16-04-2009 04:00 PM
سرايا -
سرايا - يرعى سمو الأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد كرة القدم ، المواجهة النهائية لبطولة كاس الأردن الـ(29) والتي يتسابق للظفر بلقبها فريقا الوحدات وشباب الأردن.
فعندما تدق عقارب الساعة عند السادسة مساء يسكن الهدوء في الكثير من الأماكن ووحده ستاد عمان الدولي سيعج بالأصوات والهتافات..المنافسة الشريفة والصراع المثير..الجميع بانتظار الفائز بآخر بطولات الموسم الكروي 2008( - )2009 الوحدات وشباب الأردن على موعد منتظر في الموقعة النهائية وكلاهما يحذوه الأمل والطموح في معانقة الذهب ونيل اللقب.
هي قمة بحد ذاتها تجمع بطل الدوري ووصيفه هذا الموسم ، هي قمة لا تقبل القسمة على اثنين ، ولذلك فان الهدف واحد ، لكن الانجاز الذي سيتحقق يختلف كليا لأحد الطرفين ، فالوحدات ينظر لها بأهمية تسجيل "الاعجاز" الذي ربما لن يتكرر في قادم السنوات ، حيث يرنو للجمع بين بطولات الموسم المحلي الأربعة ، فيما يعتبرها شباب الأردن "الانجاز" لحصد بطولة أخرى ومحطة جديدة لاثبات المزيد من البراهين على أنه بات القطب الثالث الذي يجب على الجميع وضعه في خانة المرشحين للظفر بأي لقب ، فما بين هذا الاعجاز الفريد للوحدات وبين حصد المزيد من الانجازات للشباب ، يعلو السؤال الهام.. من سيحتضن الكأس والى من ستؤول الأفراح ؟.
ختام التحضيرات
الفريقان أكملا يوم أمس آخر تحضيراتهما الفنية والبدنية والنفسية ودخلا في معسكر مغلق ، الطرفان درسا كل الأوراق وأجريا كل الحسابات ، وكلاهما عبر عن رغبة كبيرة في نيل اللقب ، لكن لم يخفيا القيمة الفنية التي يملكها كل منهما وعلى لسان المدربين والقائدين في المؤتمر الصحفي الذي جرى أمس.
الوحدات أجرى تدريبه الاخير على ملعبه في متنزه غمدان بحضور كامل لمجموعته الغنية باصحاب الخبرة وبالوجوه الشابة ، الروح المعنوية مرتفعة والكل يحذوه الأمل بدخول القائمة والمشاركة في الانجاز ، والبقية ستقف وتدعم من على أرض الملعب لبلوغ الهدف المنشود.
وعلى مقربة وفي ذات المكان أجرى شباب الأردن تدريبه الاخير بمعنويات مرتفعة وبهدوء عنوانه التركيز والتحضير لكل الخيارات المنتظرة ، المجموعة الشبابية لا تعاني من أي غياب ومن يدخل أرض الملعب سيحظى بالدعم والتحفيز ، الكل على قلب رجل واحد واللقب هو الهدف.
منافسة فنية بحتة
المواجهة بين الوحدات وشباب الأردن هي الثالثة بينهما هذا الموسم ، حيث سجل الوحدات الفوز في بطولة درع الاتحاد بهدف وجدد الفوز بذات النتيجة في ذهاب الدوري ، قبل ان ينتهي لقاء القمة الاخير في اياب الدوري بالتعادل بهدفين.
ولذلك فان الأوراق الفنية مكشوفة بينهما وعلى مرآى من كلا المدربين ، وعليه فان اللعب على بعض الجزئيات والتفاصيل الصغيرة ربما هي التي تحدد معالم الفائز.
بنظرة فنية سريعة على واقعهما نجد أن الوحدات يعيش فترة من الانسجام وثبات التشكيل ، مع بعض التعديلات التي قد تطرأ على مركز أو اثنين.
المدير الفني أكرم سلمان سيعتمد في المرمى على عامر شفيع ومن أمامه قلب الدفاع المكون من الخبيرين فيصل ابراهيم وباسم فتحي ، على أن يقوم فادي شاهين ومحمد الدميري بأدوار مزدوجة في التقدم.
ويراهن الوحدات على قوة خط الوسط التي يؤمن فيها محمد جمال الاسناد والتغطية تاركا المجال أمام عامر ذيب وحسن عبدالفتاح وعيسى السباح لنسج الهجمات والتقدم لمواقع الخطر وتمويل قلبي الهجوم محمود شلباية ورأفت علي ، وهذين الأخيرين مطالبين بتفعيل تحركاتهما في الخطوط الأمامية واقتناص الفرص السانحة بل ومنح بعض المساحات للقادمين من الخلف.
في الطرف المقابل يعلم لاعبو شباب الأردن أن تكرار الأخطاء التي حدثت في لقاء الدوري لا بد وأن تتلافى تحاشيا لهز الشباك ، وهو ما سيطلبه المدير الفني جمال أبوعابد الذي سيعول بالتأكيد على وسيم البزور وصالح نمر في قلب الدفاع مع تواجد حيدر عبدالأمير وحازم جودت على الاطراف.
أما خط الوسط فيرى أن أدوار شادي أبوهشهش وأنس الجبارات مهمة للغاية لعرقلة تقدم المنافس وملء الفراغات ، ومن ثم منح المزيد من الحرية لمهند المحارمة لقيادة الهجمات بالتعاون مع مصطفى شحدة وعبدالله ذيب ، وان وجد هذا الثلاثي الفرصة لتبادل الكرة بسرعة فان الخطر سيتعاظم مع تحركات ناضجة من الهداف فادي لافي الذي يتربص دائما بالكرات أو حتى ينجح بالاختراق من أماكن خالية بعيدا عن الرقابة.
أوراق بديلة
يملك كلا الفريقين دكة بدلاء عامرة باللاعبين القادرين على تغيير الأمور على ارض الملعب وفقا للمجريات ، وتبرز أسماء عامر الحويطي ان لم يلعب أساسيا لدعم هجوم الوحدات ومعه عوض راغب القناص المتميز ، اضافة للمدفعجي أحمد عبدالحليم ان لم يشترك في البداية.
أما شباب الأردن فيملك القائد المتميز عصام أبوطوق كحل أول لتعديل وجهة القيادة في الوسط ، وهناك المهاجم الشاب حمزة الدردور ويوسف البسطي.
الطريق الى النهائي
بدأ الوحدات مسيرته في دور الـ(16) بالفوز على الرمثا ذهابا (1 - صفر) سجله عيسى السباح ، وتعادلا ايابا (1 - 1) سجله فادي شاهين ، وفي دور الثمانية فاز على الجزيرة ذهابا (2 - 1) سجلهما محمود شلباية وحسن عبدالفتاح ، وجدد الفوز ايابا (1 - صفر) سجله عوض راغب ، وفي الدور نصف النهائي خسر أمام الفيصلي ذهابا (صفر - 1) وفاز ايابا (1 - صفر) قبل ان يحسم تأهله بفارق ركلات الترجيح (3 - 1).
وبدأ شباب الأردن البطولة بدور الـ(16) حيث تعادل مع شباب الحسين بدون أهداف ذهابا وفاز ايابا (4 - 2) سجل له عبدالله ذيب ومهند المحارمة وحيدر عبدالأمير ومصطفى شحدة ، وفي دور الثمانية فاز على كفرسوم ذهابا (6 - 1) سجلها عبدالله ذيب (2) وعصام أبوطوق وطارق الكرونز وعدي الصيفي ، وخسر ايابا (صفر - 2) ، وفي نصف النهائي تعادل مع البقعة ذهابا (1 - 1) سجله حازم جودت وفاز ايابا (1 - صفر) سجله فادي لافي.
محمود يدير النهائي
يقود اللقاء النهائي طاقم حكام محلي يتكون من حكم الساحة الدولي سالم محمود والمساعد الأول الدولي عوني حسونة والمساعد الثاني عيسى عماوي والحكم الرابع سليمان دلقم والحكم الخامس وليد أبوحشيش ومراقب الحكام إسماعيل الحافي ومراقب المباراة عصام التلي.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
16-04-2009 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |