حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,6 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 24745

أكاديميون: الجامعة الأردنية الأولى محليا و12 عربيا و498 عالميا

أكاديميون: الجامعة الأردنية الأولى محليا و12 عربيا و498 عالميا

أكاديميون: الجامعة الأردنية الأولى محليا و12 عربيا و498 عالميا

21-07-2023 10:52 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - فيما يعتبر أكاديميون ومسؤولون سابقون أنّ دخول الجامعات الأردنيّة ضمن قائمة التصنيفات الدوليّة للجامعات أمر إيجابي من حيث إنّه يحقق سمعة جيدة لقطاع التعليم العالي الأردني عالميّاً، يقلل البعض من أهميّة المسألة منطلقين من أنّ دخول الجامعات ضمن هذه التصنيفات لم يكن بسبب تحقيقها معايير تتعلق بتحسن مستويات البحث العلمي والمساهمة في الاختراعات والاكتشافات التي من شأنها أن تطوّر وتفيد المجتمعات.



ويذهب البعض الى التشكيك في المعايير المتبعة في بعض هذه التصنيفات، حيث يشيرون الى أنّ تحسن مراتب الجامعات الأردنية ضمن هذه التصنيفات وعلى رأسها تصنيف الـQS الدولي، لم يكن إلّا بسبب تعديل المعايير المعايير المعتمدة لحساب التصنيف، معتبرين هذا التعديل يصب في صالح الجامعات الأردنيّة، على حساب جامعات متميزة وحظيت على مدار السنوات الماضية برتب مرتفعة جداً.

ويتفق هذا مع ما كانت قد أكدته أنباء عالميّة وردت في صحيفة university world news المتخصصة بأخبار الجامعات العالميّة حيث أشارت الى أنّ جميع الجامعات البحثية الكبرى في كوريا الجنوبية اتفقت على مقاطعة تصنيف الجامعات العالمية الصادر عن QS ، قائلة "إن منظمة التصنيف التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها أجرت تغييرات على التصنيف هذا العام ليست شفافة وتحتوي على عيوب رياضية".


وأكدت على أنّ جميع الجامعات الكورية، باستثناء واحدة شهدت انخفاضًا في تصنيف QS هذا العام، كما فعل عدد من الجامعات اليابانية المعروفة، مثل معهد طوكيو للتكنولوجيا، وجامعات هونج كونج وبعضها في تايوان.


ويرى البعض أنّ عدم دخول جامعة ضمن التصنيفات الدوليّة لا يعني بالضرورة أنّها جامعة غير مميزة وغير جيدة، فهناك تصنيفات تتطلب أن تكون شروط معينة لا تتوفر في كل الجامعات.


ونادوا بضرورة العمل في جميع الجامعات على تحسين مستويات التعليم ومخرجاته في جميع الجامعات، والأخذ بهذه المعايير وتحليلها وتصنيفها لتحديد مكامن القوة والضعف في الجامعات، والعمل على تعديل مكامن الخلل.


ويشار هنا الى أنّ أهم 3 تصنيفات في العالم هي تصنيف "شنغهاي"، و"تصنيف الملحق الثقافي لجريدة التايمز اللندنيّة"، وتصنيف الـ"QS"، والأخير هو ما كانت فيه الجامعة الأردنيّة ضمن أفضل 500 جامعة في العالم.
وحلّت الجامعة في المرتبة 498 وفق تصنيف QS للعام 2024، محافظة على صدارتها في الجامعات الأردنية، وبقيت 


وتلا الجامعة الأردنية في التصنيف جامعة العلوم والتكنولوجيا في المرتبة (731-740) ثم جامعة عمان الأهلية في المرتبة (801-850) وحامعة الأميرة سمية في المرتبة (901-950) تليها كل من جامعة مؤتة وجامعة اليرموك والجامعة الألمانية الأردنية في المرتبة (1001-1200)، بينما جاءت الجامعة الهاشمية في المرتبة (1201-1400) وأخيرا جامعة البلقاء التطبيقية في المرتبة (1401+)، أما بقية الجامعات لم تحقق معايير التصنيف.


ويشار هنا الى أنّ بيان صادر عن الجامعة الأردنية في 30 حزيران (يونيو) الماضي أشار الى أنّ الجامعة جاءت في المرتبة 297 على العالم في السمعة الأكاديمية، متقدمة 19 مرتبة عن العام الماضي. ثم في المرتبة 250 في السمعة التوظيفية، وفي مؤشر الطلبة الدوليين جاءت الاردنية في المرتبة 385 على مستوى العالم.


وفي مؤشر توظيف الخريجين وتحفيزهم العلمي، جاءت في المرتبة 264، وعلى مؤشر التنمية المستدامة حلت في المرتبة 460 على مستوى العالم، وهما مؤشران يُطرحان لأول مرّة في تصنيف QS العالمي، استجابة لتطورات وأولويات التعليم العالي حول العالم، وايضا للتحول الذي تشهده الجامعات في تركيز أصحاب المصلحة واستجابتهم للاتجاهات الأوسع في التعليم والمجتمع، ولما يمثله التصنيف باعتباره نقطة ربط في قطاع التعليم العالي بملايين الطلبة، ومئات الآلاف من الأكاديميين وأرباب العمل، وآلاف المؤسسات في جميع أنحاء العالم تم ادماج هذه المؤشرات الجديدة، فيما أطلق عليها أكبر عملية تحسين على المنهجية المستخدمة في التصنيف - بحسب البيان.


وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي سابقا الدكتور وليد المعاني أشار الى أنّ مثل هذه التصنيفات تقوم بها عادة شركات أو مؤسسات أو صحف كبرى بحيث تستخدم معايير متنوعة لترتيب جودة الجامعات.
وأضاف أنّ هناك عددا من التصنيفات المشهورة مثل "تصنيف شنغهاي" و"تصنيف الملحق الثقافي لجريدة التايمز اللندنيّة"، وتصنيف الـ"QS"، وهذه التصنيفات تعتمد على في حساباتها على عدّة مؤشّرات ومعايير منها نسبة عدد أعضاء الهيئة التدريسيّة لعدد الطلاب، وعدد المنح الدراسيّة المقدّمة، وعدد الاختراعات التي قامت بها الجامعة، وعدد الاعضاء الذين أخذوا جائزة نوبل أو جوائز أخرى في ذلك العام، اضافة الى العلاقات والاتفاقيّات التي تقوم بها الجامعة وسرعة توظيف الخريجين من الجامعات وغيرها من المعايير، مضيفا بأنّ الجامعات هي من تقوم بتعبئة نماذج وتقديم احصائيات وأرقام والتي بناء عليها تأخ التصنيف.


وقال المعاني إنّ الجامعات الأردنيّة لا تظهر على تصنيف شنغهاي أو تصنيف التايمز، وقد ظهرنا مؤخراً ضمن تصنيف الـQS، وهو تصنيف وضعت عليه تحفظات من قبل جامعات، حيث قامت بالانسحاب منه وذلك بعد أن تم تغيير بعض المعايير فيه.


وبين المعاني أنّ التغيير الذي طرأ على هذا التصنيف أدى الى إفادة بعض الجامعات التي تضم أعدادا كبيرة من الطلبة مقارنة بعدد الأساتذة وأضر بالجامعات التي نسبة الأساتذة فيها مرتفعة مقارنة بعدد الطلاب.
وذكر بأنّ هذا التغيير دفع بجامعات كوريّة الانسحاب من هذا التصنيف، لأنّها تضررت حيث كان منها متقدم جداً وتأخّر تصنيفه حوالي 250 نقطة، وفي المقابل استفادت الجامعة الأردنيّة.


