17-07-2023 03:31 PM
بقلم : الدكتور فارس محمد العمارات
بالامس كانت هبه الشمايلة تصدح في حضرة الحكومة وبلسان كل اردني حر شريف ، ليسن هي الولى التي صدحت ، ولكنها تكرر ما طالب به كل اردني منذ زمن ، لا يطالبون بالمُستحيل ، ولا يطالبون بما هو خارج عن التنفيذ ، بل يطالبون باقل حقوقهم التي لم تعد سهلة التنفيذ ، وان هذه الصرخة هي التي تجول في خاطر الباحثين عن العمل والمُتعطلين عن كل شي ، فلم يعد ما يمكن تنفيذه لكل هولاء ، فالموارد التي تزخر بها الاردن اصبحت في عرف الحكومة وهم ، وكيف للوهم ان ينقذ باحثا عن حق .
اليوم وكل يوم يخرج من رحم الاردن نشيمات ورجال ، يطالبون بان يكون الاردن في مصاف الدول الاكثر تاثيراً في العالم في مجال الصحة التي كان كل اردني يتغنى بها ، وفي مجال التعليم التي كانت الاردن ذان يوم منارة للعلم والمعرفة ، وفي مجال الاحزاب والتنمية السياسية التي أصبح كل من له نهج ان يلتحق بها يتوجس خيفة من ان ينالوا منه جراء التحاقه بهذه الاحزاب ، وما صدحت به هبه عن الاحزاب لا وجود لها بل هو وهم كما تحدث من هي في حضرته قبل ايام عن ان الموارد وهم ، فيما وجدت وكمل كل اردني ان مجس النواب والتواب اصبحوا لا حيلة لهم على ان يقوموا به ، بالرغم انهم مرروا كثير من القوانين والمشاريع التيت نالت وتنال من الشعب ، فلم يقفوا ذات يوم في وجه الحكومة ويوقفوا المارد الذي تمادى على كل شي فيما صابحت جيوب كل اردني فارغة لا تقوى على ان تحصل على رغيف خز.
هبة الشمايلة الكريمة بنت الكريم ، كانت مثالاً للحديث الذي ابهج كل اردني ، حيث راقي ، مليئ بكل الحروف والمعاني والعبارات التي يعجز البعض من الذين لم يقدموا للوطن شي ، فلم تبالغ في ما قالت او تحدثت ، بل كانت تؤكد على ان نهج الحكومات لم يتغير منذ سنوات طويلة ، بل ان هذه الحكومات اصبحت عاجزة عن تقديم اي حلول تجعل كل شاب ان يلتحق بالاحزاب ، أو ان يجد عملا يرتق جوعه فالوزراء كل منهم لديه حجج واهية بان ليس في يده أي شي يتمكن من تقديمه ، وان كان ذلك فلما هذا العدد من الوزراء الذيني تقاضون رواتب موهولة بدون تقديم اي منفعة للوطن قبل المواطن .
حديث البارحة كان في عرف كل اردني بلسما لكل الجروح التي يعاني منها الوطن والمواطن ، وان كانت الحكومات السالفة منذ سنوات لم تقوى على تقديم اي دواء لكل داء ، فبعض الالم لن ينفع فيها اي حلول او ادوية قد تحاول الحكومات تقديمها فهي مُزمنة ونالت من كل جسم اردني ، جراء الوعود وحقن التخدير المُتتالية التي لم تتمكن من القدرة على إبراء أي علل .
هبة الشمايلة تكلمت بكل ما يجول في خواطرنا ، وكل ما نحلم به ، وكل ما هو حق لكل اردني في العمل والتعليم والصحة والانتماء للاحزاب وغيرها كثير ، الا ان التنفيذ والوعود والكلام المُتكرر المنمق كما زبدة طلعت عليها شمس الحقيقة فذابت ولم يعد لها أثر .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
17-07-2023 03:31 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |