01-08-2023 08:33 AM
سرايا - أشعلت تنويعات فنون ابداعية اتكأت على الموروثات الأردنية والمصرية والسعودية، فضاءات الساحة الرئيسة في مدينة جرش الأثرية، مساء امس الأحد، وسط تفاعل جمهور عريض، ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون بدورته الـ37 تحت عنوان "ويستمر الفرح".
واستهلت الفقرات الابداعية، فرقة شابات السلط للفنون الشعبية التي ضمت 12 شابة، فقدمت لوحات فنية استعراضية راقصة تنهل من الموروث الشعبي الأردني في مختلف تجليات الريف وطقوسه وأفراحه ومناسباته.
وتلتها في تواصل للفنون التراثية وتقاطع مع الموروث الشعبي الأردني، فرقة الفنون الأدائية السعودية التي ضمت 17 عضوا من المؤدين، و7 عازفين على الآلات الإيقاعية الخليجية وعازفا على آلة "الكي بورد"، لتقدم ألوانا ولوحات من الفنون الأدائية الغنائية والراقصة التي تنهل من الموروث السعودي ومنها اللون سامري الذي يتقابل فيه صفان في كل منهما 7 مؤدين، ولكل صف في مقدمته مؤدٍ لأهازيج يردد معه صفه ليرد عليه بأهازيج مماثلة للصف المقابل.
وتواصل الفرقة السعودية لوحاتها الابداعية في عدد من لوحاتها الفنية الاستعراضية الغنائية بأهازيجها الوطنية والدينية ومنها اللون الخبيتي، ولون الدحة الذي شارك فيه 24 مؤديا.
كما قدمت فرقة طبلة الست المصرية، ألوانا من الفنون الابداعية والفنية، والفنان الشعبي المصري احمد شيبة عددا من الأغاني التي تنهل من الموروث الشعبي الغنائي المصري ليختتم فعاليات الساحة في يومها الرابع الفنانون الأردنيون: بشار الشيخ، ويوسف عياش، ومحمد القيسي بتنويعات غنائية تفاعل معها الجمهور.
وفي الوقت الذي استقطبت فيه أنظار جمهور المهرجان، لا سيما الأطفال بفرح غامر، جماليات حضور كوكبة نشامى فرسان الأمن العام على ظهور الجياد الأصيلة التي تجول مواقع المهرجان في المدينة الأثرية للمحافظة على النظام وراحة الجمهور من الضيوف والزوار ومرتادي المهرجان من الأسر.
وعلى مسرح "أرتيمس" في المدينة الأثرية، قدمت فرقة الأوتار الذهبية الأردنية التي ضمت الفنانين محمد الصوي، وسائد حتر، ورائد سرحان، ومارسيل صويلح فقرات فنية مميزة، فيما سبقتها على ذات المسرح أمسية شعرية شارك فيها حسين أبو حميد، وسارة بني مصطفى، ومحمد السقار وقيس البنا.
كما تواصلت فقرات الأطفال والأسرة والعروض المسرحية للأطفال على مسرحي الصوت والضوء في المدينة الأثرية.
وواصل معرض الفنون التشكيلية المحلية لمحافظة جرش الذي يضم ما يزيد على 53 عملا فنيا تنوعت بين الرسومات والتركيب وإعادة التدوير والاستخدام، والفوتوغرافي وفنون الخط العربي لفناني جرش، معروضاته في شارع الأعمدة.
ونوه الخطاط بلال العياصرة بأن المعرض استقطب عددا كبيرا من زوار المهرجان الذين يتوقفون أمام الأعمال مبدين إعجابهم بها، إلا أن المبيعات قليلة.
الموهبة الجديدة من شابات جرش والمشاركة لأول مرة فاطمة عويضة 19 عاما عبرت عن سعادتها في أول مشاركة لها في معرض خصوصا في مهرجان جرش، مشيرة الى أنها تشارك بثلاث لوحات بورترية فنية بأحجام مختلفة وظفت فيها مواد الخام "الاكريلك، والرصاص والفحم.
بدوره قال التشكيلي أيمن فرحان العجوي، إنه يشارك بثماني لوحات تطريز أحدها جدارية بعنوان "وطن" واستخدم فيها مواد "الشاموا" وخيوط الحرير و"دي ام سي".
كما اشتغل في أعماله على اللوحات بإعادة التدوير لبعض الأثواب التراثية مع التطريز بالكتابة التي تحمل رسائل ذات مضامين وطنية وقومية وعروبية تعلي من شأن لغة الضاد والدين والتراث .
ولفت إلى أن الثوب التراثي له ارتباط وثيق بالأرض ومعانيها وخصوصيتها وعناصرها وهو ما يتجلى في خيوط التطريز والكتابات.