31-07-2023 08:18 AM
سرايا - أكد رئيس مركز السكري في مستشفى الأمير حمزة الدكتور موفق الحياري على ان قطع السكر نهائيا عن جسم والانسان والامتناع عن تناوله للأشخاص العاديين لا يجوز لما له من أضرار صحية تؤثر على أجسامهم.
وأضاف ان التوقف عن تناول السكريات للشخص العادي بشكل نهائي والذي لا يعاني من أي أمراض، هو أمر غير صحي أو مفيد، ومن الممكن ان يتسبب بمشاكل بالكبد لديه، لأن الكبد هو المصدر الأساسي لإنتاج السكريات، وهو يساعد قدر الإمكان على خلق توازن في خلايا مستقبلات الأنسولين حتى تعمل بشكل جيد.
وتابع الحياري: إنه اذا توقف الشخص عن تناول هذه السكريات، فإن ذلك سيرهق الخلايا، وبالتالي سيحدث سوء امتصاص بأماكن معينة بالجسم، بالإضافة الى الشعور بالهزال والتعب والإرهاق، والإصابة بأمراض مختلفة هو بغنى عنها.
وأوضح ان الكبد والجسم بشكل عام بحاجة الى سكريات، ليكون هناك نشاط في خلايا الجسم بشكل كامل متكامل، اما قطعها نهائيا قد يسبب بضعفها، وكثير من الأشخاص يعتقدون أن العمل على ضعف الخلية وحدوث خلل فيها، من الممكن ان يساعدهم على تخفيض الوزن، لكن هذا اعتقاد خاطئ وغير صحيح.
وفيما يخص مرضى السكري، أشار الحياري الى انه عند ارتفاع السكري لديهم، فإن الخلايا لا تعمل بشكل جيد، وبالتالي تحطمها بشكل كامل، وهذا يعمل على خفض وزنهم، مبينا ان بعض العلاجات حاليا تعتمد على هذه النظرية، لمساعدة مرضى السكري الذين يعانون من السمنة، او اصحاب السمنة العاديين، وهذا لا ينطبق على الأشخاص الأصحاء.
ولفت الى ان هذه العلاجات الحديثة، اعتمدت على خفض وزن أصحاب السمنة سواء مصابين بالسكري ام لا، عن طريق اعتلال الخلايا، بحيث تصبح تعمل بشكل جزئي وليس كاملا، وتحدث توازنا بينها، على ان لا يؤثر ذلك على الجسم، ويكون مستوى السكري فيها طبيعيا وأقل من الطبيعي أحيانا بشكل بسيط.
ونوه الحياري الى ان الجسم عادة يتنبه الى ان هناك قطعا للسكريات بالجسم خلال فترة طويلة وليس بيوم أو أسبوع، ويحتاج لتحسس ذلك الى مدة قد تمتد من شهر الى 6 أشهر.
وبالنسبة للأشخاص الذين يقطعون السكريات خوفا من إصابتهم بالسكري، بين الحياري ان هذه نظرية خاطئة أيضا، ومن الممكن ان تتسبب بأضرار صحية، فالأطباء عادة يطلبون من الاشخاص المعرضين للسكري تناول السكريات لا ان يوقفوها، فهذه الكميات تنتج موادا تحرق السكر بشكل جيد، اما اذا لا يوجد سكر فإن الجسم يتنبه انه بحاجة إليه.
وفي سياق متصل، دعا الى أهمية اتخاذ المواطنين لنمط حياة صحي، تجنبا للإصابة بالسكري او السمنة، إذ ان حالات السكري بازدياد متصاعد ليس فقط بالمملكة، إنما بجميع أنحاء العالم، ومن المتوقع ان تزداد بشكل ملحوظ خلال السنوات القادمة.
وقال الحياري ان نسبة السمنة باتت مرتفعة لدينا، خصوصا عند النساء والأطفال، وهذا مؤشر على زيادة حالات السكري مستقبلا والأمراض المختلفة، ناصحا الجميع الإقبال على النشاط البدني والحركة، والتقليل قدر المستطاع من استخدام الأجهزة الالكترونية وشاشات التلفاز، كذلك التخفيف من الوجبات السريعة، والابتعاد عن التوتر والحالات النفسية السيئة.
الرأي