12-07-2023 01:43 PM
بقلم : م. رشا عادل سمور
البيت هو الجنة التي يلجأ إليها كل إنسان ليشعر بالهدوء بعد عناء الأماكن والأوقات، وهو مصدر الأمان الذي نسكن فيه بعيداً من حوادث الدهر والمجرمين خارج جدران بيوتنا، وهو مكان لتجمُّع أفراد اجتمعوا بدمٍ شرياني واحد، وتشابهت الأشكال والأرواح والأخلاق، واختلفت بعض الصفات والمواصفات لتبادل نغمات مع الحياة من الانسجام والود والإخاء.
البيت جسد واحد والأهل أعضاؤه، إن تألم أحد منهم تألم الجميع، وفكرُ العقل بمثابة الأب بالعلاج، وتداعي القلب بمثابة الأم بالعطف والحنان، ويجتمع أعضاء الجسد على السند والعون، وتتسارع الجوارح من الأنثى على الشفقة والاهتمام .
والبيت أيضاً كدولة صغيرة، تختلف بين أفراده المهن والأفكار وبعض التصرفات ليتبادلوا الثقافات والعادات والتكافل الاجتماعي بينهم.
في البيت يوجد الأهل، وهم من أهم البشر لولدهم، فبدونهم تضيع الأفراد وتكثر العادات الخاطئة والجرائم المميتة، وتقل الإخلاق العالية، ويفقد الفرد عنصراً مهماً ألا وهو الأمان والسكن والود والمحبة والحنان. عندما يبتعد الابن عن أهله يصرخ كجنين انسلخ عن رحم والدته، ولا يذوق طعم الراحة، ويبقى في حزن دائم ولا يرتاح لا في الأماكن ولا في الأوقات، ويخيم على عينيه سواد السهر والتعب والشقاء، بينما إن وجد نفسه فرداً بين أهله زادت ثقته بنفسه وأحب الحياة وأقبل على الدنيا، فيعارك الشر ليرفع اسم عائلته عالياً بأخلاقه متمثلاً بوالديه وبصفاتهما الحميدة.
الأهل نعمة حقيقية فحافظوا عليها وأشكروا الله على تلك النعمة العظيمة، واطلبوا من خالقكم إدامتها تاجاً على الرؤوس.
دامت المحبة في بيوتكم وألبسكم الله تاج النعم القيمّة
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
12-07-2023 01:43 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |