حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,8 سبتمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 501514

القنصل الفخري لجمهورية الدومينيكان حمدان زريقات رجل سياسي ودبلوماسي من الطراز الرفيع

القنصل الفخري لجمهورية الدومينيكان حمدان زريقات رجل سياسي ودبلوماسي من الطراز الرفيع

القنصل الفخري لجمهورية الدومينيكان حمدان زريقات رجل سياسي ودبلوماسي من الطراز الرفيع

24-07-2023 04:06 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - نستعرض اليوم في زاوية قصة نجاح، رجل له حضور سياسي مميز، القنصل الفخري لجمهورية الدومينيكان في المملكة حمدان زريقات، فعند الحديث معه يجذب الآخرين اليه فورًا فهو شخص يتقن فن لباقة الحديث والتي تعكس حجم التواضع الذي يتمتع به هذا الرجل كيف لا وهو احد متقاعدي الأجهزة الأمنية المخلصين للوطن وقائده.

 

القنصل الفخري حمدان زريقات تقاعد كضابط امن، لم يتوقف ابدا عند هذه المحطة، بل شق طريقه بكل طموح في القطاع الخاص، حيث عمل مديرًا للادارة في احدى الشركات المساهمة العامة في الاردن ومن ثم انطلق للعمل خارج المملكة، فعمل رئيسا لمجلس ادارة شركة خاصة، اسسها في الخرطوم مع أحد اصدقائه من الجيش السوداني، واستمر في عمله لغاية فرض الحصار الدولي على السودان، حيث توقف عمل هذه الشركة وعاد للبلاد، كما شغل بالاضافة لعمله مهام نائب رئيس الاتحاد العربي لمكافحة التزوير والتزيف التابع لمجلس الوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية مدة خمسة سنوات تقريبا.


واستمر حمدان في العطاء والعمل لتصدر الارادة الملكية السامية بالموافقة على تعينه قنصلا فخريا لجمهورية الدومينيكان في المملكة الاردنية الهاشمية، بالاضافة لما يقوم به من متابعة لاعماله الخاصة في مجال الاستثمار العقاري، بالاضافة الى انخراطه المستمر بالعمل الخيري والاجتماعي وخاصة في محافظة جرش التي بدا طفولته الاولى بها وانهى دراسته الثانوية بها ، حيث حصل على ترتيب العاشر على مستوى المملكة رغم الظروف القروية القاسية التي عاشها انذاك، حيث ان الكهرباء لم تكن قد وصلت قريته في تلك الفتره.


الجلد والتربية الريفية القاسية والطموح الذي لا يتوقف واتقان اللغة الانجليزية التي يحمل درجة البكالوريوس فيها من الجامعة الام - الجامعة الاردنية ساهمت في تحقيق النجاحات العديدة خلال مسيرته، كما يسعى الآن إلى تعلم اللغة الاسبانية تعلمًا ذاتيًا، وهي اللغة الرسمية لجمهورية الدومينيكان التي يمثلها الان، و يقوم باجراء كل مخاطباته الرسمية باللغة الاسبانية مع الدوائر الرسمية الدومينيكانية لتنفيذ عمله القنصلي.

 

وتحدث القنصل حمدان زريقات لسرايا عن العديد من المحطات في حياته، كما اجاب عن عدد من الاسئلة، وتاليًا عدد منها:


العمل القنصلي


بعد صدور الارادة الملكية السامية بالموافقة على تعينه قنصلا فخريا لجمهورية الدومينيكان عام 2010 هم مسافرًا وكله شوق للتعرف على هذه الدوله التي أصبح يمثلها، وكان قد أعد في جعبته خطة متواضعة للمساهمة بتطوير ودفع العلاقات الثنائية ما بين البلدين الى الامام .


تمكن زريقات من عرض الخطط التى حملها على المسؤولين هناك، و على رأسهم رئيس الجمهورية ليونيل فرناندز رينه، وقد لاقت استحسان من قبل الرئيس "لونيويل فرنانديز رينه"، و في السنة التالية قام الرئيس بزيارة كريمة الى الاردن ترافقه السيدة الاولى وعلى راس وفد رفيع المستوى من كبار المسؤولين و رجال الاعمال، اقام جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله مأدبة عشاء على شرف فخامة الرئيس والوفد المرافق في الديوان الملكي العامر وكان لي الشرف ان اكون من بين الحضور ، و تلى ذلك العديد من اللقاءات ما بين كبار المسؤولين و رجال الاعمال، تخللها ايضًا جولة سياحية في مناطق المملكة، خاصة زيارة المغطس الذي يعني الكثير للدومينيكامنيين كونهم يدينوا بالمسيحية الارثودكسية.


وبعدها تابعت شخصيا اللقاءات مع غرفة التجاره و مع العديد من رجال الاعمال والمستثمرين و اصبحت هناك للقنصليه حركه لافته و نشطه مع المهتمين بزيارة الدومينيكان،حتى انني تمكنت من استقطاب بعض رجال الاعمال و خاصة من الاصول الفلسطينيه من المقيمين في دولة الامارات ودول الخليج بشكل عام للاستثمار في الدومينيكان .


