سرايا - سرايا- توصل العلماء الى الطريقة التي يعمل بها الكفايين لتوفير الحماية من سرطان الجلد في اكتشاف قد يؤدي الى تحسين وسائل الوقاية من أشعة الشمس الضارة. وتشير الدراسة التي أُجريت على فئران اختبار الى ان الكفايين يغيِّر نشاط جين له دور في تدمير الخلايا التي تضرر حمضها النووي وبالتالي يمكن ان تصبح خلايا سرطانية.

وكان دور الكفايين الوقائي ضد أنواع من السرطانات سُجل في دراسات سابقة ولكن الباحث الن كوني من قسم البيولوجيا الكيميائية في جامعة راتغرز الاميركية أراد ان يعرف الآليات الجزيئية المحدَّدة وراء هذا الدور. وافترض كوني ان جينا يسمى أي تي آر يكون خامدا بوجود الكفايين وهذا الخمود يشجع على موت الخلايا ذات الحمض النووي المتضرر.

واختبر كوني فرضيته بتخليق فئران معدلة وراثيا كانت جينات أي تي آر فيها معطوبة ثم عرَّضها الى الأشعة فوق البنفسجية الى ان أُصيبت بسرطان الجلد. وبعد 19 اسبوعا من التعرض للأشعة فوق البنفسجية وجد ان عدد الأورام التي أُصيبت بها هذه الفئران يقل بنسبة 69 في المئة عن عدد الفئرات التي جينات أي تي آر تعمل فيها بصورة كاملة. يضاف الى ذلك ان الأورام في الفئران المعدلة وراثيا نشأت بعد ثلاثة اسابيع عن الفئران الطبيعية.

ونقلت صحيفة الغارديان عن كوني قوله ان كل هذا يشير الى ان الكفائين إذا استخدم على الجلد قد يكون له تأثير وقائي ضد سرطان الجلد الناجم عن التعرض لأشعة الشمس. كما ان للكفايين خواص تحجب اشعة الشمس.

ولكن جيسكا هاريس من مؤسسة أبحاث السرطان البريطانية قالت ان الأبحاث التي درست العلاقة بين استهلاك الكفايين والسرطان في مجموعات كبيرة من الأشخاص لم تتوصل الى نتائج قاطعة. وان بعض الدراسات وجدت ان تناول الكفايين قد يقلل بدرجة طفيفة خطر الاصابة بأنواع معينة من السرطان ولكن الأدلة ليست قوية بما فيه الكفاية للتوثق من ذلك وان هذه النتائج تكون عادة لدى الأشخاص الذين يشربون كميات كبيرة جدا.

وقالت هاريس ان افضل طريقة لتقليل خطر الاصابة بسرطان الجلد هي الاستمتاع بأشعة الشمس بطريقة مأمونة من خلال تجنب احتراق الجلد بالجمع بين الظل والملبس والستار الواقي من الأشعة.  وتبين ارقام مؤسسة ابحاث السرطان البريطانية ان نحو 100 الف اصابة بسرطان الجلد غير الميلانومي في بريطانيا عام 2008 و12 ألف اصابة بسرطان الجلد الميلانومي الخبيث الأشد خطرا. وقد تكون اسباب هذه السرطانات التعرض الفائق الى اشعة الشمس فوق البنفسجية التي يمكن ان تتلف الحمض النووي لخلايا الجلد مؤدية الى اخطاء حين تتكاثر الخلايا بالانشطار.