17-07-2023 10:51 AM
سرايا - قال رئيس برلمان شبه جزيرة القرم المعين من قبل روسيا سيرغي أكسينوف، اليوم الإثنين، إن أوكرانيا مسؤولة عن حادث جسر القرم، الذي أسفر عن مقتل شخصين في وقت سابق اليوم، فيما أشارت لجنة مكافحة الإرهاب الروسية إلى إن هجوم جسر القرم نُفّذ باستخدام مركبتين بحريتين مسيرتين.
وأضاف أكسينوف أن الجسر تعرض لهجوم شنّه "النظام الإرهابي" الأوكراني، حسب وصفه، وتابع أن خطط السكك الحديدية الملحق بالجسر لم يتضرر.
وأشار في وقت سابق، إلى أن حادثاً لم يحدد طبيعته، وقع عند جسر مهم يربط القرم بمنطقة كراسنودار الروسية شهد حادثاً، أدى إلى توقف حركة السير عليه، قبل أن يتم الإعلان عن استئناف حركة القطارات.
وأوضح أكسينوف عبر تلغرام، توقفت حركة السير على جسر القرم. حدث طارئ في منطقة الدعامة 145 انطلاقاً من منطقة كراسنودار" من دون أن يحدد طبيعة الحادث.
وأضاف "قوات الأمن وكل الأجهزة المختصة تعمل" في المكان، طالباً من سائقي السيارات اختيار طريق آخر.
وقالت وزارة النقل الروسية عبر تلغرام إن الطريق على الجسر "تعرض لأضرار" من دون تأكيد وجود أضرار في دعامات الجسر.
وأشارت وسائل إعلام أوكرانية، إلى أن جهاز الأمن الأوكراني والبحرية الأوكرانية استخدما مركبات بحرية مسيرة للهجوم على جسر القرم.
وكانت المديرية الرئيسية للاستخبارات الأوكرانية قد رفضت في وقت سابق التعليق على الحادث.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية إن "جسر القرم تعرض لهجوم شنه نظام كييف الإرهابي، وإن وأوكرانيا تتخذ قراراتها بمشاركة أمريكية وبريطانية".
وتشكل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014، قاعدة خلفية للقوات الروسية في أوكرانيا، لإرسال تعزيزات ومعدات صيانة خصوصاً.
وتعتبر الجسور القليلة التي تربط القرم بجنوب أوكرانيا الذي يحتله الروس أساسية في إدارة عمليات موسكو العسكرية.
ودشن الجسر في العام 2018 وهو مقام فوق مضيق كيرتش. وتعرض للجسر لأَضرار في أكتوبر (تشرين الأول) 2022 جراء انفجار قوي قالت السلطات الروسية إنه ناجم عن شاحنة مفخخة أرسلتها الاستخبارات الأوكرانية. ونفت كييف يومها أنها تقف وراء الانفجار.
وفي يونيو (حزيران) تعرض جسر تشونغار الذي يربط القرم بمنطقة في جنوب أوكرانيا تحتلها موسكو جزئيا، لضربة أوكرانية على ما أفادت السلطات الروسية. وقال رئيس إدارة الجزء المحتل من منطقة خيرسون بعد ذلك إن الجسر "لم يعد قابلاً للاستخدام" في الوقت الراهن.
وفي سياق منفصل، أعلنت أوكرانيا الإثنين، أنها استعادت الأسبوع الماضي 18 كيلومتراً مربعاً يحتلها الروس من بينها 7 كيلو مترات مربعة حول مدينة باخموت المدمرة في شرق البلاد الواقعة تحت سيطرة موسكو منذ مايو (أيار) بعد معارك شرسة.
باشرت كييف الشهر الماضي هجوماً مضاداً مرتقباً جداً على القوات الروسية المتحصنة، بعدما تلقت ذخائر كثيرة من حلفائها الغربيين.
وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكرانية هانا ماليار عبر تلغرام "خلال الأسبوع الماضي ونتيجة لتحسن التموضع والانتشار التكتيكي على خط الجبهة باتجاه باخموت، حررنا سبعة كيلومترات مربعة".
وأضافت أن 11 كيلومتراً مربعاً آخر استعيدت في غضون أسبوع في جنوب البلاد ما يرفع إلى 18 كيلومتراً مربعاً كامل المساحة التي يقول الأوكرانيون إنهم استعادوها الأسبوع الماضي في البلاد.
وأفادت ماليار أن أوكرانيا استعادت 180 كيلومتراً مربعاً في جنوب البلاد منذ بدء الهجوم المضاد مطلع يونيو (حزيران) و30 كيلومتراً مربعاً في الشرق خصوصا حول باخموت أي ما مجموعه 210 كيلومترات مربعة.
وتعرضت باخموت التي كان يسكنها 70 ألف شخص قبل الحرب ومعروفة بمناجم الملح فيها، لدمار كامل في أطول معارك الحرب الأوكرانية وأكثرها شراسة.