وقد قام فخامة الرئيس ليونيل فرناندز رينه بزيارة ثانيه للملكه للمشاركه في ندوه حواريه بالجامعة الاردنيه. ومن الجدير بالذكر انني كنت المس واتحسس مدى محبة و اعجاب فخامة الرئيس ليونيل وكافة المسوولين الدومينيكانيين لشخص جلالة الملك عبدالله الثاني و لدورة بالحفاظ على المملكة امنة مستقره في ظل محيط ملتهب .


و لا تألوا القنصلية جهدا ايضا بمتابعة ملف الرعايا الدومينيكانيين المقيمين في المملكه او من الذين يقومون بزيارات سياحية أو غيرها.



بايجاز انطباعاتك عن التجربه الدومينيكانية


و للحديث بايجاز حول هذه الجمهورية البالغ عدد سكانها 12 مليون نسمه حسب احصائيات عام 2021 ومساحتها 48,310 كم مربع، و هي احد جزر الكاريبي الجميله جدا ،والدومينيكان الذي حباها الله بجمال منقطع النظير للطبيعة، بلد محاط بالمياه و تشقها الانهر و الينابيع المنتشره في كل سهل و جبل ، والامطار الموسمية على مدار السنة، ولهذا تجد الخضرة تكسو الجبال و السهول و تجد الاشجار تتعانق و تتشابك بحيث تضلل بعض الطرقات ولمسافات طويلة بشكل هندسي جميل لا يعيق حركة المارة او حركة السيارات تحتها، فكم هو منظر وادع و جميل ! .


اما الشواطيء فلا اجمل ولا احلى وقد هيأت الدوله البنية التحتيه لهذه الشواطيء والمنتجعات السياحيه بحيث وفرت مطار لكل منتجع في الشمال او الجنوب حيث أن دخل الدولة الرئيسي من قطاع السياحة والخدمات ،وساهمت ثقافة المجتمع المحلي بالاضافه لما وفرته الدوله من خدمات من بنية تحتيه و بيئه جاذبه جدا للمستثمرين وللسياح من مختلف اصقاع الدنيا من اميركا و اوروبا وروسيا والصين .


حتى انك تجد الطائرات تلو بعضها في منتجعات الشمال و الجنوب ، التي يفضلها الروس خاصة ودول الاتحاد السوفيتي سابقا الذين يهربون من البرد القارص الى الدفء على مدار السنه وكذلك طبقة الاغنياء من دول اوروبا واميريكا الذين يفضلون الاقامه في الدومينيكان لقربها من دولهم وهروبا من الضرائب المرتفعه في بلادهم ، ولدفء الجو على مدار ايام السنه ، ولتوفر البيئه السياحيه الحاضنه سواء من الدوله او المجتمع المحلي ، الذي اصبح يعي ان المحافظه على السائح هو يمثابة توفيرمصدر رزق مستمر له .


وعلى هذا الصعيد اتمنى من قلبي ان نصل الى هذا المستوى بمملكتنا الحبيبه فيما يخص البيئه السياحيه الجاذبه سواء من قبل موسسات الدوله او من قبل المجتمع المحلي ……. .

 


ما رايك بدور الاحزاب في الاردن

بداية أنني ارى بأن بعض الاحزاب تم أختطافها من بعض ألاشخاص, ولهذا فأنني أقول منبها الشباب خاصة "حذاري مما يسمى بالمحسنين السياسين الكبار الذين على استعداد لدفع ملايين الدنانير لتمويل الحزب الذي يوصلهم الى ارقام متقدمه بالانتخابات النيابيه القادمه ولكنني على يقين باذن الله بانه يبقى الرهان على وعي الاردنيين لاحباط سطوةً المال على مخرجات الاحزاب - تحديث المنظومة السياسية - بايصال بعض الاشخاص فقط لنفوذهم المالي وليس لمعايير الكفاءة الوطنية و السياسية الى مقاعد البرلمان .

 

واضاف زريقات، المال يغير المبادىء و يشوه القيم ومن جانب أخر فان الذي يعطيني الامل بمستقبل الحياة السياسية في مملكتي الحبيبة هو سيدي جلالة الملك عبدالله الثاني الذي أكد في اكثر من مناسبة بانه لا رجعة عن هذه الاصلاحات، وانه الظامن لها وهذا وحده يعطي الامل و الاطئنان والشجاعة للجميع وخاصة فئة الشباب بالجامعات و في مختلف الموسسات للانخراط بالاحزاب، و عدم التردد او التخوف لاي سبب ..


