بقلم : د. فارس فلاح العطين بني خالد
لم يسبق لي ان تناولت في حديثي ومقالاتي اي شخصية سياسية او قيادية في المدح والثناء ، ولكن ولكتابة واقع ملموس ومُعاش ، ومن خلال معرفتي الدقيقة بالموؤسسة العسكرية والامنية وقادتها ومسؤوليها ،فإن ضميري يُملي علي
ان اقول الحق ولا شيء سوى الحق،
ولم يسبق ان حصلت على اية تنفيعات او مكتسبات لا قبل ولا الان ولا بعد ، و لا اتطلع لمثل هكذا امور بحياتي ،وقد سبق وان تشرفت بلقاء الباشا في مكتبه لاكثر من مرة، وقبل ذلك في ميادين الكرامة والرجولة ، ولمست من حديثه البسيط والعفوي ، بانه يتمتع بشخصية قيادية ، وابتسامته الصادقة ، والنابعة من القلب ، تخلق نوع من الامان والاطمئنان لمن يقابله مهما كانت رتبة ومكانة الشخص الذي يقابله ويتبادل معه اطراف الحديث، اقولها وبكل صدق بانه قد ترجم تطلعات وافكار جلالة القائد الاعلى للقوات المسلحة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم -ادام الله ملكه-في الاهتمام بالجيش العربي تدريباً وتسليحاً باحدث الاسلحة والمعدات التي تمتلكها الجيوش العالمية المتقدمة ، بالاضافة لمواكبته ومتابعته الدقيقة
والشخصية بالافراد وضباط الصف تحديداً ، من خلال توفير سُبل العيش الكريم والتنفيعات التي تنعكس على اًُسرهم بشكل مباشر وتساهم في الامن الاجتماعي ولم يَعدْ كما كان سابقاً ومنذ القدم بان
الفرد يتلقى راتب شهري منهك بالاقتطاعات والالتزامات ، فقد تدني مستوى هذه الناحية منذ استلام قيادته للجيش العربي قدر الامكان مقارنة بما كان عليه الحال سابقاً، ولادراكه بان ( الجيوش تزحف على بطونها) فقد اولى الجانب الاداري ، الاهتمام الكبير ،والذي بدوره يعزز الجانب المعنوي لدى القوى البشرية بشكل عام ،كما وان متابعته للجُند وزياراتهم في وحداتهم المنفتحة والمركزية ، خلق نوع من الثقة العالية بالنفس ، على حد ٍ سواء بين القادة والمرؤوسين ،علماً بان هناك مواقع في الميدان وجغرافية اردننا الحبيب لم يسبق لقائد من قادة الجيش العربي قد زارها سابقا منذ عدة عقود من الزمن ، وكذلك وبالرغم من ضيق وقته وارتباطاته الرسمية ،فانه يواظب على مقابلة المتقاعدين وتحسس اوضاعهم ، وبذل قُصارى جهده لمحاولة ايجاد العيش المناسب للجميع من منتسبي جيشنا العربي المصطفوي،
ادام الله الامن والامان لاردننا الغالي
وحفظ الله قيادته وولي عهده المحبوب