ويرى المعاني أنّ تصنيفنا، الذي تقدم لم يكن على مؤشرات مهمّة داخل التصنيفات، كالحصول على جوائز أو زيادة عدد المنح أو لبروز أسماء باحثين في الجامعة ضمن أفضل الباحثين على مستوى العالم، وبالتالي فإنّ هذا لا يعكس تحسن وضع جامعاتنا.


وزير التربية والتعليم السابق وعضو مجلس أمناء الجامعة الأردنيّة حاليّا الدكتور تيسير النعيمي قال إنّه ليست جميع التصنيفات الدولية لمؤسسات التعليم العالي موثوقة وذات مصداقية وجيّدة، وأنّ أفضل التصنيفات لمؤسسات التعليم العالي والمعروفة هي "شنغهاي" و" صحيفة تايمز اللندنية" و"QS"، وهي وإن كانت جيدة إلّا أنّ الكثير من الجامعات المحترمة في العالم لا تشارك في هذه التصنيفات.


وبين النعيمي أنّ هذه التصنيفات هي في الغالب تشترك في معايير عدة وتتمايز في بعضها، مشيرا الى أنّه وبالرغم من أنّ هذه المعايير لها موثوقية عالية، إلّا أنّ عليها مآخذ – بحسب النعيمي- حيث إنّ بعض هذه التصنيفات "تلجأ لبيانات تنشرها الجامعات على موقعها الالكتروني وبعضها قد لا يكون محدّثا وبعضها غير موضوعي، فيما المؤشرات "المعامل" المهمة فعلاً، يتم استثناؤها كـ"معامل التأثير البحثي" المعني بعدد الأبحاث المنشورة ودورها في المجتمع.


وأكد النعيمي أنّه ورغم أنّ هذه التصنيفات قد لا تكون دائماً دقيقة وتعكس الواقع إلّا أنّ المشاركة فيها قد يكون أحيانا جيدا، خصوصا أنّها تشجع الجامعات على تحسين بعض الجوانب في عملية التعليم.


وشدد النعيمي على أنّ الدخول في هذه التصنيفات "لن يقود الى شيء" ما لم تقم هذه الجامعات بقراءة المؤشّرات والمعاملات، لتضع تصور وتقييم واقعي وحقيقي لمستواها وأين تقع ضمن هذه التصنيفات، ثم تعمل على تحسين وتطوير مستواها.


ودعا النعيمي الجامعات الى ضرورة دراسة ما يصدر عن هذه التصنيفات من تقارير بعين ناقدة وموضوعية بهدف معرفة نقاط القوة و الضعف وأين يجب أن يتم التركيز لتحسين الآداء، مع ربط ذلك بمسارات خططها وسياساتها، واشراك المجتمع الجامعي من إدارة وأساتذة في هذا، مشيرا الى أنّ هذا مطبق في الجامعة الأردنيّة.


وبين النعيمي أنّ وصول الجامعات الأردنية ضمن تصنيف الـ1000 "لا يعني الكثير" في ظل التنافسيّة العالية في مؤسسات التعليم العالي، وأنّ الهدف لا بدّ أن يكون على الأول 500 أو 200 في الترتيب.


وذكر بأنّ الفائدة من وجود الجامعات الأردنيّة في مثل هذه التصنيفات هو استعادة الثقة في مؤسسات التعليم العالي الأردنيّة ، وتعزيز مكانتها إقليميّاً ودوليّاً وبالتالي استقطاب الطلبة من أنحاء العالم، كما أنّها حافز لمؤسسات التعليم في الانخراط في عمل جدّي ومؤسسي بحيث تستمر في الارتقاء ما يشكل حافز للعاملين والطلبة وأساتذة الجامعات.