وتابع، أنني اعتقد جازما بان قطار الاصلاح قد انطلق و بتذكرة واحده وهي للوصول الى محطة – وهي المحطة التي تؤهل و تمكن الأحزاب من تكوين الحكومات البرلمانيه ، والاهم ان هذا القطار يبقى مستمرا بالمسير و ليس بالضرورة بالسرعة حتى نظمن وصوله بسلام وبدون احداث اي تاثيرات جانبيه من شانها المساس بامن الوطن و وحدته.. و لهذا فانني على يقين بان الاصلاحات السياسيه ماضية قدما رغما عن انف المشككين والمعيقين الذين لايألون جهدا بوضع العصي بدواليب العملية الاصلاحية الشاملة، ولكنني اقول بانه على الدوله بمختلف دوائرها التنفيذيه ان لا تترك اية مجال او نافذه لدخول المشككين منها لاعاقة العملية الاصلاحبة ، بحيث تحافظ مؤسسات الدوله على المصداقية و الشفافيه و لا تقع باي تصرف او خطأ من شأنه ان يكون مدعاة للشكيك او للتردد من قبل المواطننحو مسيرة الاصلاح.

 

وقال زريقات، هنا استذكر مقولة المغفور له الحسين الباني عندما قال " الازدحام يعيق الحركة " اذ لا يعقل ان يكون على الساحة اكثر من خمسن حزب، نجح منها ٢٦ حزب بتصويب اوضاعهم حسب قانون الاحزاب . وهذا العدد ايضا كبير حدا ، وعلى هذه الاحزاب ان تعيد موضعتها ، بحيث يندمج كل مجموعة من الاحزاب ذوي الاهداف و التوجهات المتقاربه في حزب واحد قوي يتمكن من تجاوز العتبه و المنافسه على تشكيل الحكومة ، بحيث يجتمع احزاب اليمن معا بحزب واحد و اليسار معا بحزب واحد و الوسط معا بحزب واحد، حتى نتمكن من الوصول لمصاف الدول المتقدمة بالعمل الحزبي .

 


وختم حديثه، بقوله :" لن نتقدم الا اذا احترمنا ما يفرزه الصندوق كديمقراطيات العالم".

مناشده للحكومة


وفي ختام اللقاء مع سرايا، ناشد الحكومة قائلًا: "من هذا المنبر الحر الذي اعتز بالادلاء بارائي من خلاله منبر سرايا الغراء التي اعتبرها رقم واحد بالصحافة الحرة التي تتحدث عن الوطن والمواطن وتنقل الاراء والمعاناة بكل جراءة وشفافية ولا تكتفي بذلك بل انها تطرح الحلول بكل تجرد و مهنية .


أنني أناشد الحكومة الموقره واطالب شخص معالي وزير الخارجية الذي أبدع بتمثيل السياسة الخارجية الاردنية و اعتبره الدينامو لهذه السياسة في ظل توجيهات سيدي جلالة الملك عبدالله الثاني المفدى، بان يعيدو النظر بموضوع قطاع القناصل الفخريين والذين اصبح عددهم يزيد عن الخمسين قنصلا، كل واحد فيهم يقوم بتمثيل دولته خير تمثيل باستدامة العلاقات الديبلوماسية ما بين مملكتنا الحبيبة وهذه الدول دون تحميل كاهل الدولة اية تبعات مادية، بل ان غالبية القناصل يخسرون من جيبوبهم لادامة هذا التمثيل الديبلوماسي الرفيع، حيث ان القنصل مكلفا و من جيبه الخاص بتوفير مبنى لقنصلية البلد التي يمثلها ليرفع علم تلك البلد عليه، و يتكفل القنصل باجور هذه المكاتب ورواتب موظفي قنصليته و نفقات هذا المنصب الديبلوماسي الرفيع من دعوات و زيارات و احتفالات رسمية، و من النادر ان تجد قنصلية واحده تغطي عوائدها هذه النفقات الكبيرة، وعلاوة على ذلك فان كل قنصل عليه البذل من وقته و جهده الكثير و جيبه لانجاح مهام عمله القنصلي بنجاح والذي يطلبه القناصل لا يشكل تبعات مادية على كاهل الدولة، و انما يطالبون بالانتباه لهم و رد امتيازاتهم المعنوية التي تم سلبها كردة فعل على اخطاء اقترفها بعض القناصل و هي حالات فردية و لا يمكن تعميمها ولا تمثل الغالبية العظمى من القناصل الذين يمثلون دولهم مع وطنهم الاردن الغالي، ويتمتعون باعلى درجات الحس الوطني و الولاء لعرشنا الهاشمي وكما يتمتع ادائهم بالمهنية التي يتطلبها اهذا المنصب الديبلوماسي الرفيع ..".


وتاليًا عدد من الصور للقنصل حمدان زريقات:

صورة تجمع جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الدومينيكاني و قرينته والقنصل حمدان زريقات في الديوان الملكي العامر 




صورة للقنصل حمدان زريقات وهو يتشرف بالسلام على جلالة الملك 


 

صورة تذكارية تجمع بين جلالة الملك والقنصل حمدان زريقات


 

صورة تجمع الرئيس الدومينيكاني والقنصل حمدان زريقات في القصر الجمهوري في سانتو دومنغو

 

صور تجمع بين جلالة المغفور له الحسين الباني والقنصل حمدان زريقات اثناء خدمته العسكرية

 

 


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 501514
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
24-07-2023 04:06 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم