19-07-2023 02:24 PM
سرايا - استبعد مصدر في "كتيبة جنين" التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي نجاح الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية في القضاء على التشكيل المقاوم في مخيم جنين، كما نجحت جزئيًا في بعض المناطق بالضفة الغربية المحتلة.
وقال المصدر لصحيفة "الأخبار" اللبنانية: "إن من صمد في مواجهة العدوان الإسرائيلي، واستطاع صدّه بكلّ اقتدار، قادر بكلّ تأكيد على ردع جنود الأجهزة الأمنية"، مشيرًا إلى أن "السلطة تدرك حضورنا وقوتنا".
وذكر المصدر أن "الواقع في مخيم جنين مغاير تمامًا للبلدة القديمة في نابلس"، لافتًا إلى أن "المكوّن الأساسي في حالة كتيبة جنين، هو لسرايا القدس".
وأشار إلى أن "الكتلة الأكبر من حركة فتح في مخيم جنين تقف على النقيض من سلوكيات الأجهزة الأمنية والخطّ السياسي للرئيس محمود عباس".
وأكد أن "محاولات الاختراق والتأثير والإغراء بالتفريغ في الأجهزة الأمنية وتسوية الأوضاع الأمنية مع الاحتلال، اصطدمت بالجدار".
ولفت إلى أن "الأجهزة الأمنية تستخدم الاستفزاز، وصناعة الذرائع للتدخّل في المخيم، لكن أزمتهم ليست مع بضع مئات من الشبّان الذين يحملون السلاح فقط، إنّما مع الشارع".
وشدد على أن "الحاضنة الشعبية لن تقبل بتمرير أيّ مخطّط على حساب البناء المقاوم الذي بُني بدماء الشهداء وتضحيات عائلاتهم".
ونقلت الصحيفة عن مصادر في السلطة الفلسطينية قولها إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو "أعطى رام الله فرصة جديدة للقيام بدور أمني في الضفة بعد فشلها مطلع العام الجاري في تنفيذ خطوات كان قد اتّفق عليها خلال لقاءات العقبة وشرم الشيخ".
وأشارت الصحيفة إلى أن فصائل المقاومة قررت "الاحتكام إلى الشارع" في الضفة بعد حملة الاعتقالات التي شنتها الأجهزة الأمنية بحق المقاومين، ودعت مساء الإثنين الماضي إلى تظاهرات كبيرة.
وقالت: "لم يتأخّر المخيم، وخرج الآلاف من الأهالي، وفي مقدّمتهم أمهات الشهداء، وطالبوا الأجهزة الأمنية بالكفّ عن القيام بأدوار تنوب فيها عن الاحتلال".
ولفتت الصحيفة إلى ما أسمته "انقلاب محافظ جنين أكرم الرجوب، الذي يتصدّر المشهد الإعلامي والميداني في الوقت الحالي، على نسق التصريحات الثورية التي كان يصدرها في أوقات استبسال المقاومين".
وأوضحت أنه "ذهب إلى التهديد باعتقال كلّ مَن تعدّى على مقرّات الأجهزة الأمنية خلال الاقتحام الإسرائيلي، وسخر من التسميات التي تتبنّاها كتائب شهداء الأقصى وتحديدًا وحدات الرد السريع، قائلًا إنه لا يوجد في الضفة قوات ردّ سريع، تلك موجودة في السودان فقط".
وأشارت إلى أن "فصائل المقاومة قرأت في ذلك التصعيد الخطابي والميداني، محاولة لدفع المقاومين إلى التصادم مع الأجهزة الأمنية، وتوفير الذرائع لتنفيذ حملات كبيرة تطالهم وسلاحهم، بدعوى أنه تحوّل إلى سلاح فلتان أمني".
الشاهد وملخص القول كان على لسان جمال الزبيدي، والد الشهيد القائد في كتائب شهداء الأقصى، نعيم الزبيدي، وعمّ الشهيدين داوود وطه عبر حسابه في "فيسبوك" حيث رد بالقول: "إذا كان ثمن إعمار ما دُمّر في المخيم، وتزويده بالمواد التموينية، وتفريغ البعض في الأجهزة الأمنية، هو ملاحقة المقاومين وزجّهم في السجون، ومصادرة أسلحتهم، بدناش المخيم يتعمّر، ولا بدنا مواد تموينية، بدنا المخيم خرابة".