وزير التعليم العالي والبحث العلمي ووزير التربية والتعليم سابقاً الدكتور وجيه عويس أشار الى أنّ العمل بهذه التصنيفات بدأ عالميا لتحقيق هدف أساسي هو معرفة مستوى الجامعات في البحث العلمي والاختراعات والدراسات العليا، وبالتالي تسويق الجامعات واستقطاب أفضل الأساتذة والطلبة، ما يؤدي الى تقدم البحث العلمي الذي تستفيد منه الصناعات المختلفة ومن ثمّ ينعكس ذلك إيجابا على الوضع الاقتصادي.


إلّأ أنّ الواقع في الوطن العربي والأردن "عكس ذلك" حيث إنّ هناك جامعات تهدف فقط الى أن يكون لها مكان في التصنيف الدولي لأهداف بعيدة عن التطوير الحقيقي والتحسين على مستويات التعليم والبحث العلمي في هذه الجامعات.


وأشار عويس الى أنّ رفع سوية التعليم في الجامعات يرتبط بتخفيض عدد الطلبة مقارنة بعدد الأساتذة، واستعمال التكنلوجيا، وتحسين وضع الأساتذة في الجامعات، وتطوير البيئة البحثيّة فيها بحيث يكون لها أثر على الصناعة والإنتاج الاقتصادي.


ويرى عويس أن التنافس على أن يكون لدينا مكانة ضمن هذه التصنيفات الدولية ليس خطأ، لكنّ على أن يكون هناك تحسين حقيقي وفي كافة المجالات، داعياً الى "ثورة بيضاء" في مؤسسات التعليم العالي من شأنها أن تحسن من مستوى التعليم ومخرجاته في الجامعات الأردنية.


أمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مأمون الدبعي اعتبر تحسن ترتيب الجامعات الأردنيّة ضمن التصنيفات الدوليّة، أمر إيجابي على جميع الأصعدة المحلية والدوليّة، خصوصا وأنّ لذلك علاقة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة الصادرة عن الأمم المتحدة والتي من ضمنها رفع مستوى التعليم والمساواة في التعليم.
وأكد بأنّ هذا يعتبر مؤشرا على جودة العملية التعليمية وتنوعها وجودة البحث العلمي، وخدمته للمجتمع والمنطقة والعالم.


على أنّه ووفقا للدبعي فإنّه "لا يعني عدم دخول جامعة ضمن أي من هذه التصنيفات بأنّها جامعة غير مميزة وغير جيدة، والسبب بأنّ هناك تصنيفات تتطلب بأن يكون فيها دراسات عليا وليس كل الجامعات تتوفر فيها الدراسات العليا، وبعضها يتطلبأن يكون لديها أنواع متعددة من التعليم كليات علمية وانسانيّة وهناك جامعات متخصصة مثلا لا تنطبق عليها هذه الشروط.


وقال إنّ هناك أكثر من 25 ألف جامعة في العالم، لكنّ عدد الجامعات التي تدخل في تصنيف "شنغهاي" لا تتعدى الـ1000، وفي تصنيف الـ"التايمز اللندنية" لا يتعد الـ1800 جامعة، وفي تصنيف الـQS لا يتعدى الـ1500 جامعة، وهذا يعني أنّ هناك 4300 جامعة في العالم فقط تدخل ضمن التصنيفات، وهي تشكل خمس الجامعات في العالم فقط، والباقي لا يدخل في هذه التصنيفات لأسباب عديدة لا ترتبط بالضرورة بأنّها سيئة أو غير جيّدة.


وأشار الى أنّ الجامعة الأردنية هي الوحيدة من الجامعات الرسميّة المصنفة ضمن أفضل 500 جامعة في تصنيف الـQS. وأكد على انّ وصول الجامعة الأردنية لهذا الترتيب هو لأنّها حققت المعايير والشروط المطلوبة، وليس له علاقة بانسحاب جامعات أخرى من التصنيف، وحتى انسحاب الجامعات من هذا التصنيف جاء لأسباب اعتبرتها "تمييزيّة" وليس لأسباب تتعلٌق بالمعايير.

 

 








طباعة
  • المشاهدات: 24745

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم