22-07-2023 08:45 AM
سرايا - هددت شركة آبل بإغلاق تطبيقات المحادثة الخاصة بها مثل “فيس تايم FaceTime” و “آي مسج iMessage” في المملكة المتحدة عوضًا عن إضعاف مستوى الأمان والخصوصية فيها، وفقًا لتقرير جديد نشره موقع BBC.
ويأتي تهديد آبل على خلفية عزم الحكومة البريطانية اعتماد خطط تهدف إلى توسيع سلطات المراقبة الرقمية المتاحة لأجهزة الاستخبارات الحكومية عبر تعديل “قانون سلطات التحقيق” الصادر عام 2016.
وتسعى الحكومة البريطانية إلى إلزام الشركات التقنية التي لديها تطبيقات للتواصل بمراجعة المزايا الأمنية مع وزارة الداخلية قبل إطلاقها للجمهور، كما يسمح القانون لوزارة الداخلية بمطالبة الشركات بتعطيل مزايا الأمان في الحال دون إخبار الجمهور، ودون الحق في مراجعة الطلب أو معارضته.
وتقدمت الحكومة البريطانية بمشروع “قانون الأمان عبر الإنترنت” لاعتماده من البرلمان من أجل منح منظمي الاتصالات في بريطانيا صلاحية فرض تقنية داخل تطبيقات التواصل، تسمح بفحص الرسائل بحثًا عن “مواد مسيئة للأطفال”.
وعارضت آبل بعض البنود الواردة في مشروع القانون، وقالت إنها لن تجري أي تغييرات على ميزات الأمان في دولة واحدة؛ إذ قد يؤدي ذلك إلى إضعاف المنتجات للمستخدمين جميعهم.
وأضافت آبل أن المقترحات التي تقدمها الحكومة البريطانية “تشكل تهديدًا خطيرًا ومباشرًا لأمن البيانات وخصوصية المعلومات”، كما أنها ستؤثر في المستخدمين خارج المملكة المتحدة.
وكانت شركات أخرى، مثل ميتا – مالكة تطبيق واتساب – وسيجنال، قد عارضت مقترحات الحكومة البريطانية في وقتٍ سابق مشيرةً إلى أنها سوف تؤدي إلى إضعاف خصوصية أنظمة المراسلة المشفرة لديها.
وهدد تطبيق سيجنال أيضًا بإغلاق خدماته في المملكة المتحدة في وقتٍ سابق إذا مضت الحكومة والبرلمان في تطبيق القواعد الجديدة.
وتعتمد تطبيقات المراسلة مثل واتساب وسيجنال بالإضافة إلى تطبيقات آبل فيس تايم وآي مسج على تقنية “التشفير من طرف إلى طرف”، وهو نوع من التشفير يضمن أن يقرأ البيانات المرسل والمتلقي فقط. وتُشفر البيانات قبل إرسالها، ولا يمكن فك تشفيرها إلا في جهاز المتلقي الذي لديه المفتاح الخاص لذلك، ولا يمكن لأي شخص أو جهة في المنتصف، مثل مزودي خدمة الإنترنت أو الحكومات، قراءة البيانات والاطلاع عليها.