سرايا - الكاتبة مها احمد - كنت جالسة فى المنزل لا اعمل وهناك اقترحت علي صديقتي بدلا من الجلوس في المنزل ان احاول ان ابحث عن عمل اقضي فيه وقتي ويكون فيه شيء مفيد كوني لست صغيرة إذ تجاوزت عمر ال 45 سنة فكان من الصعب ايجاد عمل مناسب وفي يوم من الايام فتحت جمعية خيرية تقوم برعاية الايتام والارامل قرب بيتنا
قلت اذهب لزيارة هذه الجمعية لعلي اجد عملا لي وهناك قالوا لي اذا اردتي العمل فقدمي طلب انتساب للجمعية ولكن عملنا تطوعي ولا يوجد من وراءه راتب وافقت على العمل هناك لعدة اسباب منها اولا لان هدفي من العمل تمضية وقت فراغي فقط بدل الجلوس فى المنزل وندب حظي ثانيا لاني لست بحاجة الى المال لان لي راتب تقاعدي ومكتفية به ماديا وفعلا عملت فى الجمعية كمتطوعة فقط وهناك تعرفت على عضو في الجمعية، وشعرت بشيء يجذبني اليه ، عمره 50 سنة منفصل عن زوجته ومع الوقت تحول الانجذاب الى حب حقيقي له ولم اعد استطيع البعد عنه فكم فرحتي عندما عرفت انه يبادلني نفس الشعور واخذ يشرح لي عن ظروفه المادية ، فهو فقير الحال بالكاد قادر على الانفاق على نفسه وفى يوم رآني اتكلم مع احد اعضاء الجمعية فغضب كثيرا ومن شدة غضبه كاد ان يقلب المكتب فوق رأسي ولم يهدأ حتى وعدته اني لن اتكلم مع احد سواه وقام وافتعل مشكلة مع العضو هذا واجبره على ترك الجمعية وغادر الجمعية فعلا من غير رجعة واخذ يتدخل فى أموري بكل صغيرة وكبيرة البسي جلباب طويل بدل الفساتين ، لا ترفعي صوتك اذا جاء ضيوف رجال على المكتب لا تجلسي مع الضيوف اذهبي اعملي قهوة او شاي
كل هذا وتدخله بأدق أموري جعلني سعيدة لأنه يحبني بصدق وكل الأعضاء بالجمعية كانوا يطلقون علينا روميو وجوليت من شدة حبنا لبعض وهناك إمرأة كبيرة بالسن تجاوزت الستين من عمرها من ذوي الاحتياجات الخاصة حيث ولدت بعيب خلقي فى قدمها حيث انها مركبة قدم صناعية وكانت تعمل مساعدة ممرض متقاعدة وتكلمت معها واصبحنا صديقتين وقلت لها أني احببت عضوا بالجمعية وشرحت لها علاقتي به ، وفي يوم وحتى يرى الغيرة فى قلبي قال لي انا اريد الزواج من صديقتك لم اخذ كلامه بمحمل الجد وأخذت اضحك ولكن اكتشفت ان المرأة الكبيرة تريد الزواج منه وتجلب له اطيب الطعام مقابل الزواج منها واخذ يضحك من تصرفاتها ويستهزيء بها
وكنت أنصح صديقي ان يبعد عنها ويجعلها أن تبتعد عنه لأن لها أولاد من جيله وفي المستقبل يمكن أن يتشاجروا معه ولكنه لا يسمع النصحية ويقول لي انتي في القلب ولا أفكر فى أحد سواك ولكن لا أستطيع مقاومة أكلها اللذيد فهي ماهرة فى صنع الطعام لست اغار منها لأنه من المستحيل ان يفكر فيها
وفي نفس الوقت كنت خائفة عليه من شرها لانها إمرأة ليست سهلة إذا شخص وقع معها لا يضمن شرها
ولست أدري ماذا افعل ؟!
فقلت انشر مشكلتي هنا لعلي اجد لها حلا عندكم
ودمتم سالمين

• إقرأ أيضاً : محتارة بين مزاولة مهنتي المرهقة أو أكون ربة بيت .. ما نصيحتكم؟
• إقرأ أيضاً : أشكو من كثرة التفكير وتضييع الوقت فيه، فماذا أفعل؟