10-07-2023 12:11 PM
سرايا - اكد وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية في رده على شكاوى وصلت $ حول اخلال بعض شركات الحج والعمرة التي سيرت رحلات الحج لهذا الموسم ببنود الاتفاق مع الحجاج، ان الوزارة على استعداد للتحقيق من هذه الشكاوى واتخاذ الاجراءات القانونية المتبعة في هذه الحالات.
ووصف الخلايلة موسم الحج لهذا العام بالممتاز، منبها ان ذلك لا يمنع من ان تقوم الوزارة سنويا تقوم بالمراجعة والتقييم لموسم الحج، واذا كانت بعض الشركات ارتكبت اخطاء فالوزارة تفتح بابها لتلقي الشكاوى، علما ان موقع الوزارة الالكتروني حتى الان تلقى شكوتين فقط، وانه في مثل هذا الوقت بعد انتهاء موسم الحج في السنوات السابقة كانت تصل مئات الشكاوى على موقع الوزارة.
واضاف انه في حال كان التقصير من شركات الحج والعمرة فيتم محاسبتها وفق التعليمات الموجودة لهذه الغاية، لافتا الى ان بعض الاجراءات تمت خلال الموسم مباشرة، وبعض الشكاوى يتم محاسبتها من قبل لجنة المخالفات التي تشكلها الوزارة لهذه الغاية، علما ان دور الوزارة رقابيا وانها لا تتقاضى من الحجاج سوى 80 دينار عن كل حاج بدل الخدمات الادارية المقدمة.
ونوه الخلايلة الى ان معظم المشكلات التي تواجه الوزارة خلال موسم الحج تكون من الحجاج «الفرادى» الذين يلتحقون بالبعثة في المشاعر المقدسة مما يزيد الضغط على الخدمات المقدمة للحجاج مما ينتج بعض الامتعاظ والتذمر لدى حجاج البعثة الرسمية.
وبين احد الحجاج ان الاتفاق الموقع من قبله مع احد شركات الحج كان يتضمن المبيت في منى 3 ليالي بالاضافة الى 3 وجبات طعام، الا انه لم يحصل على هذه الخدمة مطلقا، ففي الليلة الاولى اقام في الخيم التابعة لائتلاف اخر، وفي الليلتين التاليتين افترش الشارع للنوم هو و25 شخصا كانوا ضمن حافلة تابعة لاحد الائتلافات، بعد عدم تمكنهم من الوصول الى الخيمة المحددة لهم، مطالبا ان يتم وضع اسم المجموعة على الخيام التي تخص بعثة الحج الاردنية، ورفع علم الاردن فوقها ليسهل تمييزها عن الخيام التابعة للدول الاخرى.
وناشد وزارة الاوقاف التنسيق مع الجهات السعودية لصيانة دورات المياه الصحية، وتحسين خدمات النقل في المشاعر المقدسة وضبط اسعارها حيث كانت متوافرة باعداد قليلة مما كلف بعض الحجاج من المرضى وكبار السن مبالغ مالية كبيرة للتنقل من مكان رمي الجمرات الى الخيام في منى.
وفي ذات السياق نوه الخلايلة ان كل الحجاج من مختلف دول العالم في منى تقدم لهم ذات الخدمات حيث لا يزيد المساحة المتاحة للحاج الواحد عن 60 سم فالمنطقة محدودة وعدد الحجاج كبير، مؤكدا ان الخدمات التي قدمتها البعثة الاردنية كانت افضل من معظم ما قدمته الدول الاخرى، علما ان لا شكاوى تم تقديمها على الخدمات المقدمة في المدينة المنورة ومكة وعرفات وتركزت الشكاوى في مشعر منى فقط.
ولفت الخلايلة ان الوزارة نبهت على الحجاج من كبار السن والمرضى عدم المبيت في منى والبقاء في مكة حيث لديهم رخصة شرعية ان يبقوا في مكة، وهناك فتاوى شرعية انه في حال عدم اتساع منطقة منى وعدم استيعابها للحجاج فيصبح هذا عذرا يمكن معه البقاء في مكة ويسقط شرط المبيت في منى.
وبين الخلايلة ان الخيم في منى هي افضل المتاح، وان الشكاوى من سوء بعض الخدمات المقدمة فهذا امر يعود الى السلطات السعودية ولا علاقة للوزارة فيه، والذي عادة ينتج عن الاعداد الكبيرة من الحجاج مما يسبب الضغط على هذه المرافق.
ونبه ان معظم الحجاج الاردنيين الذين لم يجدوا مكان لهم للمبيت في منى هم من الحجاج الفرادى الذين لم يكونوا ضمن البعثة الرسمية للحج وبالتالي شكلوا بعض العبء على حجاج الوزارة حيث تقاسموا معهم الاستفادة من الخدمات المقدمة من الجانب السعودي.
يذكر ان البعثة الاردنية لموسم الحج هذا العام كانت تضمنت حوالي 13 الف حاج.
الرأي