سرايا - رعى رئيس مجلس الإعيان دولة فيصل الفايز ، مساء امس السبت ، في مركز الحسين الثقافي ، حفل تأبين للراحل الشيخ شراري كساب الشخانبة عضو مجلس الاعيان الاسبق رحمه الله .

وقال الفايز في كلمة استذكر بها مناقب الراحل " لقد عرفت المرحوم شراري الشخانبه عن قرب ، عرفته طيب المعشر ، دمث الخلق ، عزيز النفس ، كبير بمواقفه الانسانية والوطنية ، احب وطنه وسعى من اجل رفعته وإعلاء شأنه ، وانسانا يجمع ولا يفرق ، حاضر بين اهله وقومه وعشيرته ، احبهم فبادلوه الحب بالحب " .

واضاف ان المرحوم الشخانبه عاش شريفاً ومات شريفاً ، وها هو اليوم يغيب عنا بعد تاريخ يستحق التقدير ، وحياة طويلة في العمل العام ، وفي فقدانه نفقد قامة وطنية كبيرة قدوة فى العطاء والبذل والانتماء لتراب الاردن الطهور وقيادتنا الهاشمية .

وتابع الفايز ان رحيل ابا كساب رحمه الله صاحب السيرة العطرة بتاريخه السياسي والوطني والاجتماعي اوجعنا فقد كان نموذجا للتضحية ونكران الذات ، وعاش أصيل الولاء والانتماء ، مدافعاً عن ثرى الأردن وساعياً لخدمته ، فكان منتمياً للوطن وللعرش الهاشمي المفدى.

واضاف ان المرحوم الشخانبة سعى خلال وجوده في مجلس الاعيان للنهوض بدور المجلس من الناحيتين التشريعية والرقابية ، فكان صاحب عطاء كبير وخبرات متميزة ، وجسد دور مجلس الاعيان بقوة في دعم وتعزيز مسيرة التحديث والتطوير .

وعن أسرة الفقيد قال نجليه كساب وميس الشخانبة في كلمة " نَستَذْكِرُ اليوم والدي رحمه الله وفاء للمغفور باذن الله ولمسيرته ، وهو الذي أحب بلاده ولم يتوارى يوما عن العمل بإخلاص للأردن ولقيادته الهاشمية ولشعبه " .

واعربا عن شكرهم لدولة رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز على رعاية حفل التابين ، وللمشاركين في حفل التابين من متحدثين واعلاميين وحضور ، ولامين عمان الدكتور يوسف الشواربة لاستضافة التابين في مركز الحسين الثقافي .

وحضر حفل التأبين وسط جمع كبير من عائلة واصدقاء ومحبي المرحوم الشخانبة رحمه الله ، وزير الزراعه المهندس خالد الحنيفات ، والنائب خليل عطيه ، ومدير المدينة المهندس احمد الملكاوي مندوباً عن امين عمان ، والدكتور منذر حدادين ، والشيخ ضيف الله القلاب ، و رئيس اتحاد المزارعين عودة الرواشدة ، ومدير الدائرة الثقافية في الأمانة عبدالهادي راجي المجالي وعدد من الإعلاميين ، حيث استذكروا كمتحدثين في حفل التابين مناقب المرحوم الشخانبة .

واشار المتحدثون الى نشاطات المرحوم الشخانبة في الخدمة العامة والاجتماعية على مستوى المحافظة وعلى مستوى الوطن ، ودوره في تأسيس الاتحاد العام لاتحاد المزارعين ثم رئاسته الاتحاد لدورتين ، ونشاطه في مجال الحريات العامة والدفاع عنها، ثم وزيراً للزراعة ووزيراً للشؤون البرلمانية ، ثم ختم الفقيد مناصبه عضواً في مجلس الأعيان .

واكدوا ان الفقيد رحمه الله كان سياسياً اردنياً مميزاً ومن رجالات الاردن الذين حفروا سيرتهم الطيبة في ذاكرة الشعب الاردني وتاريخ الاردن الحديث لتبقى ذكراه نبراساً للاجيال القادمة في تفاني المسؤول بالخدمة ، والمواطن المنتمي، فتجسدت في شخصيته رحمه الله قيم المواطنة الصالحة والإنتماء الحقيقي لتراب وطنه.

واستذكر المتحدثين دور المرحوم الشخانبه سياسياً واجتماعياً حيث حمل حقيبة الزراعة وحقيبة الشؤون البرلمانية ، وعضواً فاعلاً في مجلس الاعيان فاستحق أوسمة عديدة تقديراً لجهوده في خدمة الوطن والشعب والقائد " .

يذكر ان المرحوم الشخانبه بدأ مرشداً زراعياً يجول الميدان ويصاحب الفلاحين ويسامرهم، ثم إعلامياً ميدانيا يتلمس هموم العاملين في القطاع الزراعي وينقل التجارب الجديدة وينشر المعارف، ثم مقدم برامج بصحبة الفقيد مازن القبح ،
واعترك العمل التعاوني في المؤسسة التعاونية، وخدم قطاعاً ناشئاً لتسويق البيض فاصبح حتى اليوم من أكثر القطاعات تطوراً ، فضلا عن ترك بصمة واضحة في تأسيس الاتحاد العام للمزارعين الأردنيين ورئاسته لدورتين متتاليتين. فتكونت على يده ورفاقه أهم مظلة للمزارع الأردني.