20-07-2023 01:44 PM
بقلم : الصحفي زياد الغويري
نستذكر كأمة مسلمة في هذه الأيام المباركة الذكرى الإسلامية الأعظم في دين الحق (أن الدين عند الله الإسلام ومن يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين).
ذكرى الهجرة النبوية الشريفة لأعظم رسول ونبي بل لقدوة وأمام النبيين خاتم الانبياء والمرسلين عليه صلاة ربي وسلامه هاجر نصرة لدينه بدين هداية البشرية جمعاء، وهو الذي ما انتصر يومًا الا لله وبالله ولدينه، إذ يقول سبحانه ﴿ إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾صدق الله العظيم [ التوبة: 40]. ما يوجب دينا وضميرا وأمانة مسؤولية في هذه الذكرى علينا كأمة نحو ديننا ونحو ذات الأمة دين عقيدة وشريعة و كرامة أمة وتاريخ سؤال مصيري أين نحن وماذا بعد ؟؟!! .
نعم أن الواجب يفرض على كل مسلم أن يقف مع نفسه معلنا توبة نصوحة صادقة تعمق الإيمان الراسخ و تجذر العهد الإيماني الخالص و إن كان هذا واجبا شرعيا عينيا .
إن وأجب أمة الإسلام هنا أن تعود لخيريتها ((كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ))،هذا لا ينفي يقينا الخير فيها و إن ساد زمان أن الأمم وكما في الحديث الشريف (( تتداعى الأمم عليكم كما تتداعى الأكلة على قصعتها ))فإن الحديث الشريف (الخير في وفي أمتي إلى يوم القيامة) وهذه الخيرية لا يمكن أن تكون إلا أن طبقنا نهجا الحديث الشريف(المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا)(مثل المؤمنين في تواجدهم و تراحمهم كمثل الجسد الواحد إن أشتك منه عضو تداعت سائر الأعضاء بالحمى والسهر). لم ولن يكن لنا يوما ڜأن بين الأمم الا عند تمسكنا بديننا الحنيف قرآنا وسنة وكما في الحديث الشريف (تركت بينكم ما أن تمسكتم بهما لن تظلوا ابدا كتاب الله وسنة نبيه)وبنصرتنا لإنفسنا ولديننا ففي الآية الكريمة (ولينصرن الله من ينصره أن الله لقوي عزيز). هذه الذكرى وهذا التذكير ينبغي أن لا تنفي والا تنسينا واقعا فيه الأمة قد نكبت بمآسي التقسيم والحروب الأهلية في العديد من دولها ليجزء المجزء ولينشغل كل بذاته فيما تلعب الصهيونية العالمية الآعيبها بالأسلاموفيا وبالإرهاب وبربيباتها داعش واخواتها عليهم جميعا لعنة الله وعذابه.
كل ما يجري ما هي محاولات بالمس بديننا الحنيف الذي ما كان يوما الا دين عدالة وتسامح مع كل مظلوم ودين حزم وحسم مع كل باطل وظالم ومنتهجين بذات الوقت سياسة فرق تسد والتي مهما حاولوا أن يخفونها فالواقع يثبتها على الملأ بكشف إرهابهم الذي تكتوي بنيرانه فلسطيننا الغالية وقدسنا الحبيب.لا بل باتت أيضا تكتوي بنيرانه دول وشعوب إسلامية وعربية في أرجاء أمتنا ما يعكسه الواقع الذي تؤكده أطماعهم التوسعية وعنصريتهم البغيضة ففي وقت يفرحون بحجة حرية التعبير بحرق كتاب الدين الحق الإسلام (القرآن) والذي هو أجل وأعلى من أن يمس يحاربون بشدة حرق كتابهم المحرف بوقت يصر المسلم الحق لا العوبتهم وصناعتهم أي كانت ثقافته المس بأي معتقد أو كتاب أو دين نقول لهم عنصريتكم البغيضة وارهابكم الأعمى مكشوفين ونؤكد ما قاله جلالة مليكنا الغالي أبن الهواشم حفيد صاحب ذكرى الهجرة والنصرة لن تحميكم عقلية القلعة والقوة.
ونقول لرهابنتهم المتطرفون ولكنيستهم مهما تحدثتم عن وطن بديل أو صوتم أو اصدرتم أو صرحتم فكرامة الأردن أعلى وأجل منكم ومعركة الكرامة ودرسها يجب ألا تنسوه فأنها ومعارك القدس منارة ستهدي الأمة عاجل غير اجل وتعلمون واحباركم وأخباركم مدى قرب ذلك ودنوه وما جداركم الا مقتلكم (لا يقاتلونكم الا من وراء جدر بأسهم بينهم شديد هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله انا يأفكون)( لا تقوم الساعة حتى تقاتلون اليهود فينصركم الله عليهم هم غربي النهر وانتم شرقيه ويخبركم الشجر والحجر يا عبد الله هذا يهودي تعال فأقتله). علينا اذا وختاما أن تكون الهجرة النبوية ذكرى للوقوف مع النفس ونصرة الأمة والدين وتعزيز بناء الذات العقدية الإسلامية الراسخة فما خيرنا وما نصرنا وما هجرتنا الا لديننا عقيدة وشريعة فبه النصر والعزة وكما قال سيدنا الفاروق رضوان الله عليه ( نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله )وواجب كل فرد كما الحديث (كلكم على ثغرة من ثغور الإسلام فلا يؤتين به من قبل أحد منا )(وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين)فينبغي أن تكون ذكرى الهجرة بحق نور ومنارة عزة وكرامة وهدى ونصر ونارا على كل باغ يستهدف ديننا وأمتنا ووطننا ….
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
20-07-2023 01:44 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |