18-07-2023 01:50 AM
سرايا - حذر عضو مجلس نقابة الأطباء الأردنية الدكتور حازم القرالة من تصاعد موجات هجرة الأطباء الأردنيين الجدد والكفاءات القديمة للخارج مؤخرا، بسبب ارتفاع البطالة وعدم وجود الحلول المناسبة للسيطرة عليها.
وبين ان نقابة الأطباء والأطباء أنفسهم، باتوا يبحثون عن فرص عمل في خارج الأردن، لأنه أصبح من المستحيل ان يجدوا فرص عمل داخلها، مما ساهم بزدياد هجرة الأطباء الجدد والكفاءات القديمة بالفترة الأخيرة بشكل لافت،.
وأشار الى أن ضعف المردود المادي، وغياب فرص العمل للأطباء، والبحث عن عيش كريم، أدى لتصاعد هجرتهم لدول عديدة، منها بأوروبا كألمانيا، والولايات المتحدة، ودول الخليج، مؤكدا ان الطبيب أصبح يبحث عن أي فرصة بالخارج، للحصول على مردود مادي جيد، حتى يستطيع ان يوفر لنفسه وعائلته ظروف معيشية مقبولة، إلى جانب إكمال اختصاصه، لأنه أصبح من غير الممكن ان يحصل على هذا الشيء داخل الأردن.
وحسب قراءات ودراسات النقابة وفق القرالة، فإنه بعد مضي خمس سنوات سيتساوى عدد الأطباء الجدد الخريجين وعدد الأطباء الممارسين، أي سيبلغ عددهم حوالي20-25 الف طبيب، وهذا يعتبر رقما كبيرا، مبينا أيضا ان أعداد الأطباء الخريجين يصل 2500 الى 3 الاف سنويا، أي ان هناك بطالة تتراكم لديهم، وهناك قرابة ألف الى 1500 طبيب لا يجدون فرص عمل سنويا، وهذا الرقم بتصاعد نسبي كبير كذلك.
ولفت الى أن العدد التراكمي للأطباء المسجلين في نقابة الأطباء هو أكثر من 42 الف طبيبا، منهم وفيات ومتقاعدين غير ممارسين، في حين ان عدد الأطباء الممارسين الان 27 الف و 900 طبيب، منهم الذين يعملون داخل الأردن والأردنيين بالخارج.
أما بالنسبة لاستيعاب السوق المحلي للأطباء، نوه القرالة الى أن السوق المحلي يستوعب من الف الى الف و 100 طبيب، ما بين تعيينات وزارة الصحة التي تقدر بـ 400 الى 500 طبيب، والتعيينات الأخرى التي تجرى في الخدمات الطبية الملكية، والمستشفيات الجامعية، والقطاع الخاص.
وفيما يتعلق بالحلول المطلوبة من الجهات المعنية، للسيطرة على بطالة الأطباء والحد من هجرة الكفاءات لاستثمار مهاراتهم داخل الأردن، دعا الى ضرورة ضبط مخرجات الجامعات مع أعداد الأطباء التي يمكن استيعابها داخل وخارج الأردن، حيث لا يجوز التوسع بكليات الطب وزيادة أعداد الطلاب، دون وضع ضوابط مناسبة.
وأضاف ان أرقام خريجي الطب خلال الخمس سنوات القادمة ستكون كبيرة جدا، فناقوس الخطر بدأ يدق، ولن تستطيع أي حكومة التعامل معها، إذا لم يتم وضع خطة شاملة، للسيطرة على مخرجات الجامعات ومدخلات السوق.
وطالب بزيادة أعداد تعيينات الأطباء، والحفاظ على جودة ونوعية تعليمهم، وبشكل متزامن مع زيادة أعداد المستشفيات والأسرة، والتوسع بأقسامها ومبانيها، والأطباء المشرفين على برنامج الاختصاص للحفاظ على مستوى الطبيب الأردني، بالإضافة لتحسين الوضع المعيشي لهم.
الرأي