حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,23 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 11401

حرب الاحتلال الدينية تستعر على "الأقصى"

حرب الاحتلال الدينية تستعر على "الأقصى"

حرب الاحتلال الدينية تستعر على "الأقصى"

27-07-2023 08:16 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - بات المسجد الأقصى المبارك على صفيح ساخن، بفعل تصاعد الحرب الدينية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلية و"جماعات الهيكل" المزعوم ضد المسجد، في محاولة لإثبات وجودها وحقها الزائف في المكان المقدس.


في الوقت ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم العين نابلس، استشهد على أثرها شاب واعتقل آخر خلال مواجهات مسلحة.

وتأتي الحرب الدينية ضمن خطوات خطيرة متتالية لا تتوقف، بل تطال كل مكونات المسجد الأقصى، بغية حسم الصراع مع الفلسطينيين عبر سيطرة الاحتلال الكاملة على مدينة القدس المحتلة ومسجدها المبارك.

وأخطر ما يواجه المسجد الأقصى خلال العام الحالي، تصاعد انتهاكات ومخططات "جماعات الهيكل" بشكل غير معهود من قبل، إلى جانب مطالبتها المستمرة لحكومة الاحتلال بزيادة ساعات الاقتحام وفتح كل أبواب المسجد أمام المقتحمين.

وخلال العام 2023، ارتفعت أعداد المستوطنين المقتحمين للأقصى وأداء الصلوات التلمودية الجماعية والعلنية في باحاته، بمشاركة وزراء وأعضاء كنيست وكبار الحاخامات والمسؤولين عن الجماعات المتطرفة، بغطاء ودعم كامل من الحكومة المتطرفة.

ووفق إحصائية لمحافظة القدس، فإن النصف الأول من العام الحالي، شهد اقتحام 26,276 مستوطنا للمسجد الأقصى من باب المغاربة، أدوا خلالها طقوسا تلمودية من بينها "السجود الملحمي"، وحاولوا إدخال "القرابين" عدة مرات خلال ما يسمى عيد "الفصح" اليهودي.

ومنذ الخميس الماضي، لوحظ تصاعد في أعداد المقتحمين للمسجد الأقصى، إذ بلغ عددهم ما يزيد على 1390 مقتحما، وسط تحضيرات يهودية لحشد أكثر من 2000 مستوطن لاقتحام واسع بذكرى "خراب الهيكل" اليوم الخميس.


وضمن حربه الدينية على الأقصى ومحاولته السيطرة عليه، يسعى الاحتلال إلى إفراغ المنطقة الشرقية ومحيط مصلى باب الرحمة من المصلين وتحويلها إلى مكان يستفرد به المستوطنون ويعيثون فيها تدنيسا وخرابا.


وفي الآونة الأخيرة نشر المستوطنون صورا ومقاطع فيديو توثق أداءهم طقوسا تلمودية خطيرة في المنطقة الشرقية، وارتداء أزياء كهنوتية، وامتلاء الساحة المقابلة للمصلى بالمتطرفين، مقابل استمرار التضييق على المصلين.


ولم تتوقف حكومة الاحتلال عن مساعيها لفرض سيادتها على الأقصى، ومحاولة تغيير الواقع فيه، من خلال استهداف الوجود الفلسطيني، ولا سيما الشخصيات والرموز الدينية والوطنية، عبر الاستدعاء والاعتقال والإبعاد ليس فقط عن المسجد، بل عن مدينة القدس.

تغول إسرائيلي
ويشهد المسجد الأقصى تغولا إسرائيليا لم نشهده من قبل، في ظل دعم حكومة الاحتلال للجماعات المتطرفة ومخططاتها التهويدية بحق المسجد، كما يقول نائب مدير الأوقاف الإسلامية في القدس ناجح بكيرات.

ويضيف بكيرات "واضح تماما أن وتيرة اقتحامات الأقصى تزداد يوما بعد آخر، كونها تأتي ضمن برنامج تهويدي منظم لليمين المتطرف، تحضيرا لمشروع الدولة اليهودية، واعتبار القدس عاصمة يهودية".

ويشير إلى أن هذا البرنامج لم يعد موسميا، بل أصبح برنامجا لحظيا، وآخذ بالتطور، في ظل توحش الاحتلال و"جماعات الهيكل" التي تحاول فرض أجندتها وتنفيذ مخططاتها في المسجد الأقصى.


ويبين أن ممارسات الاحتلال ومستوطنيه تأتي ضمن الحرب الدينية المتصاعدة بحق الأقصى وأهله، بهدف خنقه والسيطرة الكاملة عليه.


ويتابع "أصبحنا اليوم نشاهد أثناء الاقتحامات، صلوات توراتية علنية وجهرية داخل الأقصى، وأداء طقوس بركات الكهنة، وإحياء مراسم الزواج ورفع أعلام الاحتلال، وغيرها من الممارسات العنصرية، ناهيك عن المطالبات بفتح أبواب أخرى للاقتحامات، إلى جانب باب المغاربة، ومسيرة الأعلام حول أبواب المسجد".


خنق الأقصى
ويعمل الاحتلال- وفق بكيرات- على خنق الأقصى ورواده بمزيد من عمليات الإبعاد عنه، وتفعيل ما يسمى بـ"المناسبات الدينية" قرب المسجد، ودعم هؤلاء المقتحمين بالمال وتسهيل اقتحاماتهم، وأيضا تفعيل "الحضور التوراتي" اليهودي داخل الأقصى.


ويؤكد أن المتطرفين يريدون أن تكون القدس والأقصى في كل لحظة مكانا للتراث والوجود اليهودي، عبر تحريضهم بكل الوسائل على المجيء للمدينة وتسهيل وصولهم إلى الأقصى.


ويقول: إن "ما يجري في المسجد الأقصى اليوم هو تحضير إسرائيلي للتقسيم المكاني"، محذرا من أن "السنوات الثلاث المقبلة ستكون سنوات عجاف، ستشهد تغيرا كبيرا بواقع القدس والأقصى ما لم يتحرك العالم العربي والإسلامي".


ويضيف "ما يحدث بالأقصى يدق ناقوس الخطر، وعلى العالم والأمة العربية والإسلامية أن تفيق قبل فوات الأوان".


اشتباكات مسلحة
استشهد شاب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، واعتقل آخر وأصيبت سيدة، يوم امس، خلال اقتحام مخيم العين في نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وأفادت وزارة الصحة، في تصريح مقتضب، باستشهاد الشاب محمد عبد الحكيم نعيم ندى (23 عاما) متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال في الصدر، فيما أصيبت سيدة بعد أن اصطدمت مركبة عسكرية للاحتلال بسيارتها عمدا.


أما مراسل وكالة "صفا" فأوضح أن قوات خاصة إسرائيلية تسللت إلى مخيم العين بنابلس، وتبعتها تعزيزات عسكرية كبيرة دخلت المدينة من المدخل الغربي.

وأشار إلى أن اشتباكات مسلحة ومواجهات شعبية اندلعت مع قوات الاحتلال في مخيم العين.

وبين أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب نور بسيوني بعد اقتحام منزل عائلته في المخيم والاعتداء على أفراد عائلته والتنكيل بهم، وأصيب شقيقه خليل نتيجة الاعتداء عليه بالضرب، ما استدعى نقله للمستشفى.


من جهته، أعلن جيش الاحتلال عن اعتقاله "مطلوبا" له خلال عملية الاقتحام.











طباعة
  • المشاهدات: 11401
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
27-07-2023 08:16 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم