قياسا بمصاريفها المرتفعة في مناحٍ اخرى
والمشكلة الثانية
ان ملابسهم في الاغلب متسخة،دوماً لطبيعة عملهم وهنا سؤال كبير يطرح نفسة أما آن لأمانة عمان ان تنشىء لديها مغسلة خاصة بها ، لغسل ملابس هؤلاء العمال والذين بدون جهدهم وعملهم، تَجد عمان مدينة لا تطاق من النفايات، وبذلك فإني اطلب من النواب أصحاب الأيادي البيضاء أمثال النائب الظهرواي، في هذا النوع من العمل ان يتبنوا هذه القضية، التي هي فعلا قضية، وإن يضعوا حلولا لذلك أمام المعنيون في أمانة عمان
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
09-07-2023 01:44 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |