16-04-2009 04:00 PM
سرايا -
سرايا – القدس - وسط تلميحات متزايدة بأن اسرائيل قد تهاجم منشآت ايران النووية حذر روبرت غيتس وزير الدفاع الاميركي هذا الاسبوع من ان ضربة كهذه قد يكون لها عواقب خطيرة، وأكد ان حصول طهران على قنبلة نووية لا يمكن منعه "الا اذا قرر الايرانيون انفسهم ان ذلك باهظ الثمن للغاية".
واخبر غيتس، مستخدما اقوى لهجة حول هذا الموضوع حتى الآن، مجموعة من طلبة القوات البحرية ان ضربة ما قد تؤخر البرنامج النووي من عام واحد الى ثلاثة اعوام. الا ان هذه الضربة قد توحد ايران "وتقوي تصميمهم على الاحتفاظ ببرنامج نووي، وتزرع في البلاد كلها حقدا لا ينتهي تجاه اي جهة تهاجمهم".
ويخشى مسؤولون اسرائيليون من ان الجمهورية الاسلامية قد تحصل على التقنية اللازمة لصناعة قنبلة في وقت مبكر خلال هذا العام. وحذر العديد منهم بأن اسرائيل تستطيع ان تضرب اولا لتدمير ما تعتبره تهديدا وجوديا . وردت ايران هذا الاسبوع على التصريحات الاسرائيلية، طالبة من الأمم المتحدة التدخل لوقف التهديدات .
ووجه سفير ايران في الأمم المتحدة محمد خزاعي، رسالة امس الأول الى رئيس مجلس الأمن الدولي يستنكر فيها التهديدات "غير الشرعية والمهينة" حول الهجوم. وقال بان التهديدات تنتهك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وطالب المنظمة بالرد عليها .
ومن المحتمل ان يسعى المسؤولون الاسرائيليون للحصول على تعاون وموافقة من حلفائهم الأميركيين قبل القيام بضربة كهذه وفقا لما يقوله الخبراء .
وأحد الأسباب هو ان الاسرائيليين قد يريدون الحصول على اذن بالتحليق فوق العراق، وربما المساعدة باعادة تزويد الطائرات بالوقود أو مجالات اخرى من العملية. وبالاضافة لذلك، فان ضربة كهذه قد تطلق هجمات انتقامية ايرانية على القوات الاميركية في العراق وافغانستان، مما سيؤدي الى توتر العلاقات بين الحليفتين .
ورغم ان ادارة اوباما لم تستبعد استخدام القوة العسكرية، فان عددا من المسؤولين ألمحوا الى انهم يعارضون بقوة مثل هذا الاستخدام . وقال نائب الرئيس الأميركي جو بايدن الاسبوع الماضي ان رئيس وزراء اسرائيل الجديد المحافظ بنيامين نتانياهو " سيكون تلقى نصيحة سيئة" اذا شن هذا الهجوم .
من جهته، قال الرئيس الاسرائيلي شمعون بيرس، في مقابلة مع اذاعة "كول حاي" الاسرائيلية، يوم الأحد الماضي ان اسرائيل قد تشن هجوما اذا لم يتخلى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد عن خططه بشأن البرنامج النووي . وقال في المقابلة: " سوف نضربه". كما المح نتانياهو ايضا الى امكانية وقوع هجوم اسرائيلي، واصفا البرنامج الايراني بانه "خطر وجودي".
ويبحث المسؤولون في ادارة اوباما ما اذا كانوا يستطيعون اقناع طهران من خلال المفاوضات بالتخلي عن طموحاتها النووية، وقال المسؤولون انهم مستعدون لمحاولة تكثيف العقوبات الاقتصادية والسياسية على ايران اذا لم تحرز الدبلوماسية نتيجة .
وخاطب غيتس طلابا في جامعة القوات البحرية في كوانتيكو، فرجينيا، قائلا انه بينما يحتاج الرئيس اوباما "مجموعة كاملة من الخيارات فهناك حاجة لتفحص اي طريقة متاحة امامنا لزيادة كلفة ذلك البرنامج بالنسبة اليهم، سواء من خلال العقوبات الاقتصادية او الوسائل الاخرى".
واضاف وزير الدفاع ان الدول الأخرى بحاجة لمزيد من التأكيد على الحجج القائلة ان القنبلة ستضعف ولن تقوي امن ايران، "وخاصة اذا اطلقت سباق تسلح في الشرق الأوسط". وأدلى غيتس بأقواله يوم الاثنين الماضي وكانت صحيفة "آرمي تايمز" هي الأولى التي نشرتها. وأكد مسؤول في وزارة الدفاع انها دقيقة . وتشير تصريحات غيتس وبايدن الى ان المسؤولين الأميركيين في حواراتهم الخاصة لا يشجعون مسارا كهذا، حتى وان قالوا انهم لا ينكرون حق اسرائيل في التصرف دفاعا عن النفس .
جريدة القدس
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
16-04-2009 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |