25-07-2023 01:15 PM
بقلم : د. منال احمد عكاشه
بداية أقول " لو ان ألف اعمى قالوا ان الشمس غير موجودة، وقال واحد مبصر انها ليست كذلك، فهل هو على خطأ وهم على صواب؟ ما هي حادثة امتحان الكيمياء بصراحة لم تقنعني مبررات وزارة التربية والتعليم فقط كانت ابدا غير موضوعية وغير منطقية ومهمتها الدفاع عن نفسها، لقد راينا جميعا عند امتحان الرياضيات والكيمياء بان اكثر من خمسين طالب وطالبة في مناطق مختلفة في الأردن دخلوا الامتحان، وهم يتوقعون الحصول على علامة كاملة، ولكن خابت التوقعات، وفي امتحان الكيمياء هناك طلبة متفوقين توقعوا ان يحصلوا على علامة كاملة لتعويض امتحان الرياضيات طبعا مطلعين على جميع البطاقات والدوسيات وختم المادة عدة مرات ولكن عند خروجهم تحطمت الآمال وخابت التوقعات للســـؤال اجابتـــــان "هذا رعب" يؤدي الى التوتر والقلق المرتفع غير الطبيعي في الامتحان فعندما خرج الطلبة من الامتحان غاضبون والأهالي تنتظر ابناءهم وكأنهم ذهبوا الى الجهاد في الحقيقة هم ذاهبون الى الجهاد ولكن المعركة غير عادلة ابدا، ما هي قضية التلجرام وتسرب الأسئلة؟
بطاقات فلان وبطاقات علان لكل مادة دوسيات مراكز خصوصية، وعلى فكرة البطاقات باهضه الثمن يصل سعر البطاقة خمسون دينار وطبعا المراكز الخصوصية والأهالي في حالة تأهب ودفــــع طوال السنة.
اين المعلـــم؟
اين المعلم الذي كان قبل سنتين او ثلاثة يطالب برفع راتبه لا تقول بان هناك قدرات مختلفة عند الطلبة هذا الشىء طبيعي ولكن ليــس كذلك ابدا ليــس كــذلك انا اومــن بكلمة الرئيس الأمريكي، والتي امر بان تنفذ على جميع المدارس no child left behind حيث كان هناك مراقبة تامة ومحاسبة للعملية التعليمية لوصول جميع الطلبة الى مستوى جيد نحن لا نريد كذلك نعرف بانه صعب عليكم تغلبوا أنفسكم طبعا انا لا اعمم قولي هذا، وانني على معرفة بطلبة ثانوية عامة يذهبون الى المدرسة والمدرسون او بالأحرى المدرسات لا تقوم بتدريس الطالبات وهن طالبات علمي ذلك لان الطالبات يقومن بشراء البطاقات ما دام هناك بطاقات ودروس خصوصية لماذا يتقضى المعلمون راتب أساسا لا داعي لوجود المعلم فلتصبح القضية بيع وشراء البطاقات والأفضل الذهاب الى المراكز الخصوصية ما دام هناك بطاقات ودوسيات ودروس خصوصية هناك خطأ ما في التعليم او انه أساسا لا يوجد تعليم نتمنى من وزارة التربية والتعليم إعادة النظر وتفعيل المشرفين والمشرفات التربويين لمراقبة عملية التعليم في المدارس وبشكل اكثر دقة وعلى فترات دورية وبحضور الدروس بشكل دوري عودة للتصحيح عودة للتحديث وانهاء مهزلة التعليم واللعب بأعصاب الطلبة وهدر جيوب الأهالي، وإعادة النظر بامتحان الكيمياء.